كتبت : نجلاء أبوزيد

لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.

للتواصل والتساؤلات

[email protected]

 

دنيا الحواديت

حكاية برتقالة

في أحد الأيام وبينما كان أحمد يلعب بكرته وجد برتقالة على طبق الفاكهة ففكر في ترك الكرة واللعب بالبرتقالة، وأخذها للعب بها في حديقة البيت وبدأ يرميها ويضربها بقدمهفإذا به يسمع صوتا يبكى، وتعجب من مصدر الصوت حتى اكتشف أنه البرتقالة، وسألها لماذا تبكين؟ فقالت وهى غاضبة لأنك تلعب بى وتضربني وأنا لست كرة فأنا مخلوق مثلك، هل تحب أن يقذفك أحد هنا وهناك؟ فأنا يمكن أن تقشرني وتأكلني وتصنع منى عصيرا، تعجب لما سمعه وذهب إلى أمه ليخبرها بما حدث، فأخبرته أن البرتقالة فاكهة مفيدة ومن الخطأ اللعب بها، وذهب أحمد للبرتقالة وأعتذر لها وقال لها سامحيني، وتعود أن يشرب عصير البرتقال يوميا لأن الله خلقه للاستفادة منه وليس للعب به.

***

كلمة فى ودنك

<!--عندما تنصحين ابنك بشيء احرصي على أن يكون مستوى عينك في عيني طفلك فهذا يجذب انتباهه ويساعده على التركيز فيما تطلبيه منه.

<!--أعطى ابنتك الحرية لتكون مختلفة فلا يفترض أن تكون نسخة منك تحب ما تحبين وتكره ما تكرهين، ولا تشعريها بأنك مصدومة لأنها ليس مثلك فمن حقها أن تكون مستقلة.

<!--إذا اعتدت تقديم التحية عندما تقابلين الناس سيتعلم هذا منك ويحيى من يقابلهم.

***

حصة تربية .. الاحترام ممارسة وليس تعليمات

التربية تحتاج من الأهلأن يدربوا أنفسهمأولا على الصفات التى يحبون أن يتحلى بهاأبناؤهم،فالتربية لا تأتىبأسلوب قل ولا تقل، أو افعل ولا تفعل، لكنها تأتى بتقليد الطفل تلقائيا لأسرته،فإذاأردناأن نعلمهم الاحترام علينا تدريبهم عليه عمليا.

وفى محاولة منا للبحث عن كيفية تربية الأطفال على الاحترام تحدثنا مع د.أحمد جمال، أستاذ علم نفس الطفل فقال:قلة وعى الكثير من الأسر بنظم وقواعد التربية يجعلهم يرتكبون أخطاء تربوية تسبب سلوكيات سلبيةيشكون منها بعد ذلك دون أن يدركوا أنهم السبب، فصفة الاحترام من الصفات التي ندرب أولادنا عليها بالقول والفعل، فلا نقول لهم احترموا الأكبر والأضعف لكن نمارس هذا أمامهم ليتعلموا بالقدوة، وكلما رأونا نحترم كبار السن ونقف لهم في المواصلات العامة ونساعدهم في عبور الشارع،أو نقف بالسيارة ليعبروا الشارع كل هذا يترسخ في أذهانهم ويمارسونه بشكل تلقائي، كذلك علينا احترامهم أمام زملائهم، وإنارتكبوا خطأ لا نضربهم أو نعنفهم أمام الناس وننتظر عودتنا للبيت ونخبرهم قبل توقيع العقاب أننا انتظرنا احتراما لكرامتهم أمام أصدقائهم، فعندما يعيش الطفل جوا من الاحترام في التعامل بين الوالدين وبينهم وبين الجيران والأقارب سيكون الاحترام سلوكا معتادا، لكن من يدللون أولادهم ويتركون الأطفال ينادونهم وأقاربهم بأسمائهم مجردة هم بذلك يدللونهم بشكل خاطئ يندمون ويشكون منه في المستقبل، فالاحترام سلوك مكتسب وعلينا تربية أولادنا عليه منذ طفولتهم،وإن أخطأنا هناك دائما فرصة لتصحيح الخطأ بالصبر والاعتراف به أمامهم ومنحهم أكثر من فرصة لتعديل سلوكهم.

المصدر: كتبت : نجلاء أبوزيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 387 مشاهدة
نشرت فى 10 فبراير 2022 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,973,640

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز