بقلم كريمة سويدان

 مواجهة الخلافات الزوجية ليس من الرفاهيات فهو أساسى لاستكمال المسيرة، لذلك على كل زوجين أن ينظرا نظرة واقعية إلى الخلافات الزوجية إذ أنها من الممكن أن تكون عاملاً من عوامل الحوار والتفاهم إذا أحسنا التعامل معها، والأسلوب الذى يتبعه الزوجان فى مواجهة الخلاف إما أن يقضى عليه، أو يضخمه ويوسع نطاقه، لذا عندما تحدث خلافات زوجية كثيرة بينك وبين زوجك ويدخل التوتر والشك فى قلبك تجاه نجاح هذه العلاقة يُصبح هذا هو الخطأ الأول الذى تقعين فيه، فالتوتر يمنعك من حل المشكلات الزوجية بهدوء والتفكير بمنطق وعقل، فلا تهملى الخلافات، ولا تجعليها تتراكم، فالتراكمات تؤدى إلى الانفجار فى النهاية، وتأكدى من حل أى مشكلة عند ولادتها، فالتفاهم وتقبل الآخر - كما هو - أساس حل كل الخلافات الزوجية، وهناك بعض الإستراتيجيات والطرق العلمية والعملية التى تساعدك فى حل الخلافات الزوجية بهدوء دون خسائر كبيرة فى العلاقة، أهمها أن تجعلى دائرة علاقاتك صحية، بمعنى أنه إذا كان حولك أشخاصاً يقدرون الزواج ويدعمون أزواجهم بطريقة صحيحة، يزيد من نسبة نجاح العلاقة.. حرصى على إظهار حبك لزوجك من وقت لآخر لأن الحب اختيار يزيد بزيادة الأفعال التى تدل عليه..اعتبرى سعادة زوجك جزءاً من سعادتك الخاصةلأن هذا الأمر يزيد من الثقة والامتنان والكرم فى العلاقة.. لا تنسى أن زوجك هو الأهم فى حياتك خاصة مع وجود أطفال، فلا تهملى العلاقة الزوجية لأن صلاحها وقوتها مصدر لصلاح وقوة كل الأمور الأخرى فى حياتك.. لا تتعاملى مع زواجك على أنه أمر مسلم به، فالوصول لحالة الاطمئنان فى العلاقة يميتها ويحولها إلى علاقة مملة وفاشلة، فلا تدوم علاقة دون بذل الجهد للمحافظة عليها من الطرفين.. ولا تتحدثى مع زوجك بصوت عال حتى لا تتفاقم المشكلة بينكما ويصعب حلها مهما كانت صغيرة.. واختارى الوقت المناسب للنقاش مع زوجك حتى لا يحدث صدام بينكما خاصة فى وجود الأبناء أو الأهل أو الأصدقاء، ولا تسمحى لأحد بالتدخل بينكما إلا لو كان شخصاً متخصصاً لجأت إليه للاستشارة.. إن الحفاظ على صحة العلاقات واستمرارها يتطلب مزيداً من الجهد والتعب من طرفى العلاقة، والعلاقة الزوجية من أكثر العلاقات المتشابكة التى تنتج فيها خلافات نتيجة لمشاركة الطرفين فى كل تفاصيل الحياة يومياً مما يجعل الخلاف والمشكلات أمر أساسى وضرورى, بل إن عدم وجود خلافات زوجية دليل على عدم صحة العلاقة وليس كما يعتقد البعض أنها علاقة مثالية.