بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا نادين كانت متوترة جدا من امتحان الشفوي في صباح اليوم التالي، ولأنها في السنة الأولى في الجامعة فهي لا تعرف كيف ستتعامل مع الأساتذة..
ورغم أنها استذكرت المادة جيدا فهي تتوهم أنها لا تتذكر منها شيئا وتتخيل نفسها أمام اللجنة وهي غير قادرة على إجابة أي سؤال فتزداد قلقا ورهبة..
حاول والدها تهدئتها وحدثها بهدوء وهو يقدم لها بعض النصائح حتى تتجاوز هذا الموقف فأكد لها أنها لابد أن تتذكر أن من ستقف أمامه في امتحان الشفوي هو أستاذها الذي درس لها طوال الفصل الدراسي وتعرف أسلوبه جيدا ما يجعل من السهل عليها أن تجيب على الأسئلة التي يوجهها إليها، كل ما عليها بعد استذكارها للمادة التي ستمتحن فيها أن تهدأ قليلا وتمارس تدريبات رياضية خفيفة أو تستمع لموسيقى هادئة وتنال قسطا كافيا من النوم..
وقبل الدخول إلى لجنة الامتحان من الأفضل أن تبتعد عن أى زميل ينشر طاقة سلبية، وأمام اللجنة تتحدث بصوت واضح وثبات ما يعطي انطباعا للأساتذة الممتحنين بأنها واثقة من نفسها وعلى دراية كافية بالمواد الدراسية..
وإذا سألها الممتحن في عدة أشياء لتبدأ بما تعرفه جيدا وتصمت قليلا بين كل فقرة وأخرى وتلون من صوتها حتى لايصاب الممتحن بالملل..
وإذا لم تعرف إجابة سؤال فلا تظهر الارتباك وإنما تصمت قليلا وتأخذ نفسا عميقا لتعيد ترتيب أفكارها وستجد الإجابة المثالية..
وفي النهاية تلقي تحية للجنة وهي تبتسم ابتسامة رقيقة تظهر أنها لم تتعرض لأي ضغط نفسي فالثقة بالنفس والتعامل السلس مع الأسئلة والإجابات يمثل جزءا من التقييم الذي سيكون ممتاز دون شك.
ساحة النقاش