كتبت : مروة لطفى

من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني:[email protected]

المواجهة التي دمرتني

لم أكن أتخيل أن مواجهتي لخاطفة شريك عمري ستقرب بينهما أكثر.. فأنا ربة منزل في منتصف العقد الرابع من العمر، بدأت حكايتي منذ 20 عاما حين تقدم لخطبتي رجل أعمال يكبرني بـ 7 سنوات، وسرعان ما حدث تقارب بيننا.. فتزوجنا وأنجبت ولدا وبنتا وصلا لمرحلة الشباب الآن.. ولا أنكر أن زوجي المصون يخونني من سنة أولى زواج.. ولا تسألينني لما صبرت ورضيت.. لأنني ببساطة يتيمة الأبوين وشقيقي الوحيد يعيش في الخارج منذ سنوات.. أي بمعنى أدق ليس لي سواه حتى لو كنت أمتلك المال!.. لذا خضت معارك طاحنة للحافظ عليه، أراقب من بعيد وفي الوقت المناسب أتدخل وأواجه من يخونني معها بمنتهى الحسم، فتخاف وتهرب خشية الفضائح.. هكذا تعاملت مع نزواته حتى ظهرت في حياته امرأة متزوجة، وكعادتي ظللت أراقبهما من بعيد، ويوم تلو آخر علاقتهما تزداد قرباً حتى وصلت لمرحلة تنبئ بالخطر.. وهنا استخدمت طريقتي المعتادة وترقبت عودة زوجها من عمله كي أتصل بها في المنزل وأمارس تهديداتي المعتادة.. وما أن قلت لها أنا زوجة فلان حتى فوجئت بوابل من السباب وبمنتهى البجاحة قالت "نعم أحب زوجك ويحبني وأشكرك على الاتصال لمساعدتي في الطلاق والعيش مع حبيبي".. ولا أستطيع أن أصف حالة الذهول التي أصابتني.. بعدها جاءني زوجي معترفاً بحبها وطلاقها جراء اتصالي بها بل الأدهى أنه تزوجها  عرفياً.. أكاد أفقد عقلي ولا أدري كيف أستعيده وأطرد تلك المرأة من حياته؟! 

      ن . أ "الهرم"

توقفت طويلاً عند رسالتك.. ليس لتحملك هذا الكم من الخيانات الزوجية بل لأسلوبك في التعامل معها.. فبدلاً من تقوية ذاتك حتى تصبحين مستقلة نفسياً ما ينعكس بالإيجاب على علاقتك بشريك عمرك الذي يستشعر مقدار ضعفك ويستغله أسوأ استغلال، اقتصرت مشكلتك على محاربة هذه والنيل من تلك ناسية أو متناسية أن الرجل يُخطف بمحض وكامل إرادته.. فكان من الأجدى أن تتصدي لزوجك ليكف عن ملاحقة النساء.. وها هي تأتي خاطفة جديدة على حد وصفك لتقلب تهديداتك لصالحها وتتم مرادها بالزواج العرفي من شريك حياتك، لذا لا أنصحك بمواجهتها ثانية حال رغبتك في استمرارية زواجك، فضلاً عن ضرورة إشعار شريك حياتك باحتمالية خسارتك وذلك بالانغماس في حياة اجتماعية، هوايات، عمل ولو من المنزل حتى يساوره القلق على احتمالية استقلالك المعنوي، فالرجل ينجذب لمن يخشى فقدانها.

***

فرحة طليقي

لا أعرف ماهية مشاعري، فأنا محاسبة أبلغ 33عاما، تزوجت من شقيق صديقتي بعد قصة حب دامت لسنوات لكننا لم نكف عن المشاحنات منذ أول يوم زفاف.. وحتى بعد إنجابي لصغير في الـ 7 من العمر الآن لم يختلف الوضع ما دفعنا للطلاق لقناعة كلانا أن انفصال مبني على الاحترام أفضل لطفلنا من بقاء يسوده كراهية وشجار.. الغريب أن بعد طلاقنا بشهور قليلة خطب أخرى وعاش حياته وكأن شيئا ما كان ما يشعرني بالقهر رغم تعامله معي وصغيري بمنتهى التقدير والاحترام.. ماذا أفعل؟!

                ر . أ "المعادي"

 طبيعي أن السنة الأولى للطلاق ينتاب طرفي العلاقة أو أحدهما إحساس بالحزن والاضطراب، وأنصحك بعدم الاستسلام لتلك الأحاسيس الهدامة وشغل وقتك بالتفكير في غدك وصغيرك حتى تمضي هذه الفترة بسلام وتعتادين على حياتك الجديدة بعيداً عن النبش في حطام الأمس.

***

بيت حماتي

أنا خريجة جامعية أبلغ 26 عاما، تزوجت عن قصة حب من زميل يكبرني بسنة في شقة قانون جديد ولم ننجب بعد، لكن مع الأزمة الكورونية، ترك زوجي عمله واضطررنا لترك الشقة والانتقال للعيش مع حماتي التي تنغص عيشتي ليل نهار.. كيف أتصرف؟!

                    م . أ "أرض اللواء"

 لاشك أن حل مشكلتك يكمن في إيجاد منزل إيجار جديد ويمكنك مساعدة زوجك وبحثك أنتِ الأخرى عن عمل حتى تتمكنان من تأجير منزل تقيمان فيه ويعود صفو الهدوء لحياتكما معاً.

***

كبسولة غرامية .. المصالحة الزوجية

تتشاجرين مع زوجك أحياناً وتخافين أن تؤثر الخلافات على علاقتكما فيما بعد.. بسيطة، كل ما عليك اتباع الآتي..

- إذا اشتد الشجار بينكما اطلبي منه التوقف عن النقاش حتى يهدأ كلاكما، فيصبح الحوار مجدي.

- إياكِ أن تتخلي عن عاداتك من مشاركته الطعام أو غرفتكما أثناء الخلاف كي لا يعتاد غيابك.

- احذري التعبير عن مشاعرك السلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو نشر ما يدل على خلافك الزوجي حيث يؤدي ذلك لنتيجة عكسية.

- عند النقاش معه لا تفتحي خلافات الأمس وتثيري مشاكل قديمة حتى لا يزداد الأمر سوءا.

- اكسري حاجز الغضب برسالة هاتفية تحمل دعابة أو ذكرى حلوة جمعتكما.

المصدر: كتبت : مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 604 مشاهدة
نشرت فى 30 أكتوبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,833,043

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز