سماح موسى
مع نهاية عام وبداية آخر نتذكر أهم الأحداث التي مرت بنا وما شكلته لنا من ذكريات ستظل عالقة في أذهاننا لسنوات عديدة قادمة، فما أهمية تلك الذكريات ولماذا يجب التمسك بها؟
في البداية تقول آية صلاح، 25عاما، معيدة بكلية الآداب جامعة الزقازيق: هذا العام أكثر عام تفاعلت فيه مع أشخاص كثيرين وشعرت من خلال هذا التفاعل بنضج وبدأت أقرأ في مجال الطاقة الإيجابية وكيف أحول السلبيات الموجودة في حياتي إلى إيجابيات.
أما محمد إبراهيم، 28عاما، محاسب بإحدى الشركات الخاصة فيقول: أهم إنجاز حدث لي هذا العام خطبتي لفتاة أحلامي وحبيبة الطفولة رغم تحديات ومعوقات واجهتني كثيرة.
وتقول حورية قاسم، 26عاما، مهندسة بإحدى الشركات الخاصة: تحقق حلم حياتي هذا العام من خلال انضمامي لإحدى كبريات شركات المقاولات بمصر وهذه الخطوة حولت حياتي جذريا إلى الأفضل لأني أرى أن العمل أهم من أي شيء في الحياة.
وتذكر ملك أحمد أنها تخرجت في الجامعة هذا العام وبدأت مرحلة جديدة من حياتها حيث بدأت الدخول في سوق العمل لذلك تعتبر هذه السنة من السنوات الفاصلة في حياتها.
كل لحظة حياة
يعلق على أهمية تمسك الشخص بذكريات العام الماضي د. حمد محمود صبرة، استشاري الصحة النفسية والإرشاد النفسي ويقول: كل لحظة حياة والفرق بين الإنسان الناجح أو الفاشل أن الأول يحول أي موقف صعب إلى سهل، ويحول المشكلة إلى حل، وهذا الإنجاز يتحول مع الوقت إلى ذكرى جميلة يجب التمسك والاستمتاع بها، فتذكرها هو إشباع لقيمة الرضا ما يزيد من طاقة الإنسان الإيجابية ويجعله أكثر قدرة على التحدي والتغلب على الصعاب، حتى الذكريات التى يعتقد البعض أنها سلبية عليه أن ينظر إلى الجانب المشرق منها وهو كم الخبرات التي حصل عليها وسيستفيد منها في مشوار حياته وتجاربه القادمة.
وتقول أميرة شاهين، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية: شخصية الإنسان مرتبطة بعوامل كثيرة جزء منها سلبي هي الذكريات السلبية، وآخر إيجابي يتعلق بالإنجازات والآمال والطموحات، فكل إنسان متوازن يمر بالجانبين، فمن يركز على الطاقة السلبية يدخل في نوبات اكتئاب ويترتب عليه صعوبة التعامل مع الحياة، والبعض الآخر يركز على الجزء الإيجابي بطريقة تفوق الحدود وهذا شخص حالم يرى الحياة "بمبي" وغير واقعي، أما الواقعي فيري حقيقة الحياة، وهذا يعطيه قوة لتحقيق إنجازاته ودافع للتغلب على الصعوبات التي تواجهه، لذلك فالتمسك باللحظات السعيدة والذكريات الإيجابية تعطي للإنسان دافعا لاستكمال حياته والثبات على وضعه رغم كل التحديات التي تواجهه.
أما د. محمد حامد زهران، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة حلوان فيقول: لابد أن يكون في حياتنا ذكريات ومشاعر سعيدة خاصة بكل جوانب حياتنا بداية من علاقاتنا الأسرية وما بها من تفاعلات مختلفة كذلك علاقتنا بالأصدقاء وزملاء العمل فهذه الذكريات هي الدافع لتحقيق أهدافنا والتفاؤل مهما كانت الظروف.
ساحة النقاش