علاء الدين امير الاحلام المستحيلة

كتبت : ايمان العمري

من أشهر الشخصيات فى عالم ألف ليلة وليلة فتى صغير وفقير اسمه علاء الدين، استطاع أن يغزو الشرق والغرب بحكايته ويصبح بطلاً أسطوريا رغم أنه لم يقم بأى أعمال بطولية، لكنه فى نفس الوقت يعبر عن حلم البسطاء فى أن يبتسم لهم الحظ ويملكون القدرة على تغيير واقعهم أو ربما حملت القصة بعدا آخر يتمثل فى أنه مهما كان واقع الفرد سيئاً، وصعب تغييره فالقدر دائما ما يحمل المفاجآت

فالفتى الصغير الضعيف علاء الدين يخدعه ساحر ماكر ويوهمه أنه عمه، ويأخذه لمكان بعيد ويطلب منه ان يهبط داخل بئر ليحضر له مصباح قديم، لكن علاء الدين يدرك خديعة الساحر، ولا يعطيه المصباح قبل أن يخرجه من البئر، فيتركه الساحر ليواجه قدره، هنا يكتشف علاء الدين بالصدفه سر المصباح وانه سحرياً، وبداخله جنى قادر على تحقيق كل الأمانى حتى المستحيلة، وهكذا ؟ تتبدل حياة الفتى الفقير ليصبح أميراً ذا شأن، فيتزوج بالأميرة الجميلة التى أحبها. وبالطبع لا تخلو الحكاية من بعض الإثارة تتمثل فى الصراع مع الساحر ورغبته فى استعادة المصباح لكن الخير ينتصر فى النهاية..

وهكذا فالحلم الجميل بأن يأتى المارد الطيب الذى يحقق كل الأمانى يظل يراود الجميع، والنتيجة المعروفة تتمثل فى الشهرة الواسعة التى نالها صاحب الحكاية ليتحول هذا البطل الخيالى إلى رمز، وبطل أسطورى، اضافة إلى كم من الأعمال الفنية والأدبية التى تناولت حكاية علاء الدين ومصباحه سواء فى أعمال تم إنتاجها خصيصاً للأطفال ،أو أفلام استوحت فكرة المارد الذى ينطلق من المصباح ، ولعل أشهرها فيلم «الفانوس السحرى» لإسماعيل يس.

هذا غير كارتون والت ديزنى الشهير عن حكاية علاء الدين، وهنا نجد أنه مهما اختلف المكان أو الزمان سيظل الإنسان يحلم دائما بالعثور على مصباح ينطلق منه المارد الذى سيغير له كل حياته، ويقلبها رأسا على عقب ويحقق له كل الأمانى بمجرد أن يأمره مالك المصباح.

وترى عزيزتى الشابة عزيزى الشاب لو وجدت مثل هذا المصباح ماذا ستطلب منه؟

ليكن ذلك سر خاص جدا ولا تبوح به لأحد، فأجمل ما فى الأحلام أن تظل أحلاما تداعب خيالنا، ولا يعرف أحد عنها شيئا