بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا مريم كانت تسأل والدها عن لماذا يوجد عيد للأم ولا يوجد مثله للأب؟ رد عليها ضاحكا بأنه بالفعل يوجد عيد للأب ومعترف به في العالم منذ عام 1912 ويتم الاحتفال به في العديد من الدول الغربية في الأحد الثالث من شهر يونيو, لكن في البلاد العربية التي تحتفل به ومنها مصر محدد بيوم 21 يونيو وعلى الرغم من ذلك لا يتمتع بأي شهرة ويجهله الكثيرون, فهذا هو حال الأب في بلدنا يظل يجد ويتعب من أجل توفير مستوى معيشي جيد لأولاده ووقت الاحتفالات لا يتذكره أحد.
وأضاف أن المفروض أن يصبح سؤالها لماذا لا نحضر هدايا للأب في عيده رغم أنه هو من يعطي المصروف الذي من الممكن أن يشترى الأبناء به هدايا لوالدتهم أو أصدقائهم, لكن عندما يتعلق الأمر بالأب لا يتذكرونه حتى بكلمة شكر.
ابتسمت مريم لوالدها مؤكدة على أن الآباء هم المخطئون, لماذا لا يخبرون أولادهم بهذا العيد؟ كيف سيعرفونه وحتى لو قرأوا عنه عدم اهتمام الآباء به يجعل الأبناء لا يهتمون أيضا لأنهم ببساطة يقلدونهم في كل شيء.
نظر لها والدها بمكر مؤكدا أن الأب منذ أن يولد الطفل يحضر هدية عيد الأم لزوجته, لكن للأسف لا توجد أم تحضر لزوجها هدية في عيد الأب أو حتى تعلم الأبناء بأن والدهم له عيد.
واستطرد باسما مؤكدا أن أي أب عيده الحقيقي عندما يرى البسمة على وجه صغاره, عندما يراهم ينجحون في حياتهم ويحققون كل ما يتمنوه,عندما يرى الطفل الذي كان يحمله أصبح شخصا كبيرا له مكان تحت الشمس,وقتها تملأ السعادة قلبه ويشعر بالفعل بمعنى العيد الحقيقي.
ساحة النقاش