تنازلات
نجلاء أبوزيد
أتعجب كثيرا من هذه النوعية من النساء التي تبدأ حياتها بالموافقة على الشروط التي يشترطها العريس وبعد ذلك تبدأ فى التراجع وتهدم البيت لرفضها ما اتفقت عليه، اكتب هذا لتكرار ما أراه حولي من تصرفات لبعض المتزوجات، فمؤخرا أخبرتنى صديقتي أن ابنتها التى وافقت على شرط زوجها بالبقاء في البيت وترك عملها كمهندسة تريد الانفصال الآن لأنه ضيع مستقبلها فهى لا تطيق البقاء بالبيت بينما يقضى هو اليوم فى عمله لا تتقبل الواقع الذى اختارته ونصحها الكثيرون برفضه، لكنها أكدت للجميع قناعتها أن البيت هو المكان الطبيعى للمرأة واليوم تطلب الطلاق وتعود بأولادها لبيت أمها لرغبتها فى العمل، لا أستطيع أن أتقبل قرارها بهدم بيتها لعدم قدرتها على تقبل الواقع الذي اختارته بإرداتها فهي التى تنازلت عن حقها في العمل وعلى كل فتاة تحلم بالزواج أن تدرك أن التنازلات من أجل الحصول على لقب مدام لا يمكن التراجع عنها وأن التريث قبل الارتباط أفضل من الاضطرار لقبول الواقع أو هدم الأسرة
ساحة النقاش