لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

هل فرض علي الارتباط بفئة بعينها من الرجال لمجرد أنني مطلقة؟!.. فأنا مهندسة بشركة عقارية كبرى، أبلغ 30 عاما ومن عائلة ميسورة الحال.. بدأت حكايتي منذ 5 سنوات حين نبض قلبي لقريب إحدى صديقاتي، يماثلني مادياً، اجتماعيا، وثقافيا.. بمعنى أدق كل المؤشرات تنبئ بنجاح علاقتنا، لذا وافقت وأسرتي عليه عند تقدمه لخطبتي، وتزوجنا بعد 6 شهور فقط.. وليتنا ما فعلنا.. فمنذ أول يوم زفاف وهناك شيء غامض ودون الخوض في تفاصيل مخزية اكتشفت أن زوجي لديه مشكلة نفسية تعوق إتمام علاقتنا الزوجية.. في البداية صبرت، ولم أفصح لأحد عن معاناتي لكن تطور الأمر لشتائم وضرب ما دفعني لترك المنزل بعد 150يوما فقط!.. عدت لبيت أهلي مكسورة الخاطر والكارثة أنه رغم ما يعانيه رفض طلاقي ولأنني لم أرغب الخوض في أحاديث مخزية وافقت على إبرائه من كل حقوقي مقابل طلاقي.. هكذا حملت لقب مطلقة دون أن أتزوج فعلياً وقتها كنت في منتصف العقد الثاني من العمر!.. وما بالك بتبعات هذا اللقب وما جلبه لي من أطماع، فهذا يريد من يلهو معها باسم الحب، وذاك يريدني كزوجة سرية لأنه متزوج ويعول.. أما من أعجب بي وبادلته نفس المشاعر فأهله رفضوني!.. ووسط كل هذا تقدم لي مطلق لديه ولد وبنت في المرحلة الابتدائية ويعيشان مع والدتهما.. ولا أنكر أنني منجذبة إليه لكن والدتي تحذرني من ظروفه وعلاقته بطليقته وأبنائه.. فهل أرفضه على أمل أن يأتيني من لم يسبق له الزواج أم أقبله وأرضى بنصيبي من أنصاف الرجال بدل الوحدة؟!

ر . أ "مدينة نصر"

 أوقفتني جملة "أنصاف الرجال" التي أنهيت بها رسالتك وتساءلت.. كيف لامرأة ناضجة تريد الزواج بمن تطلق عليهم أنصاف رجال؟!.. أعتقد أن مشكلتك ليست في حالتك الاجتماعية لكن في طريقة تفكيرك ونظرتك لذاتك ما يقرب لكِ من لا يصلح من الرجال كما سبق في زيجتك الأولى حين تسرعت في الارتباط بمن يناسبك بحسابات العقل المادية دون التأكد من ماهية شخصيته وطباعه وهو ما انكشف فيما بعد.. لذا أرى ضرورة إعادة النظر في رؤيتك لنفسك ومن حولك والتركيز في عملك إلى جانب خلق هوايات وأهداف أخرى تمنحك مزيدا من الثقة ما يساعد على تقريب من يلائمك فعلياً وليس شكلياً.