ويبدأ العد التنازلى لأهم حدث نسائى تشهده الانتخابات البرلمانية لعام 2010م «كوتة المرأة» وفى إطار استعدادات المجلس القومى للمرأة للانتخابات البرلمانية نظم المجلس جلسة استماع حول «التغطية الإعلامية النزيهة للانتخابات» لمناقشة دور الإعلام كرقيب على العملية الانتخابية ومسئول عن نزاهة الانتخابات.

أكدت الأستاذة أمينة شفيق الكاتبة الصحفية بجريدة الأهرام وعضو المجلس القومى للمرأة أن تخصيص 64 مقعداً للمرأة داخل البرلمان وضع المرأة المصرية أمام اختبار حقيقى لإثبات ذاتها وقدرتها على خوض معترك الحياة السياسية والمشاركة فى خدمة المجتمع المصرى بجميع شرائحه، مضيفة أن هذا الاختبار سيحدد مصير المرأة خلال الأعوام القليلة القادمة .

وشددت على أن نظام الكوتة جاء لإحداث تطوير وتغيير فى فكر وثقافة مجتمع بأكمله، فوجود أكثر من ألف سيدة تسعى إلى الترشيح فى الانتخابات البرلمانية القادمة دليل على التقدم الذى حدث فى وضع المرأة فى مصر .

وأشارت إلى أن دورنا كإعلاميين البحث عن الحقيقة ، وتناولها ، وطالبت الإعلامية سوزان حسن عضو المجلس القومى للمرأة بضرورة العمل على تفعيل مفهوم المواطنة داخل المجتمع المصرى، والتركيز على أن المرأة إنسان قادر على العطاء وتحمل المسئولية، كما أنه علينا الابتعاد عن النمطية فى تناول قضايا المرأة، وما يمكن أن تمنحه للمجتمع .

وقالت الدكتور إيناس أبويوسف المستشار الإعلامى لمشروع المرصد الإعلامى بالمجلس: على الإعلام التركيز خلال المرحلة القادمة على الإشكاليات والصعوبات التى ممكن أن تواجه المشاركات فى العملية الانتخابية سواء بالترشيح أو بالانتخاب، مشيرة إلى وجود عدد من الملفات والقضايا المسكوت عنها فى وسائل الإعلام مثل قضية البلطجة والرشوة والعصبية القبلية وغيرها من المشكلات التى تقف عقبة فى طريق أى سيدة ستشارك فى الانتخابات، مشددة أن على الإعلام عدم الاكتفاء بطرح المشكلة فقط ولكن عليه إيجاد حلول جذرية تساهم فى إحداث تغيير شامل يضمن سلامة العملية الانتخابية .