هى واحدة من أشهر الروائيات العربيات على مستوى العالم..تنوع إبداعها كأديبة روائية وشاعرة وكاتبة ومخرجة سينمائية..وتعد الجزائرية آسيا جبار أول كاتبة عربية تنتخب عضوا بالأكاديمية الفرنسية, وأيضا تعد خامس امرأة على مستوى العالم عام 2005..وهى تكتب باللغة الفرنسية وترجمت أعمالها إلى عشرين لغة على مستوى العالم,وحصلت على العديد من الجوائز الدولية من مختلف بلدان العالم, ورشحت لجائزة نوبيل للأدب كأول أديبة عربية عام 2009.
ولدت الكاتبة الجزائرية فى 30 يونيو عام 1936 بإحدى المدن الساحلية بالجزائر, وتعلمت بالعاصمة حيث كان والدها الذى يعمل بالتدريس, رجل يؤمن بالحداثة والانفتاح والحرية, ولهذا دفعها لتتابع دراستها فى فرنسا,وكان أول أعمالها الروائية والتى فتحت طريقها للشهرة بعنوان "العطش" عام 1957 ولم تتجاوز العشرين من عمرها.. بعدها بعام صدرت روايتها "نافذة الصبر"لتنتقل من جديد إلى الجزائر لتدريس التاريخ والأدب بجامعة الجزائركأول أستاذة جامعية..وتمارس فى نفس الوقت عملها ككاتبة, وتزوجت من الأديب الكاتب وليد قرن الذى تعاونا سويا فى تأليف رواية "أحمر لون الفجر" وانتقلا معا للعيش فى سويسرا..ولكنها عادت إلى فرنسا واستقرت بها من جديد عام 1980 بعد انفصالها لتتزوج من زوجها الثانى الكاتب والشاعر الجزائرى عبد الملك علولة..وهناك بدأت فى كتابة رباعيتها الروائية الشهيرة التى فرضت اسمها كأبرز كتاب الفرانكفونية التى تكتب بمفردات أنثوية..واختارت شخصيات من عالم النساء من بين الذاكرة والتاريخ فكانت رواياتها "نساء الجزائر" و"ظل السلطانة"و"الحب والفنتازيا" و"بعيدا عن المدينة"..ونتيجة وجع الموت الجماعى الذى شهدته الجزائر فى التسعينيات بسبب الجماعات المتطرفة المسلحة كتبت أعمالا روائية عن الموت كان أشهرها"الجزائر البيضاء" و"وهران..لغة مميتة"..ولكن تخرج من اكتئابها وتحاول علاج نفسها من آلام غربتها أيضا على حد تعبيرها لتنتقل إلى أجواء الحب بروايتها "ليالى ستراسبورج"..وكان لها أكثر من عشرين رواية ومجموعة من دواوين الشعر أشهرها "للجزائر السعيدة", وأيضا كان لها أعمالها المسرحية وأفلام روائية وتسجيلية أهمها "نوبة نساء جبل شنوة" و"أناشيد النسيان".. وكانت أعمالها تناقش بوجه عام حياة المرأة العربية من أجل مناصرتها ومناهضة كل الصعوبات والضغوط التى تمارس عليها فى المجتمع فى هذا الوقت.. وأيضا مناهضة كل أوجه الاستعمار الفرنسى بالجزائر..وهىأول أديبة عربية تحصل على جائزة السلام عام 2002 التى تمنحها ألمانيا وفازت قبلها بالعديد من الجوائز الدولية من إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا.
رحلت آسيا جبار عن عالمنا فى فبراير 2015 بعد معاناة مع المرض لتعود من باريس وتدفن فى بلدتها بالجزائر تنفيذا لوصيتها.. منها وإليها تعود حبا فى الوطن والأرض.
ساحة النقاش