بقلم : مروة لطفي
سألتني امرأة باغتها العشق في ساعة متأخرة من العمر عن رجل لا يملك من الغرام إلا كلمات.. همسات.. ووعود حب سرية جراء ظروف فرضت نفسها عليها وعليه!..جائز تصورت أن أحدثها عن الأشواق والاكتفاء بلهفة المشاعر.. ويمكن أكلمها عن حسابات العقل وقواعد المنطق التي تشير جميعها إلى تلقيها عاجلاً أم آجلاً لصدمة مدوية ربما تغتال الأخضر واليابس من أحاسيسها.. كلها احتمالات لكن الأكيد ألا أحد في هذا الكون يستطيع أن يوقف طوفان العواطف ولا يطفئ نار الوله المشتعلة على حب محال.. فقط نبض القلب هو من يرسم دقات تتسارع بمجيء رجل، وتتباطأ حد التوقف التام ولو غاب ثواني.. أي عشق هذا الذي يأخذك إعصاره لتنسي أمسك ويومك وغدك بطلة عين، ولو غاب يقتلع كل حلو داخلك حد الدمار؟!.. أي مشاعر تلك التي ترهنين عليها أهدافك وأحلامك ليصبح هو وفقط المتحكم في خارطة عالمك بينما مكانك في ركن هامشي من حياته ليس أكثر؟!.. عفواً سيدتي، أنتِ تضيعين عمرك على علاقة لم ولن يكتب لها أبداً الدوام.
***
يبدأ الحب ويتكرر والنهاية في الأفق البعيد! .. جبرا إبراهيم جبرا
ساحة النقاش