كتبت: أميرة إسماعيل
دماء طاهرة سالت.. وأرواح نقية فاضت إلى بارئها لنحيا فى أمن وأمان.. حقيقة يسلم بها الكبير والصغير من شمال مصر إلى جنوبها.. حيث ندين بالفضل فيما نحياه من أمن وأمان إلى شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم رافعين شعار "إن مت يا أمى ما تبكيش.. أنا مت عشان مصر تعيش"..
"حواء" التقت مجموعة من أمهات الجيش والشرطة لمشاركتهن ذكرى تحرير أرض سيناء واللائى جددن وعودهن لوطنهن بأن يبذلن الغالى والنفيس فى سبيل حمايته والدفاع عن مقدراته..
البداية مع السيدة كريمة إبراهيم، والدة الشهيد الرائد محمد أحمد غنيم -صاعقة دفعة 103حربية - وتقول: كل عام ومصر طيبة وبخير بمناسبة ذكرى عيد تحرير سيناء، وأقول لسيادة الرئيس السيسى كل عام وسيادتك بخير وسلامة ودائما يا ريس حامى للوطن وربنا يبارك فيك ويحفظك ودائما زخرا للوطن، كما أقدم التحية لكل أم شهيد وأقول لها "كل سنة وابنك فى الجنة متهنى وسعيد، وشكرا لكل أم ولمن ضحى بنفسه وسال دمه من أجل تراب سيناء ومن أجل أن تكون مصر الغالية بخير.
بنفس راضية ومؤمنة تقول السيدة أميمة محمود عبدالحميد، والدة الشهيد عقيد أركان حرب محمد سمير إدريس: استشهد ابنى محمد في سيناء يوم 11 ديسمبر 2016، وأقول شهداءنا ضحوا بأرواحهم وهم سعداء وراضيين لذا ما علينا إلا أن نصبر ونحتسب.
وتضيف: الأبطال راحوا عشان مصر تعيش، من أجل أن نحيا فى أمن وأمان، وأخيرا أدعو الله يجمعنا بكل شهدائنا على حوض سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" في أعلى جنات النعيم.
"كل شبر فى سيناء عزيز على قلب كل مصرى" هذا ما أكدته السيدة منال رضوان والدة الشهيد الرائد عماد الدين عبدالغنى "قوات مسلحة" وتقول: ذكرت سيناء فى القرآن وكلم ربنا سبحانه وتعالى فيها سيدنا موسى، كما أن كل حبة من رمال سيناء مروية بدماء الشهداء وهى أطهر قطعة أرض بعد مكة والمدينة، فهى أرض الخير والطيبة، ومن يدخلها يشعر بالأمن والأمان، وأنا كأي أم شهيد يؤلمنى قلبى على فراق ابنى الغالى وأشتاق له كثيرا ولكن عزائى أن الله اختاره لجواره وهو بانتظارى على باب الجنة ليأخذ بيدى بإذن الله تعالى.
وتؤكد السيدة هانم بسيونى السيد والدة الشهيد ملازم أول عصام محمد تميم أن ذكرى الأبطال من الشهداء ستظل خالدة طوال العمر، وتقول: تتألم كل أم شهيد لفراق ابنها الشهيد، لكنها تعلم أنه فى مكانه أفضل، وأن الشهادة تكريم له وأسرته ووطنه، وفى ذكرى تحرير سيناء أقول لأم الشهيد افتخري بابنك البطل، ولابد أن نظل نذكر هؤلاء الشهداء ونتحدث عن سيرتهم العطرة وعطائهم لوطنهم الغالى ليكونوا قدوة لغيرهم.
شهداء الشرطة
"ابنى وضع على رأسى تاج أم الشهيد" بهذه الكلمات الحانية تقول السيدة عفاف عبدالغنى والدة الشهيد العقيد تامر تحسين العشماوى شهيد شمال سيناء: حصدت ما زرعته فى ابنى من حب الوطن والعطاء والرحمة وقبل ذلك حب دينه وقد نال هذا الرجل الشهم لقاء ربه إلى جوار النبيين والشهداء، وأقول لكل أم شهيد لقد منحنا أبناؤنا تاج "أم الشهيد" ولنا الفخر بذلك وسنظل جميعا ندافع عن تراب مصر ولن نتأخر فى بذل أرواحنا وأبناء فداء لها، وسيناء -أرض الفيروز- غالية على كل مصرى لأنها ارتوت بدماء شهدائنا الأبرار.
وتوجه السيدة أحلام محمد أحمد علي والدة الشهيد النقيب محمود أبو العز ضابط شرطة مصر القديمة رسالة لقريناتها من أمهات الشهداء قائلة: "افرحي ابنك سبقك للجنة إن شاء الله وبعد عمر طويل هتكونى معاه فى الجنة إن شاء الله".
وتناشد أم البطل المصريين بتحمل ما تمر به مصر والمنطقة العربية جميعها قائلة: "لابد من التحمل لأن الظروف صعبة على مستوى العالم والأهم الأمن والأمان الذى ننعم فيه الآن، ولن يكون هناك أصعب من فقدان الابن من أجل الوطن واستقراره فليحفظ الله مصر وأهلها ورئيسها وجيشها وشرطتها".
وتقول السيدة إكرام حمدى، والدة الشهيد الرائد هشام شتا، شهيد مذبحة كرداسة: يا أم كل شهيد رمل سيناء بيتشرف إنه تعطر بدماء أبنائنا الشهداء، لذلك سيناء غالية جدا لأن ثمن عودتها لحضن الوطن كان غاليا جدا وهو أولادنا الذين لم يبخلوا بأرواحهم من أجل رمال سيناء، فافتخرى أن ابنك كان السبب فى عودة جزء من الوطن".
أما السيدة نجاة الجافى، والدة الشهيد الرائد ضياء فتحى فتقدم التحية لكل أم وزوجة وأسرة فقدت شهيدا ليعيش حياة أبدية بفضل من الله، وتقول: فلنحتسب كل من اختاره الله شهداء من أجل مصر الحبيبة أمننا ووطننا في عيدك يا سينا.
وتقدم الشكر للرئيس وجنود مصر البواسل الذين لم يتوانوا عن الثأر للشهداء وتحقيق الأهداف التى من أجلها ضحوا بأرواحهم.
ساحة النقاش