حوار : منار السيد

تجول المدارس من أجل إطلاق مبادرات وحملات للتوعية بين الأطفال، تحارب عمالة الأطفال وتسعي للقضاء على الزواج المبكر للفتيات، تندد بجريمة ختان الإناث كل ذلك من خلال عملها كعضو بمجلس النواب ما رشحها لتكون ضمن مجلس إدارة صندوق رعاية الطفولة والأمومة التابعللمجلس القومي للطفولة والأمومة، إنها النائبة منى منير، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب, والتي التقتها "حواء" لتتعرف على أهم القضايا التي ستعمل عليها خلال الفترة المقبلة..

بداية ما المهام التى كلفت بها كعضو مجلس للصندوق؟

لا شك أن ترشيحي من قبل د. عزة العشماوي، الأمين العام بالمجلس وموافقة د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء لأكون عضوةفي مجلس إدارة صندوق رعاية الأمومة والطفولة بجوار أساتذة كبار لكل منهم باع طويل فى العمل العام والخدمى شرف كبير،لأن الأمومة والطفولة جزء من حياتنا اليومية خاصة أن منصة صندوق الطفولة والأمومة ستتيح لي الفرصة لأقدم الخدمات على أرض الواقع من خلال إستراتيجيات وخطط زمنية من خلال مستقبل أفضل للأطفال الأقل من 18 عاما.

هل سيتم إعادة هيكلة المجلس القومي للأمومة والطفولة؟

تقدمت بمشروع قانون لفصل المجلس القومى للطفولة والأمومة عن وزارة الصحة ليستطيع القيام بدوره وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وقد تم عرض المشروع على لجنة التضامن الاجتماعى وتمت الموافقة عليه، ونحن في انتظار المشروع المقدم من الحكومة لعرضه تحت قبة البرلمان لحسم الصيغة النهائية للقانون.

وما اختصاصات المجلس في ضوء هذا القانون؟

سيصبح للمجلس شخصية اعتبارية مستقلة وسيشكل من قبل رئاسة الجمهورية وستصبح تبعيته مباشرة لرئاسة الجمهورية، وستتمثل اختصاصاته فى اقتراح السياسة العامة فى مجال الطفولة والأمومة، ووضع مشروع خطة قومية شاملة في إطار الخطة العامة للدولة تستهدف حماية الطفولة والأمومة فى مختلف المجالات، وبصفة خاصة فى مجال الرعاية الاجتماعية والأسرية والصحة والتعليم والثقافة والإعلام والحماية الاجتماعية.

بالنسبة للجنة القانونية للمجلس هل سيكون هناك دعم أكبر لها؟

بالطبع فهي عليها الدور الأكبر في مواجهة العنف ضد الأطفال مثل الإتجار بالبشر وعمالة الأطفال وغيرها من القضايا التي يحتاجون فيها لحماية قانونية، لذلك نحن نحتاج إلى أعضاء ومقار بأغلب المحافظات لتقديم الحماية القانونية للأطفال في أي وقت وكل مكان.

ما أبرز القضايا التي سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة؟

بدأنا العمل على أرض الواقع حيث اقترحت عقد التعاون مع وزارة التربية والتعليم لإطلاق مبادرة "الكشف المبكر علىإعاقاتأطفالالمدارس" حيث يتم إجراء كشف على الأطفال من المرحلة التمهيدية حتى الصف الثالث الابتدائي لاكتشاف الإعاقات والمشكلات النفسية في الأطفال مثل"التوحد, فرط الحركة, ورؤية الصورة معكوسة" وغيرها من الإعاقات التي لايستطيع الأهل أو المعلمين اكتشافها.

لماذا قررت أن تكون هذه المبادرة الأولى بأجندتك؟

بسبب خطورة الجهل بالإعاقة والأمراض النفسية للأطفال سواء من قبل الأهل بسبب انتشار نسبة الأمية بينهم, أو من قبل المعلمين الذين لا يستطيعون التمييز بين فرط الحركة والشقاوة, أو عدم التركيز والتوحد, وغيرهامايؤدي إلى الإصابة بحالة من الإحباط لدى الأهل, يتبعه نفور الأطفال من المدرسة، لذلك تم التعاون مع وزارة الصحة للاستعانة بأطباء الصحة النفسية لعلاج مثل هذه الإعاقات وليس اكتشافها فقط, وذلك من خلال التمارين والعلاج لتلاشي الأخطاء الاجتماعية، لذا علينا الانتباه لخطورة هذا الأمر لأن ثورتنا القومية تبدأ من الطفولة.

وهل هناك حملات أخرى خاصة بأطفال المدارس؟

بجانب المبادرة التي أطلقها سيادة الرئيس بالكشف عن الإبصار للأطفال هناك حملة خاصة بالكشف عن الأنيميا والتقزم، واقترحت أن يتم إعطاء مواد غذائية للأسر الفقيرة حتى نحارب المرض،مع الاستعانة بالجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء لمعرفة الأماكن التى فيها نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بالأنيميا الذين سيكونون غالبا فى القرى والصعيد.

ولماذا تستمر جريمة ختان الإناث فى الحدوث بمجتمعاتنا رغم حملات التوعية المستمرة؟

إن دل ذلك فإنما يؤكد على عدم فاعلية المبادرات الحكومية وحملات التوعية خاصة في المناطق الريفية والصعيد, بالرغم من أن الطب والدين جرما وحرما هذه العمليةلكننا نواجه ظاهرة أخطر في هذا الإطار وهي "تطبيب الختان", وهي إجراء العملية من قبل الطبيب تحت مسمى طبي ليحمي نفسه من العقوبة بموافقة الأهلوهو ما يعد تحايلا على المجتمع والقانون، لذلك يجب الاستعانة بمجموعة من المختصين عند اتهام أي طبيب لإجراء عملية الختان حتى لايتنصل من جريمته ولايتحايل على القانون مع أهمية التعامل الأمنى الحاسم مع العيادات الخاصة التى يتم إجراء هذه العمليات بها، كما يجب توقيع عقوبات على ولي أمر أي طفلة يثبت خضوعها لهذه العملية، وتوعية طلبة المدارس بأهمية التبليغ الفوري من خلال وسائل التواصل المختلفة مع الجهات المعنية عن هذه العمليات سواء قبلها أو بعد إجرائها.

وما خطتك لمواجهة الزواج المبكر للفتيات؟

يجب أن يكون هناك تفكير بشكل عملي تجاه هذه القضايا المهمة فبجانب حملات التوعية للأمهات في المحافظات الأكثر فقرا والتي ترتفع فيها نسبة الزواج المبكر للفتيات يمكن اللجوء إلى "الحافز" انطلاقا من أن الأسرة تلجأ لتزويج بناتها هربا من الفقر لذلك يجب أن نقدم لها الحافز مثل توفير المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للحصول على العائد، وتيسير التعليم للفتيات من أجل الحصول على شهادات، بجانب توفير فرص عمل لمساعدة أسرهن،لذا أؤكد أن التوعية دون حافز وإطار قانوني لن تحل المشكلة.

وماذا عن التنمر بين الأطفال؟

بدأنا حملات توعوية عن مخاطر الإدمان ومفهوم الأمن القومي، وأيضا حملة التنمر الإلكتروني بين طلاب المدارس والذي يسبب ارتفاع نسبة السلوك العدواني بينهممايؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة، ونظرا لقلة إمكانيات الصندوق المادية فنحن نقتصر على الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعى للتوعية بخطورة التنمر بكافة أشكاله.

 

المصدر: حوار : منار السيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 332 مشاهدة
نشرت فى 3 مارس 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,455,653

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز