بقلم : د. دينا الجندى

تظهر المرأة المصرية أصالة معدنها من وقت لآخر، فعلى مر التاريخ أثبتت للعالم أجمع أنها سندا لوطنها فى الحروب والأزمات، وفى السلام عمود الخيمة لمنزلها تشارك زوجها هموم الحياة وتعينه على صعابها وتدعمه للتغلب على مشكلاتها وحلها، ورغم ثقل حملها وأعبائها المنزلية التى تتحملها وحيدة فى بعض الأوقات إلا أنها لم تتوان عن العطاء والبذل دون من أو أذى فتلك هى المرأة المصرية أصيلة المعدن وكريمة المنبت.

ومع اجتياح فيروس كورونا العديد من دول العالم تعاظم دور المرأة المصرية فى حماية أسرتها من مخاطر هذه الجائحة التى باتت خطرا يهدد أسرتها ومجتمعها وهو ما انتبهت إليه القيادة السياسية التى تعى أهمية دور المصرية فى التغلب على الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة، لذا كانت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة لتوعية المجتمع وأسرتها وهذا ليس ببعيد لأنه حقيقي فعلا،فالمرأة تخاف على أبنائها وأسرتها وحريصة جدا علىاتباع كل تعليمات الدولة وتطبيقها بمنتهى الحرص والوعي،فكل أم في منزلها الآن هي طبيبةترعى صحة أبنائها، ووزيرة اقتصاد ترشد استهلاك أسرتهامن السلع، وخبيرة تطهير وتعقيم تواجه وتحاصر أى خطر يهدد أسرتها بنظافتها المعهودة.

على الرغم من أن نظافة المنزل وتطهيره من الميكروبات لم تكن جديدة على المرأة إلا أنها تعاظمت فى الفترة الراهنة والتى أثبتت خلالها المصرية قدرتها على التكيف مع مختلف الأوضاع ومواجهة كافة المخاطر، فنجدها تعلن حالة الاستنفار القصوى مع أفراد أسرتها عند عودتهم من الخارج، تعقم ملابسهم وتعطيهم التعليمات بغسل الأيدى بالماء والصابون وارتداء الكمامات والقفازات أثناء التواجد خارج المنزل، فضلا عن تحملها خطر النزول إلى الأسواق والمحال التجارية لتوفير متطلبات المنزل، فكل التحية والتقدير للمرأة درع حماية الأسرة والوطن.