مصـــر بخيـــر

لا.. للانفلات الأخلاقى

كتبت :فاتن الهواري

مصر بلدنا بخير.. بشعبها.. بأولادها ونسائها ورجالها وشبابها وأطفالها طالما قلوبنا على بعض هتفضل مصر بخير.. للغش لا .. للفساد لا.. للكره لا.. للحقد لا وألف لا.. 

مصر بخير مع الأستاذ الدكتور إسماعيل شبايك عميد طب الأزهر سابقاً ومدير مستشفى الدعاة ومشرف على أكثر من مستشفى يقول الدكتور إسماعيل ثورة مصر أحسن ثورة قامت فى العالم وأنا كنت فى المستشفى فى التحرير والحمدلله قدرنا نعمل حاجة وثورة الشعب لا تنكر أبداً مهما كان الحاكم فيه استبداد وأمن دولة.. وعمرنا ما شفنا شعب انهزم وفى حياة الأمم أربعين كتاباً عن الثورات ثورة شيلى وكوريا والصين وأوكرانيا وتركيا كل ثورات العالم الشعب قادر أن يهزم أى حاكم مهما كان الحاكم وأقول لحكام البلاد العربية التى فيها ثورة الآن أحمى شعبك.. وأنا أعتبر ثورة مصر أحسن ثورة قامت فى العالم وسوف تدرس لأنها ناجحة بكل المقاييس لولا موقعة الجمل التى رجعتنا مائة سنة إلى الوراء.. شباب مصر قاد الثورة وكان الشرارة وبعد ذلك كانت ثورة الشعب كله بجميع فئاته وطوائفه.

ويقول الدكتور إسماعيل شبايك أنا أحمى الجيش الذى وقف مع الشعب والثورة من أول يوم فهو وراء نجاح الثورة وأذكر الناس بأول بيان للجيش وأنا أذكره جيداً عندما قال المسئول الإعلامى اللواء إسماعيل عتمان الجيش مع الشعب لأن له مطالب شرعية والجيش مع الشرعية ولم يطلق الجيش رصاصة واحدة ولم يسمح بضرب أى مواطن برصاص الجيش..

ومصر بخير وبأمان وكل الثورات التى حدثت فى العالم حدث فيها ما يحدث عندنا الآن ونراه من فوضى وتسيب ولكن نحن عندنا انفلات ليس انفلاتاً أمنياً ولكنه انفلات أخلاقى وهذه مشكلتنا من زمان وكنت أتوقع أن تقوم ثورة جياع لأن الفقراء عندنا أكثر من 30 % من شعب مصر ويسكنون القبور والعشوائيات ومساكن لا يوجد فيها مرافق صحية وبظهور الثورة انفلت الأمن وتبعه انفلات الأخلاق وهو الأهم ولأننا عندنا أخلاق لا نجد أحداً يكسر محلاً ويسرقه أو يضرب آخر فى الشارع أو يدخل شقة ويسرقها أو يتحرش ببنت أو يغتصبها هل نريد الشرطة تمشى وراءنا حتى لا يحدث هذا، سافرت العالم كله البوليس يكون فى سيارة شرطة لا يمشى فى الشوارع، فى لندن لم أشاهد بوليس يمشى فى الشارع أو باريس ولا أمريكا ولا السعودية ولا حتى الدول العربية المتقدمة عننا الآن مفيش بوليس لكن فى لحظة واحدة لو طلبته تجده أمامك بسيارته يأخذ المجنى عليه أو الجاني، فالفكرة الرئيسة أننا لابد أن نرجع لأخلاقنا وقيمنا وديننا.. ونطيع أولى الأمر ونعطى الجيش وثقتنا إلى أن نعدى العقبة ولا نقلق من الذى نحن فيه.. فهذا يحدث دائماً بعد كل ثورة.. إلى أن تستقر الأمور..

والشيخ شعراوى رحمه الله قال للثائر للحق الذى يثور ثم يهدأ ثم يبنى الأمجاد ولكن الثائر على طول يخرب ولذلك أقول لشباب الطلبة الذين يثورون على العمداء ورؤساء الجامعات.. فاضل شهرين على الدراسة حرام مستقبل طلبة البكالوريوس يضيع .. بعد الدراسة غيروا زى ما أنتم عايزين وأنا تعلمت من أساتذتى وكلنا محسوبين على مبارك وألا نعدم الذين عمرهم فوق الثلاثين وهم كمان يموتوا.. مش كل الناس فى مصر فاسدة.

حرام يعنى كده أنتم بتقضوا على بلد بالانهيار..

وأنا أسأل سؤالاً ما هور دور الطالب لكى يشيل عميد ورئيس جامعة؟ الطالب طالب والعميد عميد.. ولا يحق للمدرس أو الأستاذ المساعد انتخاب رئيس قسم أو عميد كلية ولا أى أستاذ ينتخب رئيس جامعة ولكن الذى ينتخب رئيس الجامعة عمداء الكليات وللأسف نظام الانتخابات فى الجامعات من أسوأ ما يكون وسوف يوسع الجامعة ويقسمها تقسيمات غريبة الشكل والتعيين فيه أخطاء كثيرة ولكن أعتقد أن يقدم أى إنسان يريد أن يكون عميد يقدم (C.V) له ولجنة من الحكماء تقرر من يصلح..

ولكى تكون مصر دائماً بخير يقول الدكتور شبايك لابد نعامل ضباط الشرطة بحب فهم أولادنا ولا يوجد بيت فى مصر إلا وفيه رجل شرطة.. وأنا أشترى كل يوم عشر وردات وأنزل من سيارتى وأسلم على ضباط الشرطة وعسكرى المرور وأقول لهم جميعاً أنا محتاج لكم لكى تكون مصر فى أمان.. والشرطة لازم ترجع وترجع قوية ونعيد الحب بيننا وبين الشرطة.

وأسأل الدكتور شبايك من رئيس الجمهورية الذى تنتخبه؟

يضحك ويقول أسوأ وزارة وأسوأ حاكم يأتى أحسن من جمال مبارك!o