كتبت : أماني ربيع
كما تتابع الفتيات والشباب ومضات الموضة التى يظهر بها المشاهير خلال المناسبات الفنية العالمية والمحلية، فإن قصص حبهم تعد أسوة لهم ومثلا يحتذى به فى عالم الحب والرومانسية بل يتمنى البعض أن يعيشوا قصة ممثالة فكم من فتاة حلمت بـ "روميو" وشاب تطلع إلى "جولييت"..
فى السطور التالية نستعرض بعضا من قصص الحب العالمية التى سطر أصحابها من المشاهير تفاصيلها التى نالت إعجاب متابعيهم.
روميو وجولييت
إنها الحكاية الأشهر على الإطلاق، والتي خلدها شكسبير في مسرحية بديعة عن عاشقين من فيرونا الإيطالية، وحبهما الذي ولد وسط صراع عائلتيهما العريقتين لم يمنع قلب العاشقين الشابين من الوقوع في الحب من أول نظرة، وفي خطة لمنع زواج جولييت من أحد النبلاء تناولت دواء يجعلها كالميتة حتى يفوت ميعاد الزواج، ولم يتمكن رسولها من الوصول إلى روميو ليخبره بالخطة، ولما انتشر خبر وفاتها ووصل إلى روميو أسرع إلى مقابر "كابوليت" وشرب سما أحضره معه ليسقط ميتا بجانبها، وعندما أفاقت من تأثير الدواء وفوجئت بموته تناولت خنجره وغرسته في قلبها لتخلد هذه النهاية الحزينة قصتهما إلى الأبد.
جوني كاش وجون كارتر
كانت حياة المغني الأمريكي الشهير جوني كاش قد وصلت إلى الحضيض بسبب المخدرات وكرهه للحياة وضغط العمل الذي كاد يفقده عقله، ووجد شبه ميت على أطراف قرية صغيرة في جورجيا، في تلك اللحظة قررت صديقته مغنية الكانتري جون كارتر أن تحبسه في منزله، وبشخصيتها القوية تمكنت من إخراج السموم من جسده وإعادة البهجة إلى حياته، وفي تلك الفترة العصيبة تأكد أن ما بينهما ليس مجرد احتياج بل حب حقيقي، لكنها كانت محملة بفشل زيجات سابقة ومعرفتها بحياته المعقدة فرفضت الزواج منه أكثر من مرة.
لكن في أونتاريو بكندا وبينما يغنيان سويا أمام الجماهير كانت عيني كاش مسلطتين على محبوبته فأوقف الأغنية وأمسك الميكروفون وعرض عليها الزواج مرة جديدةترددت قليلا ثم أخيرا قالت: نعم، ليعود الأمل إلى كاش مجددا وتتغير حياته بهذه العلاقة، وأصبحت مسيرته في صعود واستمرا في الغناء سويا عبر زواج استمر 35 عاما انتهى بوفاة جون متأثرة بمتاعب في قلبها عام 2003، ليتوفى كاش بعدها بأربعة أشهر، فلم يحتمل قلبه النبض في عالم ليست فيه محبوبته.
ستيفن هوكينج
من جنون قصص عالم الفنانينإلى حكاية حب فى عالم مليء بالأرقام والمعادلات الرياضية، بطلها العالم الشهير ستيفن هوكينج الذي كان يعيش حياته بصورة طبيعية، حتى بدأ يفقد السيطرة على جسده شيئا فشيء وشخص الأطباء مرضه بالتصلب الجانبي الضموري، وعندما كان العالم الشاب على وشك الاستسلام جاءه الحب في صورة طالبة جامعية اسمها جين وايلد التي تعرفت إليه في إحدى الحفلات عام 1962، ليتزوجا فيكنيسةترينيتيهوليوليو 1965، وبمرور الوقت منحت جين زوجها أملا جديدا وسببا يعيش من أجله، وبينما ازدهرت حياته العلمية، أصبحت هي في ظله مضطرة للاهتمام بنظافتهوإلباسه وإطعامه، وتحولت علاقتها به من زواج إلى أمومةما عرضها للإجهاد العاطفي في ظل وجود ثلاثة أطفال تعتني بهم بشكل كامل وزوج تتلاشى قدراته شيئا فشيء، ما دفعها للوقوع فى حب قائد جوقة موسيقية يدعى جوناثان هيلر، لكنها ظلت على اهتمامها بزوجها وعائلتها التي شعرت تجاههما بالتزام كبير، لكن في نهاية الثمانينيات وبعد كتابه "موجز تاريخ الزمن"، تعرضت علاقتهما لهزة عنيفة تطلقا في إثرها، ولم تتزوج حينها من هيلر جونز إلا في عام 1997، ورغم الطلاق ظلت جين على حبها وعطفها بستيفن، وأصبحا أصدقاء.
مارلين وآرثر ميلر
قصة غريبة جمعت بين فنانة إغراء وكاتب ومفكر شهير، إنها حكاية مارلين مونرو وآرثر ميلر، تقابلا في إحدى الحفلات ولاحقها بنظارته السميكة، تحدثا في ذلك اليوم عن أعماله وكتاباته، وشعرت مارلين أخيرا أن هناك من يهتم بعقلها ويرى فيها أكثر من وجه فاتن، وبدأت علاقتهما تتوطد حتى تحولت إلى حب، ثم إلى زواج في 29 يونيو 1956.
لخص الكاتب الشهير علاقته بها قائلا: "كانت كالضوء تحيطني وتثيرني بغموضها وتناقضاتها"، لكن هذا الضوء على ما يبدو بدلا من إنارة عقله وإلهامه أحرقه بالوهج، فلم يقبل أن يعيش ظلا في حضور نجوميتها الطاغية.
كان هذا الزواج الثالث لمارلين وأصبحت صورهما معا ونظراته المحبة إليها حديث الجميع، شجعها على قراءة الصحف والكتب والانشغال بقضايا المجتمع، كشف لها بعدا جديدا في شخصيتها أخرجها من أدوار الإغراء التي حاصرتها، فكتبت له قصيدة عبرت فيها عن عمق محبتها له وخوفها من فقدانه، وبعد تعرضها لمعاناة نفسية شديدة بسبب الإجهاض كتب فيلم "اللامنتمون" كهدية عيد حب، لكن انفصلا في يناير عام 1961، في هدوء شديد، وبقيت الصداقة تجمعهما.
جريس كيلي وأمير موناكو
حلت جريس كيلي ضيفة في مهرجان "كان" عام 1955، ودعيت إلى حفل في قصر الأمير رينيه الثالث في موناكو، تقابلا هناك لأول مرة، لكن ظل سحر النجمة الرقيق يفوح في جنبات القصر وقلب الأمير الشاب، تواعدا لفترة، وكان هناك تردد من جانب جريس بالارتباط به لأن بزواجها ستضطر لترك حياة الشهرة والأضواء في هوليود لتعيش في قيود واجباتها كأميرة، لكن انتصر الحب على الخوف، وتمت الخطبة التي فاجأت العالم لتصبح بعدها حكاية السندريلا المعاصرة على كل لسان.
تزوجت جريس من رينيه عام 1956، وكان زواجهما أشبه بمشهد من فيلم هوليودي، وفي عام 1964 حاول هيتشكوك إعادتها إلى السينما بفيلم "مارني" لكن زوجها رفض بشكل قاطع، واكتفت هي بواجباتها الملكية التي قامته بها على أكمل وجه، وظل العالم يتذكر ابتسامتها الهادئة الساحرة، وفي سبتمبر 1982 فوجئ العالم بخبر وفاتها إثر حادث انقلبت فيه السيارة التي كانت تقودها ابنتها.
إليزابيث تايلور وريتشارد بيرتون
قطة هوليود المدللة، التقت لأول مرة بـ بيرتون خلال تصوير فيلم "كليوبترا"، لتشتعل شرارة الحب بينهما، وبعد انتهاء تصوير الفيلم أدركا أن ما يجمعهما ليس نزوة، وتزوجا في عام 1964، المشكلة أن كليهما كان حاد الطباع متقلب المزاج وتحول الزواج إلى مشاجرة كبيرة لا تنتهي، واتفقا على الطلاق عام 1974، لكن لم ينته الحب، وظلا يتابعان بعضهما البعض يتساءلان هل كان الطلاق قرارا سليما، شعرا بالاشتياق واستغلت هي الصحافة وروجت لخبر إصابتها بالسرطان، فعاد إليها ليقف بجانبها وعندما عرف بالكذبة كانت جهودها أثمرت وتزوجا ثانية، ثم حدث الطلاق مجددا عام 1976 وتحول الحب الكبير إلى صداقة ودعم مستمرين، وأصبحت حكاية حبهما المجنون حاضرة في الأذهان دائما رغم انتهائها.
البيجوم وأغا خان
كانت فيفيت لابروس بائعة ورد فقيرة عندما تقدمت لمسابقة ملكة جمال فرنسا عام 1930وفازت بها، جمعتها الصدفة عام 1938، بالأمير محمد شاه أغا خان العجوز الذي يكبرها بـ 29 عاما، لكن الإعجاب المتبادل تحول إلى حب عميق وقصة خالدة، عرض عليها مليون فرنك سويسري كهدية خطبة لو وافقت على الزواج منه، تزوجا عام 1942 وأسلمت لتغير اسمها إلى أم حبيبة التي عشقها الآغا زعيم الطائفة الإسماعيلية، كان يناديها "ياكي" وهو تدليل يجمع الحروف اللاتينية الأولى لاسمها "إيفيت خان".
ومع كبر سن الآغا خان عانى من آلام المفاصل والروماتيزم نصحة الأطباء بأن يستقر في مناخ جاف ودافئ، فجاء إلى أسوان عام 1954 مع زوجته البيجوم التى ظلتوفية حتى بعد وفاته، حيث كانتتضعكليومفيالتاسعةصباحاوردةحمراءجديدةمننوع"رونرابكران"داخلكأسفضيةعلىقبرأغاخان.
بولنيومانوجوانوودوارد
عمر النهايات السعيدة في هوليود قصير، فحياة نجومها متقلبة بتقلب مزاجهم، والطلاق كلمة عادية، لكن حكاية النجم بول نيومان وزوجته الممثلة جوان وودوارد كانت مختلفة، فقد عاشا سويا أكثر من 55 عاما في زواج عبارة عن قصة حب تتجدد كل يوم.
تقابلا لأول مرة في مكتب وكيل النجوم عام 1953 شابين موهوبين في مقتبل مسيرتهما، يقول نيومان: إنه وقع في حبها من أول نظرة، اجتمعا في عمل رومانسي وكانت بينهما كيمياء قوية، لكنه كان متزوجا فحافظت وودوارد على مسافة محترمة ورفضت أن تصبح "هادمة للسعادة"، وواصل نيومان احترامه لعائلته وأخفى مشاعره بقدر الإمكان، إلى أن انفصل عن زوجته ليجتمع مع محبوبته فى علاقة وصفتها الصحافة أنها غير قابلة للكسر، مادفع الكتاب للتساؤل عن سر الزواج الطويل الناجح ليصرح بول قائلا: "لدي شريحة لحم في المنزل، فلماذا أشتري الهمبورجر"، بينما قالت وودوارد: "الجمال يتلاشى، لكن أن تتزوجي رجلا يجعلك تضحكين كل يوم هذا علاج حقيقي لكل الأزمات".
ساحة النقاش