بقلم : مروة لطفى
جربتِ ركوب قطار دون معرفة اتجاهه ولا موعد الوصول لآخر محطاته؟!. تخيلتِ نفسك سابحة في عرض البحر تصارعين الأمواج وبكل ما أوتيتِ من عزم تتحدين الموت وأنتِ لم تتعلمي يوماً ألف باء العوم حتى أنكِ تغرقين وقدميكِ تلمس الشط؟!.. هذا هو حال كل امرأة تعيش حكاية حب غير محددة المعالم.. أو بمعنى أصح تتورط في رحلة عشق بطلها لم يقطع تذكرة بر الاستقرار بعد!.. ودون سابق إنذار ولا نية مبيتة على الأحزان تجدين ذاتك داخل حافلة غرام تسير في طريق كله مطبات ومسار مليء بالأشواك.. ولو سائلتي حبيب عمرك عن فصل النهاية أجاب "لا تفسدين فرحتنا بين الجائز والممكن، فلا الجائز يسعدنا ولا الممكن يطمئن خاطرنا، فطريقنا صعب وطويل، وقدرنا العشقي بين وصول ورحيل.. فقط ادعي من جمع قلبينا بدوام بقائنا".. وبعد كل ما قيل هل تتحملين السفر إلى المجهول بحجة "أحبه ولا أقوى على فراقه"؟!
***
المزعج في الحب أنه جريمة لا يمكن فيها الاستغناء عن الشريك .. شارل بودلير
ساحة النقاش