كتبت : إيمان عبدالرحمن

صيف هذا العام استثنائي بكافة تفاصيله، فكورونا يخيم على كافة الفعاليات، والإجراءات الاحترازية تتخذ في مختلف الأماكن، ومع غلق بعض الشواطئ خاصة العامة وفتح المطاعم والكافيهات بنسبة تسمح بالتباعد الكافي وعدم التزاحم سألنا عددا من الشخصيات العامة عن تجاربهم هذا العام مع البحر، وهل اختلف شعورهم بالمصيف عن الأعوام الماضية، وإلى أى مدى كان لكورونا تأثير على رحلة تصييفهم؟

البداية مع د. صفية قباني، نقيبة الفنانين التشكيليين التي تحكى تجربتها مع مصيف هذا العام فتقول: ذهبت هذا العام للعين السخنة والإسكندرية ، ففي الأخيرة شعرت بالأمان التام والحماية نتيجة اتخاذ الإجراءات الاحترازية خاصة داخل الفنادق، أما في الشارع وبين الناس فتملكنى القلق نتيجة عدم التزام المصيفين بارتداء الكمامة أو التباعد وهو ما لمسته في المواصلات العامة خاصة الأتوبيس السياحي المفتوح، أما عن تجربة العين السخنة فكانت ممتعة نتيجة قلة الأعداد والنظافة والبحر، ورغم حرارة الجو إلا أن درجة الاستمتاع كانت أكثر من الساحل بسبب أنها كانت أكثر جمالا وأهدى وأرقى والالتزام بالتباعد على الشاطئ.

ويقول مجدي صابر، السيناريست: ذهبت إلى الإسكندرية لرحلة عمل وهالني ما وجدت، فالشواطئ خالية وكذا الشوارع، ليس كما تعودنا عليه في الإسكندرية خلال شهري يونيو وأغسطس والتي تكون مزدحمة لدرجة الاختناق، وقد انزعجت لأنني من عشاق هذه المدينة ولا يوجد أي طعم بدون مصيفيها، أما الساحل فقد ذهبت إليه ولا يوجد أي إجراءات احترازية من المصطافين للأسف، ولم أستمتع بالمصيف فقط جلست على الشاطئ بينما نزل المصطافين إليه رغم أنه مخالف لإجراءات الوقاية ولا يوجد تباعد بين الناس، فالمصيف هذا العام لم يكن مبهجا لي ولم أستمتع به.

أما رانيا محمود، المذيعة بالفضائية المصرية والتى ذهبت إلى الساحل الشمالي فى إجازة قصيرة فقول: رغم أن الدخول إلى أي أماكن للتسوق أو لتناول الطعام يلتزم فيها الناس بارتداء الكمامات فضلا عن حرص الإدارة على تطبيق الإجراءات الاحترازية إلا أن على الشواطئ لم يلتزم أحد بارتداء الكمامات، ورغم المخاوف التى انتابتنى على أسرتى إلا أننا استمتعنا كثيرا لأن هذه الإجازة تأتي بعد عزل لمدة ثلاثة أشهر.

الاستمتاع قرار

تقول دينا الجندي، عضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة: حرصت أنا والمجموعة المصاحبة لي باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية أثناء قضائنا إجازة بالساحل الشمالى لكن للأسف لاحظت أن الناس لا تشعر بوجود كورونا وكأنه اختفي، تقريبا أنا ومن معي فقط من نلبس كمامات ونعقم الأسطح وأيادينا بالكحول في الخارج وأثناء تناول الطعام، ولاحظت تزاحما في بعض الأماكن، فالساحل كان مزدحما جدا رغم غلق الشواطئ لكن الناس يتعاملون بطريقة عادية جدا وكأننا في وقت يخلو من الفيروس، ورغم ذلك إلا أن الجو العام للساحل لطيف ولم تؤثر كورونا على درجة استمتاعنا بالمصيف فالاستمتاع ينبع من داخل الشخص.

وتحكى النائبة د. ليلي أبو إسماعيل، أمين سر لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان تجربة مصيفها  في  الساحل الشمالي قائلة: ذهبت أكثر من مرة للساحل وللأسف الناس تناسوا وجود كورونا ولا يوجد أي إجراءات احترازية ولا لبس كمامات، فالقرية هي من تتخذ الإجراءات بدءا من تعقيم حمامات السباحة ثلاث مرات يوميا وتقليل عدد مستخدميه والحرص على أن تكون الأعداد قليلة ووجود مسافات، كما أن مساحة الشاطئ الكبيرة ساعدت على التباعد بين الناس ما جعلهم يتعاملون بأريحية وكأن الفيروس لا وجود له، وقد لاحظت أن المصطافين مستمتعين أكثر من كل سنة لأن الإجازة أتت بعد فترة من الحبس المنزلي خوفا من العدوى فالشخص عادة لا يشعر بقيمة الشيء إلا بعد فقدانه.

أوضاع مستقرة

د. رانيا يحيي عازفة الفلوت والأستاذ بالمعهد العالي للنقد الفني وعضو المجلس القومي للمرأة، شاركت "حواء" تجربتها للسفر إلى الساحل قائلة: هذا العام تأخرنا للسفر إلى المصيف نتيجة القلق والتخوف من احتمالية الإصابة بالفيروس لا قدر الله، ثم قررنا السفر مع اتخاذ كافة إجراءات الوقاية والتباعد، وبالفعل الجو جميل ولم نشعر بأي اختلاف عن السنوات السابقة، نتخذ إجراءات التعقيم وخاصة في الأماكن التي بها اختلاط ونهتم بوضع الكمامات والتعقيم وغسل الأيادي، كما هو الحال في القاهرة، أما على الشاطئ فالجميع متباعد ولا حاجة إلى الكمامات، وأتمنى الحرص على النظافة والتطهير طوال الوقت ونتخلص من عادة التقبيل التي تساعد في نقل الأمراض والعدوى بشكل عام، لكن عموما الأوضاع مستقرة، الأماكن فيها ازدحام داخل المصيف مثل كل سنة، والحمد لله أنه عافانا من هذا الوباء وأتمنى أن يتم ستره علينا خلال الفترة القادمة.

ومن الإسكندرية وسواحلها تأخذنا د. هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة بنها، لشواطئ مرسى مطروح وتحكي: "أن المكان مزدحم جدا بطريقة كبيرة والشواطئ أيضا رغم المعلن أنها مغلقة، وكافة الأماكن الترفيهية مفتوحة مثل الملاهي والسيرك رغم أيضا الإعلان عن غلقها، وتضيف أنها في الفندق يوجد هدوء وتباعد وإجراءات احترازية، ولكن خارجه رأيت على الشواطئ ازدحاما وتقارب الناس متناسيين وجود الفيروس.

 ومن مرسى مطروح إلى سفاجا حيث قضت د. نادية جمال الدين استشاري العلاقات الأسرية والتنمية الذاتية إجازتها فتقول: اتخذ المنتجع كافة الإجراءات الاحترازية حتى أن الإدارة قدمت كافة الخدمات في الغرف من مشروبات ساخنة وباردة حتى يقلل من احتكاك النزلاء أو ازدحامهم، وكذلك المطعم كان الدخول بالحجز لتناول الوجبات، وكذا حمامات السباحة، بالإضافة إلى انتشار ماكينات التعقيم داخل المنتجع ما جعله مصيفا متميزا، ولم نشعر بأي قلق على العكس استمتعنا جدا وخاصة مع عدم وجود نزلاء كثيرين، والتباعد كان متوفرا وعدد النزلاء كان قليلا والإجراءات كلها متخذة.

المصدر: كتبت : إيمان عبدالرحمن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 315 مشاهدة
نشرت فى 18 سبتمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,725,667

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز