بقلم : مروة لطفي
سألتني صديقة عن وصفة مضمونة لنسيان حبيب خان وهجر، قالتها وكلها أمل ورجاء أن تجد عندي حل قاطع يخلصها من حنينها الهادر لرنة هاتفية كانت تحمل رقما كفيل اسم صاحبه أن تعشمها ببكرة الأحلى.. كيف تتوقف عن مطاردة أشباح ذكرى عشق راح وولى لكن بقت تفاصيله وهوامشه محفورة كالوشم على جدار القلب.. أن تمحو من على هذا الفؤاد وجع تعجز كل قواميس الأحزان في وصف ماهية ألمه، وهل من قهر أشد من رجل منحتينه روحك ورهنتِ عليه عمرك، فكافأكِ بطعنة غدر!.. عفواً صديقتي العزيزة، لا يوجد في عالم المشاعر خطأ وصواب، أو حكم ونصائح تمحو أحرف اسم من على حائط الذاكرة.. فجميعها اجتهادات من أصحاب الخبرات العاطفية ومحاولات للخلاص من تبعات الصدمات العشقية لكن يظل سر النسيان قابع في وجدان كل شخص على حداه.. أي بمعنى أدق لكل منا مذهبه الغرامي الخاص جداً للتحرر من أسر حب لم يمنحنا التقدير الذي نستحقه، والتعافي من لهفة شوق لم نجني منها إلا دمعة وكسرة نفس.. باختصار أنتِ وفقط من تحددين وصفة نسيانك.
***
كما أن درجة من الذاكرة مطلوبة، فإن درجة من النسيان واجبة .. بول فاليري
ساحة النقاش