بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا جودي كانت تشاهد مع جدتها صور احتفال الشركة التي تعمل بها بالعيد السنوي والذي تم فيه تكريم عدد من العاملين لأدائهم المتميز خلال العام وكانت جودي واحدة منهم.
ورغم سعادتها بالاحتفال وما تم فيه فلم تكن راضية عن الصورة الجماعية التي ضمت كل العاملين في الشركة من أصغر موظف حتى رئيس مجلس الإدارة.
رأت الجدة أن الصورة جميلة ولا يوجد مبرر لعدم الرضا، لكن جودي أصرت على أن الشكل الذي ظهر به أغلب البنات من زميلاتها اللائي في مثل سنها لم يكن جيدا ومظهرهن في الحقيقة أجمل من ذلك بكثير.
سألتها الجدة عن السبب فأجابتها أنه قبل الاحتفال وفي أثنائه قامت إحدى الزميلات بأفعال غريبة، فمنذ أن حضرت إلى الشركة وهي تتحدث بأسلوب غير ودي معها هي وزميلاتها رغم أنها في مثل عمرهن والمفروض أنها صديقة لهن.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل امتد لنجدها تنتقد ملابس ومكياج الكثيرات بأسلوب فج وصوت مرتفع بعض الشيء ما أصاب بعضهن بالإحراج، فساد جو التوتر الحفل وظهر ذلك واضحا على شكل البنات أثناء التصوير.
دققت الجدة النظر في الصورة وأشارت إلى فتاة تقف في الوسط مؤكدة أنها هي الزميلة التي تتحدث عنها.
تعجبت جودي من استنتاج جدتها الصحيح، ففسرت لها الأمر بأن تلك الفتاة أقل البنات والسيدات جمالا، وواضح أنها تشعر بالنقص وأنها أقل من الجميع ما حولها إلى إنسانة شريرة تسعى دائما إلى إيذاء من حولها، ولذلك حاولت مضايقة زميلاتها حتى يبدين بشكل غير جميل مثلها.
- "لكن ده غباء منكم حبيبتي أنكم مشيتوا على السيناريو إللي وضعته".
ساحة النقاش