غدا الأحد 28/11/2010م تاريخ ستذكره الأجيال . غدا تاريخ فاصل فى حياة المرأة المصرية السياسية . غدا تشهد صناديق الإقتراع على انتخابات مجلس الشعب حدثا يضاف لنضال المرأة . فالكوته التى حصلت عليها . بموجب القانون وعددها (64 مقعدا) لم تأت من فراغ بل بعمل دءوب من خلال المجلس القومى للمرأة ورئيسته السيدة الفاضلة سوزان مبارك التى تسعى دائما لتحفيز النساء والأخذ بأيديهن إلى طريق النور . ولما رأت سيادتها ضعف المشاركة السياسية للمرأة وخاصة فى الحياة النيابية سعت ومعها عضوات المجلس الموقر للمطالبة بكوته للمرأة تتنافس عليها فيما بينها لدورتين متتاليتين حتى تقف على الطريق وتستطيع النزول لمضمار المنافسة مع الرجال . تلك المعركة الشرسة التى أرادت سيادتها أن تجنب المرأة ويلاتها لفتره حتى يشتد «عظمها» بعدها تستطيع النزول للمضمار وهى قادرة على المنافسة والأداء من خلال ما اكتسبته من خيرات فى تلك الدورتين .

ولهذا أقول ان غدا الاختبار الحقيقى لتجربة الكوته التى ستوضع على المحك الفعلى وسنعرف من خلال الأيام الماضية ماذا فعلت المرأة لتقف اليوم أمام صناديق الانتخاب مؤكدة نزاهة معركتها وصدق أدائها ووعودها . الأختبار الذى أتحدث عنه سيبدأ من غداً ويستمر طوال دورة كاملة ستقيم المرأة فيها . ماذا قدمت - وكيف كان أداؤها تحت قبة البرلمان .

وعلى كل مرشحة عبرت الطريق ووصلت لمقعدها أن تثبت جدارتها تحت القبة . عليها أن تثبت بعملها وقضاياها التى سوف تطرحها أن الكوته لها وليست عليها . وأنها قادرة على العمل والأداء فقط كانت تنقصها الفرصة الحقيقية وهاهى حصلت عليها بمباركة ومساندة من الرئيس «حسنى مبارك» ولهذا يجب أن يكون عهدها هو العمل من أجل خدمة المجتمع وليس المرأة فقط . والصدق فى طرح القضايا . والشفافية فى قول الحق . ولتكن قضيتها الرئيسية وشغلها الشاغل المواطن البسيط غير ناظرة للقب أو مصلحة أو مكسب . حتى نتباهى جميعا معشر النساء بنائباتنا تحت قبة البرلمان.

 

المصدر: ماجدة محمود - مجلة حواء

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,867,947

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز