حوار: أميمة أحمد
الفن لديها رسالة تبحث عنها طول الوقت, إنها الفنانة وفاء عامر التي التقتها مجلة "حواء" لنتعرف منها على كواليس فيلمها الأخير الذي آثار الجدل, وحكاية مسلسلها الجديد وما الذي ستقدمه لنا في السباق الرمضاني في موسم 2021.
بداية دعينا نبدأ من فيلمك الجديد "خان تيولا"، وهو الفيلم الذي أثار جدلا واسعا هذه الأيام .. هل تحدثينا عنه؟
هو بالفعل فيلم مثير للجدل فكل من سوف يشاهده سيترجمه بطريقته ومفهومه الخاص وكل شخص سيجد فيه شيئا مختلف عن الاخرين.
"مهيرة".. اسم الشخصية التي تجسدينها في الفيلم.. احكي لنا ملامح عنها؟
أنا أحببت اختلاف مهيرة عن كل ما قدمته, فالفنان يجب أن يتنوع في اختيار أدواره فإذا لم يكن هناك تنوع فلن يكون هناك من الأساس شيء يسمى فنا, ومهيرة شخصية في إطار رعب تبحث عن الخلود!
كل من يسمع عن اسم الفيلم يشعر بالدهشة والحيرة.. ما هو المعني المقصود؟
تعني نبتة أو كائن يعيش في أعماق البحار, هذا الكائن ربنا اختصه بمميزات فهو متجدد الخلايا لا يموت وهذا السر الذي جعل المؤلف والمخرج يفكر في الرواية.
غامرتي بشعرك من أجل دورك في الفيلم .. ممكن تحكي لنا لماذا قمتِ بذلك بدلا من ارتداء الباروكة؟
بسبب إعجابي الشديد بالشخصية، ما جعلني أفكر سريعا واتخذت قرار تغيير لون شعري إلى الأحمر لكي يتناسب مع شخصيتها والجو العام والإحساس بالرواية.
ما سر حماسك للدور؟
إنه المخرج وسام المدني، وهو مخرج واعد ومثقف, لديه رؤية واضحة, ومن وجهة نظري ليس شرطا أن ينجح مخرج ما من أول عمل لكي نقول عنه إنه مخرج ناجح, فمثلا فيلم "باب الحديد" ليوسف شاهين, هذا الفيلم لم ينجح وقتها ولكنه ترك أثرا كبيرا في المشاهدين بعدها, وهذا سبب تحمسي للمشاركة وهو الإيمان بمخرج وفريق العمل.
نوعية أفلام الرعب والإثارة يكون بها صعوبات كثيرة .. ما الصعوبات التي واجهتك؟
الصعوبات في هذا الفيلم كانت بمثابة تحديات كثيرة جدا، فمثلا نحن قمنا بالتصوير في شهر يناير وهذا الشهر كان بداية انتشار فيروس كورونا وحينها أصبت بدور برد شديد جدا، كانت هناك مخاوف أن تكون إصابة بفيروس كورونا حتى تعافيت بحمد الله.
ما أكثر شيء أسعدك حول ردود الأفعال عن الفيلم؟
أنا قمت بالذهاب إلى السينما متنكرة، ارتديت الكمامة ونظارة كبيرة لكي تخفي وجهي حتى أشاهد ردود أفعال الجمهور وحقيقي كنت في غاية الانبهار، فعندما كان يأتي مشهدا لي كنت أرى نظرات إعجاب الجمهور من حولي والتصفيق لي, وعندما انتهى العرض واكتشف الجمهور وجودي كانوا يصفقون لي بشدة كل ذلك أسعدني كثيرا والحمد الله.
"سكن بنات" عمل درامي يجمع بين الأختين وفاء عامر وأيتن عامر، حدثينا عن كواليسه, وكيف كان التعامل مع الفنانة أيتن عامر داخل مكان التصوير؟
هو عمل اجتماعي يناقش العديد من القضايا المهمة, وأيتن فنانة جميلة أنا سعيدة بالتعامل معها "مش عشان هي أختي" ولكن أيتن نجمة, ونجمة كبيرة جدا أنا ساعات بسرح في أدائها, فذات مرة أيام التصوير كانت تؤدي مشهدا أمامي فسرحت معها لدرجة أنني نسيت حواري ووقتها قالت لي بمزاح "إبقي ذاكري كويس" مما أضحكنا جميعا, أيتن فنانة نشأت في بيت مليء بالفن والحب تربت على محمد فوزي, تعلمت حب الفن والإخلاص له وكانت ترى كيف تعلقت أنا بالفن.
تخوضين السباق الرمضاني بمسلسل "لحم غزال" حدثينا عنه؟
لحم غزال تجربة محترمة أسعد به وبالمشاركة في عمل يحمل هذا الجهد وفريق عمل على مستوى رائع.
ما هى معاييرك في اختيار أدوارك؟
معايري في اختيار الأدوار تعد مختلفة عن أي شخص, فيجب أن يكون دوري مؤثرا في الحدث وأبحث دائما عن الاختلاف, ويجب أن يكون دور في حد ذاته يعطي ثقلا للعمل.
أعرب نجلك عن مدى سعادته وصرح أنه يريد أن يدخل تجربة التمثيل .. فهل تقدمين له الدعم وما أول نصائحك له؟
بالفعل ابني يريد أن يدخل تجربة التمثيل، ولكنه يرفض تماما العمل معي أو أن أقدم له الدعم، وأنا حاولت أن أساعده ولكنه رفض ولم يسمح إلا بتقديم فيديوهات معه على اليوتيوب كنوع من أنواع الدعابة.
ونحن في مستهل عام جديد، ما الذي تتمنيه؟
سنة مرت بحلوها ومرها فكانت سنة كبيسة صعبة بما مررنا به من كوفيد 19, أتمنى في العام الجديد أن يكون عاما سعيدا، كما أتمنى المزيد من التألق والنجاح لجميع زملائي المتواجدين على الساحة الفنية, وأدعو الله سبحانه أن يحفظ الجميع برحمته ويحفظ مصر وشعبها.
ساحة النقاش