حصلت علي العديد من الجوائز ونشرت أبحاثها في مجلات علمية عالمية، تخصصها هو أمراض الحساسية والمناعة عند الأطفال، أ.د. چيهان أحمد مصطفي الحائزة علي جائزة الدولة التشجيعية لهذا العام في العلوم الطبية، حصلت علي جائزة أحسن بحث في المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لطب وزراعة الكلي عند الأطفال وجائزة أحسن بوستر، جائزة المرحوم د. محمد فخري مكاوي في العلوم الطبية عام 2007 وأيضاً حصلت علي جائزة النشر الدولي لعام 2008 المقدمة من جامعة عين شمس للأبحاث المنشورة في مجلات علمية عالمية متخصصة، وهي أول طبيبة أطفال تحصل علي جائزة أ.د. عمر شاهين في مجال الطب النفسي والصحة النفسية لعام 2008 ومن أجل نشاطها العلمي المتميز وقيامها بنشر العديد من الأبحاث العلمية المبتكرة اختارها المركز البيوجرافي العالمي بكامبريدج بإنجلترا كواحدة من أبرز ألفي مبدع في العالم في القرن الواحد والعشرين وبعدها بعدة أشهر اختيرت من نفس المركز العالمي كواحدة من أبرز مائة في مجال الصحة المهنية في العالم بأسره في عام 2010، وكان لحواء هذا الحوار مع هذه العالمة المصرية المتميزة.

 

ما علاقة تخصصك فى أمراض الحساسية والمناعة بالطب النفسى؟

- مرض التوحد هو مرض نفسى زاد معدل انتشاره فى الآونة الأخيرة، ولايزال لغزاً لم يستطع العلماء فك شفرته بعد ولهذا أجريت سلسلة من الأبحاث العلمية لمحاولة الوصول لأحد أسباب هذا المرض، عن طريق دراسة العلاقة بين الاختلال فى وظائف الجهاز المناعى وزيادة معدل الإصابة بأمراض الحساسية بمرض التوحد وقد خلصت هذه الأبحاث إلى أن اختلال المناعة الذاتية ومن ثم تكوين أجسام مضادة للمخ قد يلعب دوراً هاماً فى آلية حدوث مرض التوحد عند بعض هؤلاء المرضى، وتعتبر هذه الأبحاث إفادة علمية تطبيقية كبيرة لمرضى التوحد حيث أنها قد تشير إلى إمكانية التوصل لطرق علاجية جديدة لهذا المرض.

قمت بتأليف كتابين عن التوحد بالاضافة لإلقاء العديد من المحاضرات العلمية عن هذا المرض.. لماذا تهتمين هذا الاهتمام بهذا المرض؟

- لأن مرض التوحد يصيب الأطفال بالإعاقة الذهنية ويمنعهم من التواصل مع العالم الخارجى، الإحصائيات الأمريكية تشير إلى أن من بين مائة طفل يصاب طفل بالتوحد وهى نسبة كبيرة جداً، فى مصر ولا توجد إحصائيات دقيقة ولكن المعاناة الأكبر تكابدها الأسر والأم خاصة وعلى المستوى الشخصى أعرف أمهات كثيرات يعانون من أبناء عندهم هذا المرض، وقد يصيب الطفل نتيجة تضافر العديد من العوامل الجينية الوراثية مع عدة عوامل بيئية مثل التعرض للإصابة للميكروبات والفيروسات، والمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق وحتى الآن لم يتسطع لعلماء التوصل لحل لغزه لذلك أهتم بالتركيز على أهمية وكيفية التشخيص، العلاج المبكر لهذا المرض، وتوعية أهالى الأطفال المصابين بالتوحد بكيفية التعامل مع المرض وإرشادهم إلى طرق العلاج المتاحة والفعالة بالمرض.

وماذا عن الأبحاث التى قمت بتقديمها لنيل جائزة الدولة التشجيعية لهذا العام؟      

- قدمت أربعة أبحاث عن أمراض الحساسية والمناعة عند الأطفال وبحثاً واحداً عن مرض التوحد، وجميع هذه الأبحاث منشورة فى مجلات علمية عالمية متخصصة فى أوروبا والولايات المتحدة.

وشعورك عندما علمت بفوزك بجائزة الدولة؟

- انتابتنى سعادة غامرة عند علمى بالفوز، لأن تكريم الدولة جائزة كبيرة وهو تكليل مجهود شاق من البحث العلمى استمر لعدة سنوات .

حدثينا عن طموحاتك الخاصة بمجال البحث العلمى؟

- أتمنى أن يستطيع أحد العلماء وأرجو أن يكون مصرياً التوصل لعلاج شاف وجذرى لمرضى التوحد، هذا المرض الغامض.

وإلى من تهدى جائزة الدولة؟

- أسرتى لها فضل كبير علىَّ فوالدتى معلمة فاضلة وقدوة عظيمة لعدة أجيال.. والدى أديب ومفكر تتلمذ على يديه الكثير من الأدباء، أختى الوحيدة، وزجى وهو أستاذ فى كلية العلوم أ.د. يحيى عبدالفتاح والذى شجعنى باستمرار، ويرى أن نجاحى هو استمرارية وإضافة إلى سيرة نجاحه، أولادى عمر وندى أهدى إليهما جميعاً الجائزة ولا أنسى جدتى رحمها الله.

فقد احتوتنى فى شبابى وصباى وأيضاً خالى رحمه الله فكان نعم الأخ بالنسبة لى، وكل أساتذتى الأفاضل فى وحدة الحساسية والمناعة على وجه الخصوص وفى قسم الأطفال على وجه العموم بكلية الطب فهم لى خير قدوة.

المصدر: ايمان عبد الرحمن - مجلة حواء
  • Currently 78/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
26 تصويتات / 1219 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,798,201

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز