أزماتنا فى سلوكياتنا

كتبت : ماجدة محمود 

لا أعرف سبباً لهذا الاستسلام الذى لقد تركنا كل شىء وأى شخص يتحكم فى حياتنا كيفما يشاء. ومن فى مقعد المشاهد لايعترض ولو حتى بأضعف الإيمان، فقط نكتفى بـ «مصمصة» الشفاة، إلا أنها اللامبالاة التى تلازمنا منذ فترة طويلة، نعم هذا ماحدث ويحدث طوال الأشهر الماضية والمواقف كثيرة. بدأت بارتفاع الأسعار . ماذا فعلنا؟ لا شىء سوى الاستمرار فى الاستهلاك ويشكون للأزواج من مصروف البيت الذى لم يعد يكمن الذى لم يعد يكفى أبسط الاحتياجات، ثم أزمة الأنابيب وأيضا وأنا واحدة من هؤلاء كنا نضطر لشرائها بـ أربعون جنيها وأكثر. قد تكون بعض السيدات حاولن الترشيد فى استخدامها ليس فقط بغرض التوفير ولكن خوفا من ألا تستطيع الحصول على أخرى فى ظل الأزمة الرهيبة، بعدما حاصرتنا الحمى القلاعية وانفلونزا الطيور فاتجهنا لاستهلاك الأسماك بقوة ولم نناقش الباعة أو أصحاب محلات الأسماك عن هذا الارتفاع الجنونى فى أسعارها، فى كل أزمة لا نفكر فى حلول وإنما تتسابق للحصول على ما نحتاجه دون مراعاة مراعاة للآخرين. نتصرف بمنطق نفسى ومن بعدى الطوفان ونطعى درسا عمليا لهؤلاء بأنه لا شىء يتملكنا ، فمثلا إذا حدث ارتفاع فى أسعار العصير والابان يمكن استبدالهما بعصير الفاكهة الطازجة ، والألبان البودرة أو مبيض القهوة وبالنسبة للطماطم نستخدم الصلصة أو نخزنها فى أيام انخفاض سعرها بالديب فريزر ، وفى أزمة البنزين علينا أن نتكامل أفراد أسرة واحدة أو أصدقاء أو جيران ونقوم بأداء ؟؟ معا .. خاصة وأن الأزمة لم تنته وستعود ، وبهذا الأداء يمكن التغلب على أزمة القمامة أيضا . بأن يتحمل كل فرد فى العمارة مع البواب مسئولية جمعها والقائها فى أقرب مكان لتجميعها، وان كان مكتظ نذهب لمكان آخر ولا نجعل الشارع لهذا المنظر وبهذه السلوكيات البسيطة يمكن التغلب على مشاكله مهما كانت ليست هذا فقط بل أعطى درس واقعى لمن يريد استغلالى أو التحكم فى قدرة أولادى أنه لن يفلح فى هذا . وعندما تبور بضاعته سيفكر ألف مرة قبل أن يتمادى فى جشعه وطعمه اللامتناهى ، ومن جانبنا نستطيع أن نعيش بداخلنا الذى تراجع بسبب الاعتصامات والفئويات وضعف الانتاج، وعلينا أن نعلم الأبناء كيف يتغابوا على الأزمات .