مؤخر صداق

تقدم لى شاب محترم ويشغل وظيفة محترمة وتعارفنا قبل حضوره للبيت ولكن فى جلسة الاتفاق الرسمية اختلف مع والدى على مؤخر الصداق فهو يريد كتابة مبلغ مثل ما تم كتابته لأخته ووالدى يريد كتابة ما هو متعارف عليه فى عائلتنا وانتهت الجلسة بمنح كل طرف الطرف الآخر فرصة للتفكير والموافقة على ما يريده الطرف الثانى، وبالرغم من أننى لم أعرفه سوى أسبوعين قبل حضوره للبيت إلا أننى أراه زوجا مناسبا إمكانياته ممتازة وفكرة مؤخر الصداق لا تشغلنى إطلاقا، ولكن من حولى يقنعوننى أنه طالما لا يريد كتابة مؤخر يليق بعائلتى فهذا يعنى أنه لا يقدرنى وأنه ربما يتخلى عنى بسهولة، أشعر أنى حائرة والدى مصمم وهو مصمم وحدثنى وأقنعنى بوجهة نظره أن شقيقته وهم فى نفس مستوانا الاجتماعى كتب لها هذا المبلغ وأنه لن يدفع للمأذون مبلغا طائلا لمجرد شكليات فى عائلتى، ووالدى يقول إنه بخيل وأن هذا أول اختبار وفشل فيه ولا داعى لإكمال الأمر رغم اعترافه أنه شاب لقطة فى هذا الزمن قبل الخلاف على المؤخر وأوشكت الفترة التى يجب أن نرد عليهم بالموافقة أو الرفض على الانتهاء ولا أعرف ماذا أفعل فوالدى أبدى استعداده على تنفيذ ما أريده لكن على حد قوله سأندم لأن العريس سيعتاد منى على التنازل؟

جومانة

واضح من كلامك أنه رغم قصر فترة التعارف بينكما إلا أنك تشعرين أنه إنسان محترم وأسرتك نفسها أعجبت به ولولا الخلاف المادى بشأن مؤخر الصداق ما حدثت مشاكل بين العائلتين، وهنا أقترح عليك أن تقنعى والدك بمنحه فرصة أخرى لأن مؤخر الصداق ليس هو معيار الحكم على الشخص بل بالعكس هو شخصيا قد يرى أن أسرتك مادية بإصرارهم على المبلغ الكبير، وهناك أمور أخرى قد تظهر خلال فترة الخطوبة من شأنها أن تزيد ارتباطك به أو تضعفه، ولذلك عليك تجاوز هذا الخلاف لأنه قد يتكرر مع أى عريس غيره إذا أراد أن يكتب ما اعتادت عليه أسرته هو دون الالتزام بما تريده عائلتك أنت، فأخبرى والدك أنك موافقة على المبلغ الذى يريد كتابته وأنه ليس تنازلا وأنك ستضعينه فى اختبارات أخرى لتعرفى طباعه الحقيقي وأكملى الارتباط وإن ظهرت خلافات مادية أخرى هنا يمكنك عدم الاستمرار فى الارتباط.

تحكمات سلفتى

تزوجت فى فيلا عائلية كل الناس محترمين المشكلة الوحيدة أن سلفتى زوجة الشقيق الأكبر هى المتحكمة فى كل قرارات العائلة ولاحظت ده خلال الخطوبة، لكن لأنها كانت ودودة واجتماعية ومتعاونة كذبت أحاسيسى وقلت هى تتعامل كأخت لي ومافيش داعى أعمل مشكلة على الفاضى وتعبت معايا حقيقي فى اختيار الديكورات والموبيليا، واكتشفت أن هذا طبعها كل شىء يجب أن يتم على مزاجها، فحاولت أبعد دون مشاكل لأن الكل يعمل لها ألف حساب حتى زوجى حتى حدث التصادم الأول عند ولادتى لابنتى الأولى واخترت اسما أحلم به طول عمرى، بدأت تسخف فى الاسم وتستهزئ به حتى اقتنع الجميع برأيها حتى زوجى، واخترنا اسما هى اختارته من أول حملى، وهى طبعها لا تظهر تحكمها لكن تستخدم طرق ملتوية حتى تجعل الجميع فى صفها، وفعلا كل مشاكلى هى سببها حتى تركى لعملى كان بسببها، وحاليا بدأت أشعر أننى منبوذة ويتفقون على كل شىء معها ويخبروننى آخر لحظة ولو اعترضت لا يهتم أحد، مؤخرا واجهت المشكلة لأنى أردت إدخال ابنتى مدرسة فرنساوى وهى كل أولادها إنجليزي وافتعلت حربا لدرجة أن والد زوجى كلمه وأخبره أن الإنجليزى أفضل وأننى اخترت فرنساوى لمجرد التحكم، وأصريت ولأول مرة دعمنى زوجى لشعوره أن دراسة ابنتنا شىء شخصى لا يحتاج تجمعات عائلية لمناقشته، المشكلة الآن أن الجميع غاضب لا يتحدثون معى إلا فى أضيق نطاق، وأصبحت شخصا غير مرغوب فيه ولا أعرف كيف أعيش فى شقتى، أريد الانتقال لمكان آخر لكن زوجى يرفض وعرض على أن أعود للعمل لكسر شعور الإقامة الجبرية الذى أعيشه، وبصراحة لا أعرف كيف أستمر وسط هذا البيت الذى تحكمه سلفتى ومن تغضب عليه يعاقبه الجميع.

سما

أعتقد أن دعم زوجك لك أمر إيجابي جدا وبعد أن كان من التابعين لسلفتك أخذ صفك وساندك فى اختيار مدرسة ابنتكما بعد انصياعه لها فى اختيار الاسم فيما سبق، لذا أنصحك ألا تساهمى فى إصرارك الخروج من البيت فى زيادة الفجوة بينه وبين أهله خصوصا وأن هناك من سيشعل النار إذا أخذتم هذا القرار، والأفضل فعلا أن تعملى وأن تحافظى على شعرة العلاقة بينك وبين عائلة زوجك ربما بمرور الوقت يستوعبون رغبتك فى الاستقلال عن تحكمات سلفتك، وإن لم يقتنعوا اعتبريهم جيرانا طالما لا يضايقونك، وإذا وجدت عملا وانشغلت فلن يؤثر معك ما يفعلونه بل ستسعدين بشعور كونك بعيدة عن القطيع لكن لا تتركى البيت وجامليهم فى كافة المناسبات.

حكايات ما قبل الطلاق

مسلسل فات الميعاد أو حكاية بسمة ومسعد يقدم بشكل واقعى حياة ما قبل الطلاق، فعندما يتطاول الرجل ويضرب زوجته مع أول خلاف بعد الزواج حتى وإن اعتذر مئات المرات فهذا أول مسمار فى نعش العلاقة وستتوالى المسامير، ولذلك يجب على كل بنت أن تكون حاسمة بشان هذا الأمر منذ البداية لأن الصمت والكتمان بعد الضربة الأولى سيسمح بتوالى الضربات، فعليها أن تؤمن أن التعدى عليها بالإهانة اللفظية أو الجسدية يحتاج وقفة سريعة فدموع الزوج بعد الضرب ليست للشعور بالذنب لكن لمنح نفسه فرصة جديدة لتكرار الخطأ ومن تسامحت مرة تتسامح عشرات المرات حتى تأتى اللحظة الحاسمة وتطلب الانفصال، وهنا لن يستوعب فقد اعتاد منها أن تسامح لذا فليكن هذا العمل الدرامى درسا بأن من تسامح مرة ستندم كثيرا، فالوقوف بحزم من المرة الأولى ربما يصلح العلاقة ويضعها على المسار السليم.

المصدر: نجلاء ابو زيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 20 مشاهدة
نشرت فى 14 يوليو 2025 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,388,223

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز