بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا داليا كانت تتحدث مع جدتها عن أن لها صديقة أجنبية كانت تتعجب من وصف مصر بأم الدنيا وسألتها عن السبب في ذلك رغم وجود العديد من الحضارات القديمة عاصرت الحضارة الفرعونية.
ردت عليها جدتها باسمة بأن من ينكر أن مصر هي أم الدنيا شخص جاهل ولا يعرف لا تاريخ ولا لغة..
فكلمة الأم في كل اللغات تعني الشيء الأكبر أو الأعظم أو ما هو أصل الأشياء..
ومصر ليست دولة عظيمة لأن تاريخها طويل يمتد إلى أكثر من 7 ألاف سنة أو أنها صاحبة حضارة أذهلت العالم ولم يكتشف أحد أسرارها حتى الآن, أو أنها مهما مرت من محن لديها القدرة على التصدى للصعاب واستعادة مكانتها سريعا في الصدارة..
ليس هذا فقط ما جعلها أم الدنيا وإنما مصر هي البلد الوحيدة التي بنت حضارة الدولة وليس المدن, فكل الحضارات القديمة ارتبطت بأسماء مدن: بابل, أثينا, روما لكن بلدنا الجميلة منذ أن وحد الملك مينا القطرين وأنشأ أول حكومة مركزية عرفتها البشريةمنذ ذلك التاريخ البعيد ووطننا الحبيب دولة لها نظامها الثابت وحاكمها الذي يتولى شئونها من أقصى الجنوب حتى البحر في الشمال..
فهي أصل كل الدول والحكومات وأي كيان نشأ بعد ذلك خرج من رحم تلك الحضارة التي لم تكن مجرد نقوش على الحجارة يستمتع الناس بجمالها بل أرست قواعد نظمت للبشرية طرق حياتها ومن هنا استحقت عن حق لقب أم الدنيا, فلو لم تكن فمن المؤكد أن البشرية كانت ستصبح يتيمة, ومن المؤكد أن وجه العالم كان سيختلف كثيرا.
ساحة النقاش