كتبت: إيمان العمري

للعام الثاني على التوالي يأتي رمضان والعالم لا يزال يعانى "كوفيد -19" ليصيب كل آلاف الحالات عالميا والمئات محليا رغم الإجراءات الاحترازية التى يحرص الجميع على اتباعها، فكيف يمكن التعايش مع هذا الوباء وممارسة كل طقوس الشهر الكريم والاحتفال به في ظل تلك الجائحة؟ وماذا استفدنا من تجربة العام الماضي في تعاملاتنا مع الفيروس؟

تجيبنا عن ذلك جهاد حجازي، إعلامية وتقول: رغم أن انتشار فيروس كورونا العام الماضي جعلنا لا نشعر بلذة الشهر الكريم إلا أننا تعلمنا من تلك التجربة الكثير وازداد وعينا وأصبحنا أكثر حرصا خاصة بالنسبة للإجراءات الاحترازية.

ويتفق معها عمر سليم -مهندس- ويؤكد أن الأمر بالنسبة له لن يختلف كثيرا عما سبق حيث إنه حاليا يتعايش مع الوباء ويهتم بكل الإجراءات الاحترازية التي من أهمها ارتداء الكمامة والبعد عن الأماكن المزدحمة وهو ما يطبقه في صلاة التراويح وغيرها من طقوس رمضان.

أما محمد أحمد، طالب بكلية حاسبات ومعلومات فيقول: كنت أتمنى أن أتقابل مع أصحابي ونفطر سويا خارج البيت لكن نظرا لظروف وجود كوفيد-19 فمن الأفضل البقاء في البيت كما فعلنا في العام الماضي وقضاء وقت ممتع مع الأسرة واستغلال ذلك في ممارسة المزيد من العبادات.

 

طقوس جديدة

"أصبح التواصل الإلكتروني أحد طقوس رمضان منذ العام الماضي" بهذه العبارة تبدأ كلامها الكاتبة الشابة نورا زكي وتقول: أصبح "الفيديو كول" عنصراأساسيا على مائدة رمضان نستخدمه كنوع من العزومة الافتراضية بعد ما فرض علينا كوفيد -19 عدم التجمع في بيوت العائلة والاكتفاء بالتواصل الإلكتروني ولم يختلف الوضع كثيرا في هذا العام، فعلينا الالتزام بكل الاحتياطات حتى لا يصاب أحد بسوء فنحرم من الاستمتاع بأجواء رمضان وما بها من جوانب روحانية خاصة جدا.

وتذكر جهاد الشافعي، مذيعة أننا خلال العام الماضي شاهدنا كيف أخذ منا هذا الفيروس اللعين العديد من الأحباب لذا كل ما علينا أخذ احتياطاتنا كاملة وندعو الله أن يرفع عنا البلاء لنعود إلى عاداتنا في رمضان مرة أخرى ونجتمع في الولائم ونسلم على بعضنا بحب وحنان.

 

التوازن مطلوب

يعلق د. جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية على كيفية الاستمتاع بالأجواء الرمضانية فى ظل انتشار كورونا قائلا: عند الحديث عن التأقلم مع فيروس كورونا علينا التفرقة بين عدة فئات أولا الشخصيات العصابية وهم أكثر الناس المصابين بالخوف من الإصابة بالمرض وهم طوال الوقت يشعرون بالقلق ويظلون يفكرون بتوتر فيما سيفعلونه في رمضان مع وجود الفيروس.

كما توجد فئة أخرى وهم من كانت لهم تجربة مؤلمة مع الإصابة بالمرض سواء فقدوا شخصا قريبا منهم أو عاشوا معاناته مع المرض هؤلاء أيضا يأخذون حذرهم الشديد ويفكرون فيما عليهم اتخاذه من إجراءات احترازية.

لكن الغالبية العظمى من الناس في كل العالم وليس مصر وحدها ستمارس حياتها بشكل طبيعي جدا كأنه لا وجود للكورونا.

ويستطرد أنه رغم أن القلق الزائد مرفوض لأنه يضعف جهاز المناعة ما يجعل الشخص عرضة للإصابة بالمرض إلا أنه يجب أن نأخذ الاحتياطات اللازمة في الوقت نفسه فالتوازن مطلوب.

 

الإجراءات الضرورية

يقول د. رفيق عدلي سعد، استشاري أمراض الصدر والحساسية: إذا تحدثنا عن الإجراءات الاحترازية التي يجب على كل فرد اتباعها في شهر رمضان فهي كالآتي:

- ممنوع تقابل أي شخصين دون أن يكون كلاهما يرتدى الكمامة.

- ممنوع الولائم الكبرى ومائدة الإفطار تقتصر فقط على أهل البيت أما تجمع العائلات والأصدقاء فمرفوض تماما.

- التباعد قدر الإمكان بين الأشخاص لمسافة من متر ونصف لمترين.

- بالنسبة للصلاة فى المساجد خاصة التراويح فلابد من التباعد وارتداء الكمامة وعدم الإطالة قدر الإمكان.

- ضرورة تناول الأطعمة المغذية مثل الخضراوات والسلاطات والبروتينات بالقدر المعقول والإكثار من السوائل والتقليل من الحلوى فهذا يرفع من مناعة الجسم.

- تناول فيتامين سي ألف ميللجرام وقرص زنك يوميا لرفع مناعة الجسم.

وفي النهاية يؤكد د. رفيق على أهمية الحصول على اللقاح حيث يساعد على التقليل من احتمالية الإصابة بالمرض.

***

كوفيد -19 أعراض خاصة بالشباب

رغم أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا معروفة بشكل عام كارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحمى والكحة وفقد حاستي الشم والتذوق، فإن دراسة حديثة أثبتت أن المرضى من الشباب وصغار السن تظهر عليهم أعراض مختلفة تتمثل في الإصابة بالصداع والشعور بالتعب وألم في العضلات وفقدان للشهية.

***

خطوات بسيطة للتأقلم

المواقف الجديدة والظروف الصعبة كانتشار الأوبئة -وتأتي الكورونا على رأسها- تتطلب منا أن نتعامل معها بطريقة معينة ونتأقلم مع الوضع الجديد فكيف يحدث ذلك؟

تجيبنا عن هذا السؤال الزهراء رفعت، خبيرة التنمية البشرية وتقول:

لقد خلق الله الإنسان ولديه من الأعضاء والهرمونات ما يجعله قادرا على التأقلم مع أي ظروف صعبة لكن من الناحية النفسية هناك بعض الخطوات البسيطة التي تساعده على ذلك:

-اعتياد الموقف فمع التكرار ومرور الوقت لا يشكل الوضع الصعب أي مشاكل للشخص.

-تدريب النفس يوميا على إيجابية الموقف مهما كان صعبا.

***

كمامة كيت بالورود

أصبحت الكمامة جزءا أساسيا في مكملات ملابسنا لا نخرج بدونها لذلك حاول بعض مصممي الأزياء إضفاء بعض لمسات الجمال عليها وجعلها تتفق مع الملابس والحقائب.

وقد قدمت إحدى دور الأزياء الكبرى للدوقة كيت زوجة الأمير ويليام حفيد ملكة إنجلترا كمامتين مزينتين بأشكال الزهور الجميلة للتفق مع ملابسها ذات الألوان الزاهية.

المصدر: كتبت: إيمان العمري
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 551 مشاهدة
نشرت فى 30 إبريل 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,693,493

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز