إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا نور كانت تتحدث مع جدتها عن جريمة الابتزاز التي تكون ضحيتها إحدى البنات التي يستغل شاب معرفته بها ليبتزها بصورها أو رسائل سابقة بينهما، وأحيانا لا تكون هناك أي صلة بينهما ولكن الجاني استغل التقنيات التكنولوجية في فبركة بعض الصور لها مستغلا خوفها من الفضيحة وسط الأهل والأصدقاء ويبدأ في ابتزاز الضحية التي كثيرا ما تخضع له، والأسوأ عندما تتسبب هذه الجريمة في إصابة الفتاة بحالة نفسية سيئة تدفعها لإلحاق الأذي بنفسها.
علقت الجدة ذاكرة أن جريمة ابتزاز البنات قديمة جدا وكم عالجتها الأفلام الأبيض والأسود القديمة، لكن كانت وقتها تقتصر على "الصور والجوابات" ومع التقدم التكنولوجي ظهر حاليا ما يسمى بالابتزاز الإلكتروني، وإذا وقعت أي بنت ضحية لتلك الجريمة فعليها أن تدرك أن المجرم يعتمد في الأساس على خوف الفتاة، وهنا لابد أن تتخلص من خوفها وتلجأ لأهلها فهم أرحم الناس عليها وسيساعدونها في المواجهة التي لابد منها لأنها ببساطة لو استسلمت لمطالب الجاني فلن يتوقف وسيظل يهدها بصور في الغالب "مفبركة"، فالابتزاز جريمة لا تنتهي، وكلما شعر الجاني بضعف المجنى عليها واستسلامها يتمادي في جريمته ويرتفع سقف مطالبه، لذلك فمن يحاول ابتزاز أي فتاة ويهددها بأي مواد إلكترونية فالرد المناسب له أنها ستبلغ الجهات الأمنية ولا تتردد لحظة في الإبلاغ عن تلك الواقعة لأن وقتها ستتخلص من أي تهديد أو ضغط على نفسيتها قد يكون له تأثيرات ممتدة لا تحمد عقباها، كما أن دعم أسرتها لها مهم جدا، فالأهل هم حصن الأمان لأي فتاة تتعرض للتهديد من أي مجرم يستغل التكنولوجيا بشكل سيئ ونهايته السجن بلا أدنى شك.
ساحة النقاش