بقلم : مروة لطفى
ربما لم تحقق أحلامك.. وجائز خذلتك أهدافك.. فهل هذا مبرر أن تغفل عن كم الهبات التي جاءتك من السماء دون عناء ؟!.. فقد يخاصمك القدر مرة ويصالحك مرات، فتنسى أو تتناسى نعم لا تعد ولا تحصى منحها المولى سبحانه وتعالىإليك..فأنت تستيقظ في صحة وعافية، وغيرك لم يغمض له جفنا من أهات المرض.. تعيش بين أربعة جدران تحميك من حرقة الشمس ولسعة البرد، وهناك من هم بلا مأوى ويعانون ويلات البؤس.. لديك أهل وأصدقاء يحبونك ويخافون عليك، والبعض يعاني مرار الوحدة!.. اطرد الوساوس الشيطانية من مفكرتك الذهنية وتذكر دائماً أن الرضا لمن يرضى،وهذه الحياة التي تغمض عينيك عن حلوها غيرك يحلم بأن يجد مثلها، فأحمد خالقك وقل "اللهم ارزقنا القناعة والرضا بما قسمت لنا في الدنيا، فلا نغتر إن أصابنا شيء من رزق الدنيا، ولا نحزن إن فاتنا منها شيء، واهدنا لما فيه عفوك ورضاك والجنة".
***
القناعة هي الاكتفاء بالموجود وترك الشوق بالمفقود .. طاغور
ساحة النقاش