كتبت: شيماء أبو النصر
د. هالة يسري: المرأة المصرية داعمة لأختها الفلسطينية ومدافعة عن حقها، وتعرض دائما عدالة قضيتها فى المؤتمرات الدولية والمحافل العالمية .
عبير الغازى: للتحالف الوطنى دور كبير فى إدخال المساعدات، وهدفه تنفيذ المبادرات الرئاسية ودعم الأشقاء وقت الأزمات.
بعد مرور نحو 7 شهور على بدء العدوان الغاشم على غزة ومع استمرار المجازر وحرب الإبادة الجماعية التى ترتكبها قوات الاحتلال على القطاع، لم تتوقف مصر عن تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة الدبلوماسية والسياسية والإغاثية لأهالى غزة، كما تسير مصر وفق نهج يتسم بالحكمة والقوة والحفاظ على ثوابت الأمن القومى المصرى والعربى ورفض دعوات تهجير أهالى غزة وتصفية القضية تلك الدعوات الضالة التى يقودها قادة الاحتلال الإسرائيلى.
تقول د. هالة يسري، أستاذ علم الاجتماع ومقرر مناوب لجنة المرأة الريفية بالمجلس القومى للمرأة: مصر أكثر الدول دعما للقضية الفلسطينية على الإطلاق؛ فالرئيس عبد الفتاح السيسى لا يتوانى عن بذل أقصى الجهود لوقف نزيف الدم فى غزة وإقامة الدولة الفلسطينية، فهو أول من دعا لمؤتمر قمة القاهرة للسلام حول القضية الفلسطينية فور الحرب على غزة، لتأكيد موقف مصر الداعم للقضية والرافض للحرب على غزة وتهجير أهلها ومحاولات تصفية القضية، هذا الموقف المصرى الذى لاقى قبولا كبيرا من الشعب المصرى ومزيدا من الثقة والتقدير للقيادة السياسية التى تتعامل بحكمة وحسم وحزم مع حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى.
وتتابع: قدمت مصر الدعم الشامل والكامل للقضية الفلسطينية على عدة محاور؛ أولها الدبلوماسى حيث التنسيق العربى لدعم القضية والمطالبة بالوقف الفورى لإطلاق النار وإدخال المساعدات لأهالى غزة رغم التعنت والرفض الإسرائيلى، كما تقوم مصر بالحوار مع جميع الدول والأطراف الفاعلة والمؤثرة فى صناعة القرار الدولى من أجل الضغط على الجانب الإسرائيلى لوقف المجازر الدموية بحق أهالى غزة، وبالفعل نجحت مصر بدبلوماسيتها العريقة فى تغيير الاتجاه العالمى نحو عدالة القضية الفلسطينية ورفض جرائم الإبادة الجماعية بعد أن كان الرأى العام العالمى أسير للروايات الإسرائيلية المزيفة عن دوافع حربه وانتهاكاته لكافة حقوق الإنسان وارتكابه جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
دور تاريخى
تشير د. هالة إلى توقعاتها التى تصل لحد اليقين أن مصر أمدت الدول الساعية لإنهاء الحرب فى غزة بالمعلومات واللوجستيات لمساعدتها فى مساعيها وذلك كما حدث مع دولة جنوب أفريقيا فى دعواها أمام محكمة العدل الدولية، حيث أمدتها مصر بالأدلة على وقوع جرائم إبادة جماعية وتفنيد مزاعم إسرائيل بشأن معبر رفح والتأكيد بالأدلة القاطعة على استمرار فتح المعبر من الجانب المصرى وتعنت الجانب الآخر فى السماح بمرور تلك المساعدات التى كانت تدخل بضغط مصرى بالدرجة الأولى وتحالفات عربية وأجنبية لأهالينا فى غزة، وعلى سبيل المثال المرافعة التاريخية للمستشارة المصرية ياسمين موسى أمام محكمة العدل الدولية والتى أكدت فيها بالأدلة قيام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وطالبت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وهى المرافعة التى لاقت استحسان شعوب العالم والتى فندت فيها مزاعم وأكاذيب الاحتلال.
وتأكيدا على دور الدبلوماسية الشعبية والمجتمع المدنى يأتى التحالف الوطنى وحياة كريمة وغيرها من المؤسسات فى تقديم المساعدات الإغاثية لأهالى غزة والتى لم تنقطع برا وبحر وجوا، ولا ننسى الدور المصرى فى إحداث التقارب الفلسطينى الفلسطينى لتوحيد كلمتهم وتقوية شوكتهم أمام العدو الصهيونى فى جولات من المحادثات على أرض مصر وخارجها.
وعن دور المرأة المصرية ودورها فى دعم القضية الفلسطينية أكدت يسرى أن المرأة المصرية داعمة لأختها الفلسطينية ومدافعة عن حقها وتعرض دائما عدالة قضيتها فى المحافل الدولية والعربية وحريصة على مواجهة التدليس الذى يقوم به الاحتلال المسيطر على الكثير من أدوات الإعلام الأجنبى، كما تشارك سيدات مصر فى توصيل المساعدات الإغاثية لأهالينا فى غزة.
أهداف التحالف
من جانبها تقول النقابية عبير الغازى، نائب سكرتيرة المرأة بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر: تلعب مصر دورا بارزا في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وقدمت مصر نحو 80% من تلك المساعدات، كما رفضت تهجير الشعب الفلسطيني، وأكدت أنه خط أحمر لن تسمح به، مؤكدة أن هذا دور مصر منذ الزمن البعيد في دعم القضية الفلسطينية في كل محنة حيث تقوم مصر بإعداد قوافل المساعدات، وكان دائما المطلب الرئيسي لمصر في كافه اللقاءات مع مختلف الدول والوفود التأكيد على إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار وحل الدولتين.
وتضيف: شعرت المرأة المصرية بالخطر على بلادها وعبرت عن خوفها بالوقوف خلف قيادتها السياسية وخرجت تعبر عن رأيها فى الانتخابات الرئاسة وكان ذلك هو أكبر داعم للقضية الفلسطينية وهو اختيار السيسي رئيسا للجمهورية، فهو يعرف كيف يدير دفة السفينة ويقودها لبر الأمان، فعدونا معروف ويحتاج إلى قائد يستطيع أن يدير أمور البلاد والعباد.
ولفتت الغازى إلى دور الجمعيات الأهلية الداعمة، ودور التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي ومؤسسة حياة كريمة قائلة: لقد كان لهذا التحالف دور كبير بدأ في مارس ٢٠٢٢ وكان المؤتمر الأول للتحالف في ٩يناير٢٠٢٣ وكان الهدف هو وجود شبكات للحماية الاجتماعية في مصر وكان له دور كبير في دعم قطاع غزة من خلال المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع ويضم 36 جهة ضمن التحالف ويهدف إلى تحقيق أهداف الجمهورية الجديدة وتنفيذ المبادرات الرئاسية ودعم الأشقاء وقت الأزمات.
وعى المرأة
من جانبها أشادت رضا عبد الهادى، مستشارة كتلة ستات وشباب قد التحدى بالدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية فمصر تقوم بدور تاريخى فى دعم القضية، لافتة إلى أن الدولة المصرية وقيادتها السياسية واعية بمخططات تهجير سكان قطاع غزة وأن مصر موقفها واضح وحازم برفض تصفية القضية وضياع حقوق الشعب الفلسطينى فى استعادة أرضه للأبد، وكذلك دور المرأة المصرية الداعم للقيادة السياسية والتى تتمتع بدرجة كبيرة من الوعى فهى تتعاطف أشد درجات التعاطف مع أختها الفلسطينية وتقدم التبرع وتشجع زوجها وأبنائها كما تساعد بنفسها فى إيصال قوافل المساعدت مع تمسكها بتراب وطنها ورفضها أية محاولة لتهجير الفلسطينين من أرضهم لدول الجوار.
وعن دور المرأة فى توعية أبنائها تقول وفاء عبد الفتاح، مواطنة وربة منزل، أنها ومنذ اندلاع الغارات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة وهى حريصة على الإجابة على تساؤلات أبنائها عما يحدث فى غزة وأصول القضية الفلسطينية وكيف وصلت لهذا الحال ودور أبناء فلسطين فى الدفاع عن وطنهم فتحرير الأوطان ثمنها غال وهو الدم، وأهمية الحفاظ على تراب وطننا وحكمة مصر وقيادتها السياسية وقواتها المسلحة التى حررت سيناء من الإرهاب وأقامت المشروعات التنموية بالمليارات على أرضها للحفاظ عليها ودورنا فى الحفاظ على وطننا الغالى، وأيضا توعيتهم بالدور المصرى مع أشقائنا فى فلسطين وتقديم كافة المساعدات الغذائية والدوائية من خلال معبر رفح، وكذلك توصيل المساعدات جوا لشمال قطاع غزة الذى يعانى من تدمير كافة الطرق فيه وفصله عن جنوب القطاع.
ساحة النقاش