كتبت: أميرة إسماعيل

يأتى العيد ويحمل معه الفرحة والسرور التى تعم البيوت، ويشعر بها الكبير قبل الصغير، لكن للفرحة منغصات ومفسدات وفى مقدمتها المشكلات والضغوطات الاقتصادية التى تفسدها، فكيف يمكن بث السعادة فى نفوسنا وأبنائنا بالعيد وتجنب أى خلافات أو مشكلات؟

"حواء" تطرح هذا السؤال على د. نفرتيتى أحمد، مدربة التنمية البشرية والخبير التربوى لتتعرف منها على طرق نشر البهجة فى العيد..

 

كيف نسعد ونفرح بالعيد وإن كانت هناك بعض المشكلات الأسرية أو الاقتصادية؟ 

أولا لابد أن نستقبل العيد بالفرحة ونسعد أبناءنا معنا، مهما كانت هناك مشكلات أو ظروف معينة، لأن أبناءنا ليس لهم ذنب فى أى مشكلة أو ضغوط نمر بها، وعلينا أن ننسى ونتغافل عن أي أمور سلبية قد تعكر صفو فرحتنا بالعيد، والجميل أيضا فى فرحتنا بعيد الفطر أنه يأتى بعد شهر رمضان الكريم المليء بالروحانيات والتقرب من الله وهو ما يحسن من نفسيتنا جميعا ويجعلنا فى حالة نفسية أكثر هدوءا، وبالتالى لابد أن نستمر على هذه السكينة ونستشعر فرحة العيد وتكون لدينا طاقة إيجابية لكل من حولنا.

 

أول يوم العيد

دائما أقول وأكرر لكل قرائنا ومتابعينا فى مجلة "حواء"..  أن نحرص على استشعار فرحة أول أيام العيد، بل وتكون الفرحة من قبلها وذلك بتجهيز ملابس العيد التى سنرتديها فى أول أيام العيد، وأن يكون هذا من الطقوس الأساسية التى نعلمها لأبنائنا حتى يكون العيد فرحة ويوم مميز طوال حياتهم. 

 

ملابس العيد

تقول د. نفرتيتى: على الرغم من أن الملابس الجديدة مظهر للفرحة، إلا أنه لا يهم ان نشترى ملابس جديدة للعيد فمن الممكن إعادة تدوير أو تنسيق الملابس الموجودة بالفعل، وإضافة لمسات بسيطة إليها بحيث نرتديها بشكل مختلف وهذا لا يمنع أو يقلل من فرحتنا بالعيد بل على العكس نصيحتى أن نفرح بأقل الإمكانيات وتحت أى ظروف.

 

وتضيف خبيرة التنمية البشرية: زيارة الأهل والأقارب وتجديد صلة الرحم مع الأهل والأقارب مهمة لاكتمال فرحتنا بالعيد وننصح دائما أبناءنا بل ونكون قدوة لهم فى تقسيم أيام العيد فى زيارة الأهل والأقارب قبل الخروج مع الأصدقاء ونزور الجد والجدة سواء للأب أو الأم وكذلك الأعمام والعمات والخال وغيرهم ومن الممكن أن نتناول معهم وجبة الإفطار أو الغذاء كنوع من توطيد صلة الرحم وإن كانت المسافات بعيدة فيكون هناك اتصال تليفونى أو مكالمة فيديو حتى نراهم ونتبادل معهم التهنئة بالعيد السعيد وهى فرصة نجدد بها عهدنا بكل أقاربنا وكل من نحبهم.

 

فرصة لتجديد الحب والود

نحن من نبحث عن السعادة ونصنعها وليست هى من تصنعنا، ودائما أقول لابد أن نسعد أنفسنا ونسعد الآخرين بأقل اللمسات الإنسانية البسيطة، ولا ننسى الفقراء والمساكين وكل من يحتاج إلى مساعدة سواء ماديا أو معنويا أو نفسيا وأن نبدأ بمحيط أسرتنا ونساعد من يحتاج إلى مساعدة، وذلك لأن "الأقربون أولى بالمعروف" فمن لديه فائض من ملابس أو أدوات معينة علينا أن نتبرع بها لهم خاصة وأنهم فى حاجة لها وهو شكل من أشكال الفرحة والسعادة التى تعم على الجميع لأننا نسعد غيرنا ونتشارك معهم فى الفرح والسعادة وبالتالى تتسع دائرة السعادة ويفرح الجميع كبارا وصغارا، كذلك الحرص على زيارة أسرة فقيرة وإعطائهم "العيدية" أو شراء هدية بسيطة لهم يجعلنا جميعا فى سعادة ورضا والأهم أن تكون معايدتك مصحوبة بالابتسامة والكلمة الطيبة والتعامل بحب وود. 

 

وتختم د. نفرتيتى أحمد حديثها قائلة: أستغل هذه الفرصة وأقول لإخوتنا المسيحين كل عام وأنتم بخير وذلك لتوافق صيامنا مع صيامهم وأعيادنا مع أعيادهم وهى فرصة كبيرة جدا لتوطيد الصلة بيننا أكثر.


المصدر: أميرة اسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 628 مشاهدة
نشرت فى 5 إبريل 2024 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,207,542

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز