بقلم : سمر الدسوقى

كنت قد شرفت مؤخرا بحضور افتتاح سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمحطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تعد الأضخم من نوعها علي مستوي العالم، و عدد من المشروعات القومية لتنمية شبه جزيرة سيناء، وهو ما نشهده يوما بعد اليوم من إنجازات تتم على أرض الوطن على كافة المحافل.

وإذا كنا نحن كإعلاميين ومتابعين لهذه الأحداث بكل تفاصيلها، فلا شك أن حولنا الكثيرين الذين يتابعون هذه الأحداث عن بعد، والذين يحتاجون منا جميعا ليس فقط كإعلاميين ولكن كأباء وأمهات إلى الشرح والتوضيح لكل هذه المشروعات وعائدها بالنسبة لهم وعلى حياتهم، فجميعنا نتلقى يوميا من المحيطين بنا من الأهل والأصدقاء والجيران العديد من التساؤلات حول هذه المشروعات وغيرها، كما هو الحال في تكلفتها وتفاصيل العمل بها وأهميتها بالنسبة لنا جميعا، خاصة مع عمل بعض القوي المغرضة على استخدام هذه الإنجازات بصورة سلبية وترويج بعض الشائعات حولها، وحول مدي أهميتها، هنا وببساطة لابد وأن نقوم جميعا بدور يحتاج إليه وطننا فى هذه المرحلة ألا وهو أن نكون نحن الوعي الذي يشرح ويقدم المعلومة الصحيحة، وحديثى هنا يستهدف في المرحلة الأولي المرأة المصرية التي عليها دور كبير في هذا الإطار سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو مجموعات التواصل المختلفة علي أجهزة الهاتف المحمول وغيرها، فماذا لو شرحنا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لكل من نتعامل معهم حولنا أهمية هذه المشروعات وكيف أنها تتيح العديد من الفرص الاستثمارية على أرض الوطن، كما أنها توفر فرص عمل عديدة لأبنائنا، هذا بجانب أن دورها الاستثماري وما ستعود به من دخل سيكون له بالتأكيد مردود إيجابي علي وضعنا الاقتصادي كأسر، ثم هناك أيضا تعمير المناطق الجديدة ومواجهة بعض العناصر السلبية التي قد تبث سمومها فى هذه المناطق غير المأهولة كما عايشنا هذا لفترة علي أرض سيناء الحبيبة حتي بدأت يد التعمير والبناء مواجهة القوي الغاشمة التي زرعت بها لفترة ما خلال حكم الإخوان من خلال العديد من المشروعات كما هو الحال في المشروعات التنموية التي شرفنا أخيرا بحضور افتتاحها على أرضها. أعتقد أن كل منا عليه واجب في هذا الإطار وهو واجب ليس فقط تجاه وطننا، ولكن تجاه أبنائنا وأحفادنا فيما بعد فحين نكون نحن الوعي الذي يعرفهم بالمعلومة الصحيحة ويحببهم فيما يتم علي أرض الوطن من إنجازات سنستطيع وبشكل غير مباشر أن نجتذبهم جميعا للمشاركة في عملية البناء والتنمية سواء من خلال الانتظام والنجاح الدراسي أو الحرص علي الأداء الإيجابي في العمل.

فكوني أنت الوعي لكل من يحيط بك من أهل وأصدقاء وجيران وأبناء فلا شك أن الوطن يحتاج منا الكثير.