مطلوب من الرئيس
كتبت :ماجدة محمود
لأنني لا أعرف حتى كتابة هذه السطور من سيكون رئيس مصر الجديدة . الرئيس الذي دار حوله جدلا كبيرا، واختلافات في الرأي و الرؤى، إلا أنه الرئيس الذي جاء من خلال انتخابات شعبية . انتخابات شهدت إقصاء للبعض، وخروج البعض الآخر من دائرة المنافسة، واستمرار الباقين داخل حلبة المنافسة التي أسفرت عن رئيس قد يرضي عنه الشعب أو لا يرضي . إلا أنه في النهاية لابد لمصر من تحول ديمقراطي يتناسب و قيمتها الحضارية، التاريخية وأيضا الجغرافية، تحول يهدأ من روع الشارع المصري ويرضي حزب الكنبة الذي استشاط غيظا من المهاترات، الاختلافات، المشاحنات والصراع غير الحضاري علي مصر تحت مسمي "من أجل مصر" ومصر منهم براء، فهؤلاء ليسوا بأولادها، وهي ليست بأمهم، بل الحقيقة المرة أثبتت أنها زوجة أبيهم .
وكما ذكرت بداية ليس مهما من سيأتي رئيس لمصر، بل الأهم أن يكون ضميره رقيبا عليه وليس أي جهات أخري، وأن يعرف أن الشعب لم يعد مسالما كما الماضي ولن يرضي بالإهانة ولن يقبل الاستسلام، ولن يعود للقهر كما كان. و لهذا مطلوب من الرئيس أولا و قبل أي شئ ان يحترم آدمية و ذكاء الشعب المصري، وأن يحذر من الشعرة الصغيرة الفاصلة بين الصبر والغضب، ويضع نصب أعينه المقولة الشهيرة " اتقي شر الحليم إذا غضب". فحلم الشعب المصري لم يعد كسابق عهده. فعليه أن يتقيه لأنه لن يحتمل الذل والفقر ثانيا مطلوب من الرئيس مع تحقيق الأمن في الشارع وبنفس القدر خطة واضحة للقضاء علي الفقر والأمية في آن واحد، خطة محددة بمدة زمنية وخطوات عملية، خاصة وأن نسبة الفقر وصلت إلي 40 % وهي نسبة كبيرة فإذا عالج الفقر بالقضاء علي الأمية والجهل وفتح أبواب الرزق الحلال أمام العامة من الشعب، فسوف تستقر البلاد ويستقر معها رئيسها، وبالطبع هو أن يعجب الجميع ولن يتفق عليه الكل، ولكن إذا حقق أمور جوهرية و فاصلة في حياة الناس سيحقق الأمان النفسي والمادي وهو ما يحتاجه كل فرد في مصر كبير و صغير. وقبل كل هذه الأشياء مطلوب من الرئيس أن يكون إنسانا لا يجلس في برج عاجي بل بنزل إلي الناس ويتحدث بلغتهم ليفهموا ما يريده و يفهم ما يريدون .
ساحة النقاش