هايدى زكى
لا شك أن الجهود التي بذلتها الدولة المصرية لدعم القضية الفلسطينية على مر التاريخ وحتى الوقت الراهن، لم تقتصر على المؤسسات الحكومية أو الجمعيات الأهلية، بل لعبت المرأة والشباب دورا كبيرا في دعم القضية الفلسطينية من خلال تأييدهم لقرارات القيادة المصرية الخاصة بدعم الأشقاء الفلسطينيين والحفاظ على الأراضي المصرية في نفس الوقت، مؤكدين أنه استمرار للمسئولية التي تحملتها مصر عبر التاريخ تجاه الأشقاء حول دور المرأة والشباب والأطفال في إكمال جهود الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية يأتي هذا التحقيق.
في البداية تقول عبير الغازي، مقرر سكرتارية السلامة والصحة المهنية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر: نحن كنساء مصريات ندعم الأم الفلسطينية التي تدافع عن بيتها وأرضها ومستقبل أبنائها، ونقف بجانبها ونراعي كل بالدم. جهودها وتقدم لها كل الدعم، ونؤكد على رفضنا جميعا للتهجير دفاعا عن إنسانية المرأة الفلسطينية والأسرة والطفل وحقهم في البقاء على أرضهم، ومن هنا كانت مشاركتنا جميعا في العديد من الندوات والمؤتمرات التى تؤكد على هذا والتي نظمت من خلال العديد من الجهات المعنية والمجالس المتخصصة.
تقول د. ماجى الحلواني، أستاذة الإعلام وعميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق: اجتمعت كل مؤسسات الدولة وتكاتفت لدعم القضية الفلسطينية، فكانت الوسائل الإعلام المصرية دور فعال وقوى في توضيح وإبراز الأحداث الأخيرة بقطاع غزة كما كانت على مدار الأعوام الماضية، وكانت وسائل التواصل الإلكتروني وسيلة سريعة في نشر الأخبار والأحداث، وكانت في أحيانا كثيرة سببا في توضيح الصورة الحقيقية للعالم أجمع، بالإضافة إلى الأغاني الوطنية التي حركت قلوب ومشاعر المواطنين وتأثر بها الجميع خاصة الأطفال، وكانت سببا في تشكيل الوعى لدى العديد من الأطفال بمدى أهمية القضية
الفلسطينية، ولم نغفل ما فعله الشباب المصرى خاصة طلاب الجامعات في الوقوف والتطوع بالعديد من الحملات الإغاثية والطبية خاصة في الهلال الأحمر ومن خلال التبرع
أما رشا عبد الفتاح، أمينة المرأة بالنقابة العامة بالبريد المصرى فتقول: لعبت المرأة المصرية دورا كبيرا في التنديد بالأحداث الأخيرة في غزة حيث تصدرت المشهد فى الوقفات السلمية في العديد من محافظات وميادين مصر داعمة لحق أشقائنا في فلسطين، ورفض دعوات التهجير لتصفية القضية، وكان ومازال للشباب المصرى دور كبير وفعال في تجهيز المعونات والمساعدات، وقد ظهر الشباب والمعروف عنه دائما دعم القضية الفلسطينية وأعلن عن تطوعه بشكل كامل وداعم لكل جهود الدولة المصرية الهادفة لاستقرار للشعب الفلسطيني، مؤكدا في كل الوقفات التضامنية أنه رهن إشارة القيادة المصرية وأنه على أتم الاستعداد والجاهزية لتقديم المعونات والمشاركه في إطار جهود دعم القضية الفلسطينية.
وتضيف: حرص الشباب والشابات على المبيت على الحدود المصرية وسط الظروف الصعبة والتي تشمل العديد من المخاطر لتوصيل المساعدات لإخواننا
الفلسطينيين والعمل على المشاركة فى إدخال المساعدات الإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني، وقد ظهر الشباب المصرى على الحدود بقوة وثبات، وتعبير واضح وصريحوبكلمة واحدة «احنا معاكم حافظوا على أراضيكم».
أما إيمان المنير، عضو المجلس القومى للمرأة فرع القاهرة فتقول: الشباب والمرأة والأسرة كلهم على قلب واحد مع فلسطين، حتى يعود الحق لأصحابه، وجميعنا ندعم موقف وقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعمة الحقوق الشعب الفلسطيني والمحافظة على الأمن القومي المصري .
وتقول الكاتبة الصحفية منى صلاح: تلعب المرأة المصرية دورا مؤثرا في دعم القضية الفلسطينية، سواء من خلال المشاركة في المؤسسات الأهلية أو المبادرات الشعبية وكذلك الوقفات التضامنية الداعمة والتي تقام في الميادين والأماكن العامة، فالمصري يتعامل مع القضية باعتبارها جزءا من وجدانه، والأم المصرية تشعر بآلام قريناتها الفلسطينيات وتساندهن بقوة.
وتقول د. هالة يسرى، أستاذة علم الاجتماع القضية الفلسطينية جزء من وجدان المصريين، ونحن نشعر أنها قضيتنا الأولى لأنها ترتبط بالأرض والهوية والدم والموقف المصري الرافض للتهجير القسري هو تعبير عن ضمير الشعب المصري كله، فمصر دائما كانت هي الدولة التي تتحمل مسئوليتها تجاه أشقائها.
وقد شهدت جميع محافظات مصر خلال الفترة الزمنية السابقة حراكا شعبيا، حيث خرجت وقفات تأييدية حاشدة في جميع المحافظات للتعبير عن الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية، وامتلات الشوارع بآلاف الأسر الذين هتفوا بشعارات تطالب بالحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني حيث تجمع كل فئات الشعب حاملين الأعلام الفلسطينية والمصرية مطالبين أشقاءهم الفلسطينيين بالحفاظ على أراضيهم ورفض التهجير وترك وطنهم، كما نظمت الجمعيات والمؤسسات الأهلية والشبابية فعاليات تضامنية مختلفة من بينها مسيرات سلمية بهدف إبراز القضية الفلسطينية، وتأتي هذه الجهود في إطار إكمال جهود مصر المستمرة لدعم القضية الفلسطينية.
وتؤكد أسماء الرفاعي، رئيس لجنة المرأة باتحاد محلى عمال حلوان، أن مصر لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية، لأنها قضية وطن وهوية قبل أن تكون سياسة، ولذا فالأسرة المصرية ككل كلا في موقعه ساهم خلال الفترة الزمنية السابقة وحتى الآن في دعم هذه القضية والتأكيد على الوقوف بجوار الأشقاء الفلسطينيين حفاظا على حقوقهم.
ساحة النقاش