فى كل آوان :

الورد..مرسال

  

       "جمالُ الوردِ يُغري مــن رآهُ .. ففيه الحُسنُ قد غطّى بهـــاهُ"  الورد مرسال وإن اختلف معناه مع اختلاف ألوانه اختلفت أيضا مناسباته من اعتزار لشكر للحب والوفاء،  فالورود أجمل ما يقطف وأحلى ما يرسل.. قالوا عن النرجس مال يمين وشمال.. والياسمين جميل نعسان واللى يشم الفل عمره ما ينساه.. ولكن متى ترسله وتهديه..؟!

 

- "لا يهديك الورد إلا شخص يحبك"، كما تقول نهى إبراهيم، بكالوريوس علوم: أفضل تقديم الورود فى كل المناسبات، فأنا أشعر أنها أفضل هدية من القلب ولا تمثل هدية للتباهي, وتبتعد عن الهدايا الشخصية فقد تكون غير مناسبة ولا تليق بالمناسبة أو الشخص فالأذواق تختلف فتفضل شراء الورود وتقديمها وخاصة فى المناسبات الرسمية.

 

- ويقول كارم محمود 27 عاماً: عندما تغضب خطيبتي "اضحك عليها ببوكيه ورد" لا أجد سوى الورود لكى تهدأ الأمور بيننا، ذات مرة قرأت دراسة تقول  إن رائحة الورود لها مفعول قوي يؤثر على مزاج المرأة، ويختلف تأثيره بحسب نوع الزهرة، كما أن رؤية الأزهار المتفتحة تساعد في قدرة المرأة على تحمل الألم، وتخفيف الحزن والتنفيس عن الغضب فقررت البعد عن الهدايا واستبدالها بالورود

 

"بين الحابيب تتكلم"

 

- ويرتبط شراء الورود مع محمود على  30 عاماً بالكورنيش، فعند ذهابه مع خطيبته للتنزه لابد عليه شراء الورد "وهى وردة واحدة وعادة حمراء  "ولكنها مقدسة بالنسبة لها  من بائعي الورد هناك.., ورد وفل الكورنيش له معنى ومزاج آخر

 

- "الورود أصبحت بالتكنولوجيا " كما يضيف عبد الرحمن محمد 20 عاماً: صورة الوردة فى الشات عبر "فيس بوك" أو "واتس آب" أو "فيبر" أصبحت الآن تغنى عن الورود الطبيعية فاكتفت البنت أو الولد بإرسال بعض صور الورود وبوكيهات الورد فأصبح من الممكن خلال مكالمة واحدة عبر الشات إرسال 100مليون ورده فاختلفت معناه والأهم أنه أصبح يقول له عجبك الورد اللى بعته لك امبارح؟! يرب يعحبك؟!تتعجب وتندهش أى ورد؟! اللى بعته على الشات..

الهدية والنقد

- سامح حنفى، كلية هندسة يضيف: إذا بحثنا  سنجد أن تقديم أى هدية سيؤدى اللى النقد ولم تجد هدية تقدمها فى أى مناسبة أنسب من الزهور فهى تغرى بجمالها ولغتها الساحرة" فتستقبلها بنفس الصمت التى أهديت إليك به"

 

- وتضيف نهاد أحمد، كلية صيدلة: الورود هى أرقى وأسهل هدية وأعتقد أنها يتغير مفهومها  بتغير الفارق والمستوى الاجتماعى للفرد والثقافى أيضا، فهناك طبقات اجتماعية تهتم بالورد وترسلها ولدى بعض الأصدقاء لابد فى كل مناسبة  يرسلوا الورود حتى بدون مناسبة، فالفرد على ما تربى وتعود..عكس شخصيات أخرى تفضل هدايا أخرى

 

 

 

عيد العشاق

 

- ولكن تختلف معها منى  عبد القادر، بكالوريوس تجارة وتقول: أحب أن أهدى الورد فى عيده عيد العشاق " عيد الحب " أفضل مناسبة لشراء الورد وإرساله والتعبير عن الحب والوفاء هو فى عيد الحب، وأعتقد أن البنت تفضل شراء الورد أكثر من الرجل وخاصة فى المناسبات فبطبع الرجل عملى حتى فى هدايا ولكن البنت بالفطرة تميل إلى العاطفة وما يلمس إحساسها وعاطفتها كالورود

 

- وتختار ميادة حسن كلية هندسة: الزهور لإرسالها  للمرضى، فأفضل هدية للمريض هى بوكيه ورد يبعث روح من الطمأنينة والأمل للمريض ويفضل أخذ الورود هادئة الرائحة والألوان لأنها تدخل السرور إلى قلبه وترفع معنوياته

 

جميل الورد..

- وتعلق الكاتبة يسر السيوي قائلة: الورود لغة الحب والعشاق، الورد جميل جميل الورد..الورد عزفت على ألوانه وأنواعه أجمل وأعزب الألحان الموسيقية تطايرنا مع أوراقه وذهبنا مع نسماته لنستخدمه فى حياتنا فى كل مناسباتنا من أفراح لمرض لاعتزار لشكر لحب, كلنا نرسله ونستعين به يشاركنا حياتنا من منا لم يهد بورده فى ريعان شبابه، من منا لم يحتفظ بوردة من محبوبه كما قالت فيروز "هديتنى وردة فرجتا لأصحابى، خبيتها بكتابى" الورد ذات قيمة كبرى منذ قديم الزمان نقشت أسماؤه وأنواعه على جدران المعابد واستخدموا زهرة اللوتس ونبات البردى ولشدة حبهم للزهور اتخذوا زهرة اللوتس لتكون شكل تيجان المعابد, وتغنى به الشعراء ولحنت به أجمل الألحان الموسيقية,  فأنا أعشق أن أهدى ويهدى إلى الورود,  فلابد أن تعود قيمة الزهور مرة أخرى  فى زمن سيطر عليه الماديات وغاب عنه الحب لتصبح الورود بلا قيمة، يا ورد مين يشتريك فى زمن ضاعت فيه الرومانسية لابد أن تهدى وترسل وتتبادل بيننا الزهور من أجلنا.

 

 

هايدى زكى

المصدر: هايدي زكي _مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1198 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,183,047

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز