بقلم ابراهيم شارود
إن استجابة المصريين لدعوة الرئيس فى دعمه إزاء القضية الفلسطينية بما تمثله من تهديد على الأمن القومى دليل واضح على وحدة القائد والشعب، فالقائد مواقفه وتصريحاته وكلماته نور لشعب مصر، ونار لكل من يفكر أو يتربص بالمصريين ومقدراتهم، كما أن الشعب فى كل مواقفه متحد مع قائده بشكل يفوق الخيال ليعطيان نموذجا تاريخيا على الوحدة والتكاتف الشعبى والاصطفاف خلف القيادة، وإنى كمؤرخ محايد أشهد بأن نموذج الوحدة هذا تاريخي يدرس للأجيال المقبلة، وهو بمثابة زلزال واضح هز أرض العدو ليعرف أن مصر قائد وشعب فى وحدة تطفئ النار وتهد الجبال، فوحدة المصريين وقت الأزمات واللحظات الفارقة رسالة واضحة للعالم أجمع أنه لن ينجحوا فى تنفيذ مخططاتهم طالما أن الله حافظ مصر وأهلها وقائدها فى تماسك وتكاتف أمام أى تهديدات تواجه وطنهم أو تمس حدودهم.
وقفة جريئة.. لم يساورني أدنى شك من أن الشعب المصري الواعي والمدرك لحقيقة الأمور والمتفاعل مع الأحداث الجارية حوله سيبدي استجابة فورية وتفاعلا لحظيا مع الموقف الرئاسي ليتسق القرار الرسمي مع نظيره الشعبي، ذلك هو الذي أبداه المواطن المصري بمجرد استشعاره بأبعاد تلك المؤامرة التي تسعى قوى إقليمية ودولية لفرضها تظاهرا بحل القضية الفلسطينية واستغلالا لتعاطف المصريين معها، لقد فات هؤلاء أن الشعب المصري كان تاريخيا هو الشعب الأكثر تضحية من أجل القضية الفلسطينية، كما أنه لاشك عندي أنه ما من مصري سيبدي اليوم أي اعتراض أو موقف يخالف ما بذله الآباء و الأجداد من قبل، وهذا ما أبداه المواطنون المصريون سريعا على المستوى الشعبي وربما تزداد وتيرته في الأيام بل في الساعات المقبلة.
مظاهر التأييد ووحدة الصف لن تتوقف من المصريين خاصة مع استشعارهم أى خطر يهدد أمنهم وحدودهم، فوطنيتهم هى المحرك الأول والرادار الذى يرصد أى تهديد أو مؤامرة تحاك لمصر، كما أنهم يدركون أن تماسك جبهتهم الداخلية تنعكس على تعامل القيادة مع القضايا الخارجية.
دعوتى.. وحدوا الصفوف، وادعموا قيادتكم، وتصدوا لكل المؤامرات الخارجية والداخلية بالوعى والمعرفة، وأعلوا مصلحة وطنكم لننعم جميعا بالأمن والاستقرار.
ساحة النقاش