جربتِ يوماً الصمود أمام رياح الحنين العاتية وأعاصير العشق المدمرة، وبكل ما أوتيتِ من عزم قاومتِ ارتجاجات القلب كلما زلزل هاتفك برنة أو حتى رسالة صباحية يوارب بها باب الحب ليس أكثر!.. حاولتِ تقوية هذا الفؤاد وتشجيعه على التخلي عن علاقة كانت وما زالت الحلم والهدف والذي بدونه لن تكونين!.. وبمنتهى الحسم أعلنتِ تشييع حبك لمثواه الأخير ودفنتيه تحت أنقاض البعاد، ليس لتغير طرأ على مشاعرك تجاه من تعلقت به الروح، ولا لتوقف دوار لهفتك لطلة عينيه بل لأن رجل عمرك دون سابق إنذار خان وهجر!.. ربما يستعيد ذاته مع أخرى تنسيه أوجاع مطارداتك!.. وجائز يريد أثبات نفسه بعيداً عن معتقل غرامك!.. كلها احتمالات ليس لها دليل لكن الأكيد أن الرجل الهارب لن يعود إلا بهروب مماثل!..
***
لا سبيل للرجل كي ينتصر على المرأة إلا بالفرار منها.. أحلام مستغانمي
ساحة النقاش