انتماء الإنسان لوطن من نعم الله علينا, ويجب عدم التعامل مع هذه الحقيقة باستخفاف ولكن علينا تقدير هذه النعمة والحفاظ عليها لأن الوطن هو السكن وهو حيث ننتمى, وإن علا شأننا فى كل بلاد العالم سنظل ننتمى لهذا الوطن ونشعر بالحنين له, وعندما نربى أولادنا على فكرة أن الانتماء للوطن نعمة سيحبونه ويقدرونه ولن يسخروا منه.
وعن هذه النعمة وكيفية الشعور بها وشكر الله عليهاتحدثنا مع د. جمال شفيق, أستاذ علم نفس الطفل فقال:تدريب الطفل على الإيمان وحب الوطن من المسئوليات الأساسية لكل أم وعليها عدم الاستهانة بها أو التخيل أن الطفل يولد محبا لوطنه وأن تهكمنا على الوطن أمامه لن يؤثر على انتمائه لهذا الوطن, فالأمر يحتاج قدرا من الوعي والإدراك أن الأزمات لا تجعلنا نتخلى عن الوطن لكن تجعلنا نحاول التعامل مع الأزمة أو الغضب منها لكن دون أن نكره وطننا, فالأوطان لا تستبدل لنعيش فى رخاء اقتصادي وما أحوجنا هذه الفترة لدعم وطننا بكل ظروفه وأزماته, وأنه إذا كان هناك فشل أو تقصر في مجال فهذا لا يعنى أن الوطن فاشل لكن سيتم محاسبة الفاشلين ومكافأة الناجحين, وأنه إذا كانت هناك معاناة ما بسبب ظروف اقتصادية فهذا لا يعنى أن نكرهه أو نحلم بتغييره فالانتماء لوطن نعمة حقيقة علينا تذكير أبناءنا بها والتأكيد عليهم أن الوطن كالأم نحبه أيا كان شكله أو ظروفه لأنه حيث ننتمي وحتى إن كبرنا وسافرنا ونجحنا سيظل حيث ننتمي,وربما لن يستوعبوا ما نقوله لهم الآن لكنهم سيدركوه لاحقا,ويجب ألا يقوم الأهل بدون وعى أو قصد بإهانة الوطن حتى لا ننشئ أجيالا كارهة لوطنهم بل دوما امنحوهم الأمل.
ساحة النقاش