كتبت : أسماء صقر

يختلف العام الدراسي هذا العام كثيرا عن الأعوام السابقة بسبب احتمالية تعرضنا للموجة الثانية من فيروس كورونا، وحالة القلق التي نمر بها، ما يفرض على الطلاب سواء في المدرسة أو الجامعة الالتزام بالاحتياطات والتدابير الوقائية ليتجنبوا الإصابة بكورونا.

فى جولتنا التالية نقدم لك النصائح التي تساعد أبناءك على الوقاية من المرض، والخطوات والإرشادات الواجب اتباعها لحمايتهم.

في البداية تقول د. سمر جابر سليمان، أستاذ ورئيس قسم الطب الطبيعي والمناعة والروماتيزم والتأهيل بكلية الطب جامعة المنوفية: تعد تقوية المناعة من أكثر الأمور التي يجب الاهتمام بها خاصة لدى طلاب المدارس وذلك من خلال تجنب تناول الأطعمة السريعة والنشويات، والحرص على تناول الخضراوات الورقية والتعرض للشمس نصف الساعة يوميا أو تناول فيتامين "د" والذى يمكن الحصول عليه من الزبادي والبيض واللوز، واستخدام الدهون الصحية خلال طهي الطعام ويمكن تقديم أسماك السلمون والفواكه والمكسرات لما لها من قدرة علي رفع كفاءة الجهاز المناعي، وتعد أوراق السبانخ والحلبة أفضل مصادر حمض الفوليك والزنك، وبالإضافة إلى التمر والتين والحمضيات والبطاطا والثوم والبروكلي واللوز والبيض والشوفان والعسل الأبيض وغيرها من الأطعمة التي تحتوى على فيتامينات ومعادن وعناصر غذائية مهمة لبناء جهاز مناعة الطفل وتقويته.

وتتابع: يحتوى العسل على مضادات الأكسدة وبيروكسيد الهيدروجين واللذين يقويان جهاز المناعة ويحميان الجسم من تلف الخلايا والبكتيريا والفطريات ويقيان من الإصابة بنقص الحديد الذى يؤثر على خفض القدرة المناعية للإنسان ويجعله عرضة للأمراض، ومن أهم الأطعمة الغنية بالحديد اللحوم الحمراء والحبوب وأنواع الحليب وحبوب الإفطار المدعمة بالفيتامينات الإضافية وفول الصويا والخضراوات الورقية الداكنة، وأنصح بضرورة تناول عنصر الزنك  في هذه الفترة لرفع كفاءة الجهاز المناعي للجسم ويفضل تناوله كمكل غذائي، وارتداء قفازات اليد عند الخروج من المنزل والحفاظ على مسافة متر على الأقل بين الشخص والآخر، وغسل الأيدي كل 15 دقيقة، مع الحرص على إضافة طبق السلاطة إلى مائدة الغداء والبروتين مع التركيز على العصائر الطبيعية.

وتستطرد: أما عند ظهور حالة مصابة بكورونا فأول الخطوات التي يتم اتباعها العزل تماما عن أفراد الأسرة والمجتمع، والتخلص من أدوات الشخص المصاب في كيس قمامة مغلق، مع تطهير أيدي القائم على رعاية الحالة بالكحول بصفة مستمرة، وتطهير المنزل وتهويته، وتعريض الفرش المتواجد في غرفة المصاب للتهوية والشمس، بالإضافة إلى عدم استخدام التكييف لأنه ينقل العدوى، واتباع إرشادات الطبيب.

توعية وإرشاد

ينصح د. شريف حته، استشارى الصحة العامة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بتناول الأطعمة والمشروبات التى تقى من نزلات البرد، والإكثار من شرب الماء وممارسة الرياضة، ويحذر من تناول الأطعمة التي تحتوى على نسب عالية من الدهون الضارة، ويقول: كورونا أحد الفيروسات الشائعة التي تسبب عدوى الجهاز التنفسي العلوي والجيوب الأنفية والتهابات الحلق وينتقل عن طريق الاتصال المباشر دون حماية من الرذاذ وإفرازات الأنف واللعاب، وتتمثل أعراضه فى الحمى والسعال وضيق التنفس وأحيانا تتطور الإصابة إلى التهاب رئوي، لذا من الضروري توعية الأبناء بخطورته وكيفية الوقاية منه وتجنب لمس مقابض الأبواب وجوانب السلالم.

ويوصى د. شريف بضرورة عزل المصاب واتباع التدابير الوقائية المتبعة والتوجه فورا لأقرب مستشفى لتحديد العلاج المناسب لعمره وإبلاغ المدرسة أو الجامعة  بحالته الصحية، وبالنسبة لطلاب الجامعات يجب عليهم الالتزام بارتداء الكمامة والحرص على التباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المزدحمة والمولات والأسواق وفي حالة الإصابة بكورونا يمكن  للطلاب إتمام الفصل الدراسي لهم من خلال المنصات التعليمية والتعليم عن بعد كما أتاحت وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي .

أشكال الفيروس

يقول د. إبراهيم عبد الحكيم، استشاري التغذية العلاجية بجامعة القاهرة: التباعد الاجتماعي داخل الفصل المدرسي أو قاعات المحاضرات أهم الأساليب الوقائية من الفيروس، بالإضافة إلى التغذية المتوازنة والابتعاد عن اللحوم المصنعة، مع أهمية تضمين وجبة الإفطار الخبز والجبن والبيض والفاكهة كالبرتقال، وبعض الخضراوات كالخيار أو الجزر أو الخس، ويمكن تناول بعض المكسرات كاللوز والبندق خلال الفترة بين الإفطار والغداء لاحتوائهما على الزنك والأوميجا 3، وفي الغداء يمكن تناول البروتين، وفي العشاء يمكن تناول الزبادى والجبن وثمرة فاكهة.

وينصح د. أحمد عبد الصادق، أستاذ أمراض الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الطلاب المصابين بأمراض الصدر بالبقاء بالمنزل والبعد عن الغبار والعواصف الترابية بقدر الإمكان مع أخذ لقاح الأنفلونزا الثلاثي أو الرباعي، مع الحرص على ارتداء الكمامة داخل المدرسة أو الجامعة وغسل اليدين بالماء والصابون واستخدام المطهر اليدوي، ويقول: هناك أشكال عديدة  من فيروس كورونا، الأول منها يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي ما يؤدى إلى الآلام في الحلق والجسم وارتفاع درجة الحرارة وآلام الجهاز الهضمي، بينما يصيب النوع الثاني الجزء السفلي من الجهاز التنفسي ويؤدى إلى التهاب رئوي وقصور في التنفس وارتفاع درجة الحرارة وقد يؤدى إلى فشل في التنفس واحتياج المريض للعناية المركزة، وهناك  نوع آخر يؤثر على صحة الأوردة والشرايين ويصيب الشخص بالجلطات، ورابع يختص بالجهاز الهضمي ويظهر في شكل آلام البطن وبصورة مشابهة للنزلات المعوية.

ويتابع : يعد فقدان حاسة الشم والتذوق من أهم الأعراض التي تساعد على تشخيص فيروس كورونا، وتشير الدراسات إلى أن ارتداء قناع الوجه للحماية من الأوبئة أو أمراض الجهاز التنفسي قد يوفر بعض الحماية من العدوى مع ضرورة غسل اليدين بشكل صحيح وتجنب قضم الأظافر للمحافظة، مؤكدا على عدم وجود علاقة بين مصل الأنفلونزا والحماية من الإصابة بالفيروس، لافتا إلى أن أبرز أعراض نزلة البرد تتضمن العطس والآلام في الجسم وسيلان الأنف أو انسدادها والتهاب الحلق، ناصحا بالحرص على شرب السوائل الدافئة والتركيز على فيتامينى "c، d" والزنك لتعزيز مناعة الجسم.