بقلم: حنان سليمان

تغيير حال شباب مصر بعد عصور من التهميش إلى المشاركة الفاعلة، تلك المشاركة التي شملت مناحي الحياة المتعددة سياسياً واقتصادياً وتنفيذياً، والتي جاءت في ظل الجمهورية الجديدة التي أولت شباب مصر الاهتمام واعتبرتهم القوة الفاعلة ومستقبل هذا البلد، فكانت رؤية الجمهورية الجديدة إعداد جيل مختلف كلياً لا ينتظر القرار لكن يشارك في صنعه، وكان شعارها "التأهيل قبل التمكين".

ومنذ توليهالمسئولية أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي ملف الشباب اهتماماً كبيراً وجعلهم على رأس أولويات الدولة، وسعى لتأهيلهم علمياً وعملياً من خلال عدة خطوات عملية على أرض الواقع في مقدمتها إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وحرص سيادته على الاهتمام والاستماع إليهم وهو ما تمثل في اللقاءات الدورية التي عقدها مع الشباب من مختلف المحافظات يمثلون الأطياف السياسية المختلفة بالجلسات التي عقدت منذ 2016 بمؤتمر الشباب.

كما حرصت القيادة السياسية في كل اللقاءات الحكومية ومن خلال الاجتماعات مع الوزراء والمعنيين بالدولة على إعطاء تكليف بدعم الشباب في مشاريع صغيرة ومتوسطة كان آخرها التمويل العقاري الذي يشارك فيه البنك المركزي بأكثر من مليار جنيهوالذي تعود بالنفع الأكبر على الشباب من فئتي محدودى ومتوسطى الدخل فضلا عن مشروعات الإسكان الاجتماعي الذي تقدمه الدولة مدعوماً للشباب، وتوالت هدايا الرئيس للشباب حيثأعلن عن طرح نصف مليون فدان من مشروع المليون ونصف المليون فدانللمستثمرين الصغار والكبار، مؤكداً أن الفرصة متاحة أمام كل شاب مصرى للحصول على 10 أفدنة بالتقسيط بفائدة 5% متناقصة مع اختصار الإجراءات وحصوله على سند الملكية فورًا، واستمرارا فى السعى لرفع المستوى الاقتصادى للشباب كان توجيه الرئيس القطاع المصرفى إلى تقديمقروض ميسرة للشباب بفائدة قيمتها لا تتجاوز 5% لمساعدتهم على البدء فى إقامة مشروعات صغيرة لهم وتشجيعهم على العمل الحر.

ورغم أن جائحة كورونا حالت دون عقد النسخة الرابعة لعام 2020 لمنتدى شباب العالم إلا أن الرئيس حرص على تأجيله ليناير 2022 إيمانا من سيادته أنه أصبح قاعدة للتواصل مع كبار صانعى القرار والمُفكّرين حول العالم، كما أنه فرصة لتتعرّف على مجموعة متنوّعة من الشباب الواعد من مختلَف الجنسيات حول العالم، شباب لديه الحلم والإرادة والتصميم على إحداث تغيير حقيقى فى عالم اليوم وعالم الغد.