بقلم : طاهـر البهـي
ما أوجع أحزان الرحيل عندما يأتي مفاجئا؛ فمع بدايات عام جديد نرجو منه الأمل، استيقظ عشاق الفن الجميل على خبرين صادمين: الأول رحيل الجميلة مها أبو عوف بعد معاناة مع المرض اللعين، والثاني الموسيقار الخجول شديد الموهبة أحمد الحجار سليل العائلة الموسيقية الغنائية، كانت مها معروفة في الوسط الفني،بجمالها وطباعها الهادئة الرصينة وحبها الصادق لكل زملائها من كل الأجيال،وابتسامتها التى تسكن القلوب،بعد مشوار فني امتد لأربعة عقود،رحلت بعد نحو عامين من وفاة شقيقها الفنان المجد د . عزت أبو عوف فى يوليو 2019.
نشأت مها أبو عوف وسط أسرة مولعة بالغناء والتمثيل، فوالدها هو الموسيقار أحمد شفيق أبوعوف عمل ملحنا فترة طويلة، وأشقاؤها هم نجوم أول فرقة ،» عزت، ومنى، ومنال، وميرفت « موسيقية مؤلفة من البنات يقودها شقيقهن الأكبر وحققت الفرقة نجاحا منقطع » فور إم « عزت، بعنوان النظير بابتسامتهم ورشاقة الكلمة واللحن خلال الثمانينيات من القرن العشرين، بعد توقف الفرقة قررت مها خريجة الجامعة الأمريكية الاستمرار فى التمثيل بعد زواج شقيقاتيها الثلاثة، وعرفت بأدوار الهوانم، كان من بين زيجاتها فنان الجيتار الأشهر عمر خورشيد وزوجها الحالي عمر المنزلاوي، شاركت في بطولة عشرات الأعمال السينمائية والتليفزونية والمسرحية والإذاعية التي لاقت شهرة واسعة، منها » راجل وست ستات « ،» يتربى في عزو « ،» الآخر « الحرير « وكان آخر أدوارها مسلسل » نسر الصعيد « و الذي عرض مؤخرا. » المخملي
الفنان الآخر الذي رحل هو الدمث الخجول أحمد الحجار خريج المعهد العالي للموسيقى العربية، يجيد العزف على آلتي العود والبيانو، ومتدرب صوتيا على يد والده العظيم إبراهيم الحجار وشقيقه الأكبر علي، لفت الأنظار بشدة كملحن في أول ألحانه لشقيقه الفنان الكبير علي الحجار، » اعذريني « وبعدها انطلق في تقديم الألحان لعدد من كبار المطربين من بينهم: محمد فؤاد، هشام عباس، » عود « علاء عبدالخالق، أنغام، أنوشكا، وتعد أغنية التي قدمها بصوته بعد أن رفضها اثنين من أشهر المطربين الشباب هي سبب شهرته كمطرب.. رحمهما الله.
ساحة النقاش