فى لقاء مجلس المرأة

سوزان مبارك:

أدعو النائبات لمواجهة التحديات بثقة

كتبت:ماجدة محمود

الفرحة هى ما غلفت المكان خلال لقاء السيدة سوزان مبارك رئيس المجلس القومى للمرأة بنائبات الشعب الجديدات «نائبات الكوتة» اللقاء لم يقتصر على نائبات الشعب بل شاركت فى الفرحة نائبات الشورى أيضاً الفرحة كما قلت كانت السمة وإن كانت فرحة السيدة سوزان كانت الأكبر لأنها كما قالت . يعتبر هذا النجاح تتويجا عمليا لجهد متواصل قام به المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدولة المعنية . كان هدفنا جميعا فيه تحقيق التوازن البناء بين عناصر المجتمع . فقد قام المجلس على مدى عشر سنوات بالعديد من الانشطة والبرامج فى مجال تعزيز المشاركة السياسية للمرأة لعل من أهمها بالنسبة لنا «نحو اداء برلمانى متميز للمرأة المصرية» حيث كان هذا البرنامج مثيرا للحوار والنقاش بين البرلمانيات يعمل على زيادة القدرات والمهارات اللازمة للنجاح فى ممارسة العمل البرلمانى التشريعى والرقابى واكتسبت المشاركات فى البرنامج المهارات اللازمة لاستيعاب المناهج التى تحكم التعديلات التشريعية والصياغات القانونية .

وهكذا يعتبر هذا المشروع رائدا على المستوى الوطنى والقومى واليوم طالب المجلس بالاستمرار فى تطوير هذه الجهود وتلك البرامج التدريبية الهادفة إلى دعم قـــدرات المرأة البرلمانية.

مسيرة كفاح

وتحدثت السيدة سوزان مبارك عن الانتخابات الأخيرة قائلة: لقد مثلت هذه الانتخابات عن حق تحديا جديدا أمام المرأة المصرية فهى التى خاضت مسيرة كفاح طويلة تعود لأكثر من نصف قرن منذ دخولها البرلمان لأول مرة عام 1957 م مسيرة تاريخية ناضلت خلالها من أجل ممارسة حقها الدستورى فى المشاركة السياسية ومن أجل انتزاع المكانة اللائقة بها تحت قبة البرلمان ، ولكننا نعلم جميعا كيف وقف المناخ الاجتماعى والثقافى والسياسى السائد حائلاً دون تحقيق هذه الآمال والتطلعات المشروعة على أرض الواقع وكيف استمرت نسب التمثيل السياسى للمرأة تتسم بالانخفاض الشديد الذى لا يتسق مع حقيقة دورها الفاعل والمتنامى فى المجتمع ولا يتوافق مع مبادئ المساواة والمشاركة التى نص عليها دستورنا واستقرت عليها كافة التشريعات الدولية ذات الصلة وهو الأمر الذى وضع المرأة المصرية فى مكانه متأخرة بالمقارنة بالتطور الذى شهدته المشاركة السياسية للمرأة فى معظم دول العالم وحتى فى المجتمعات العربية المحيطة بنا.

من هنا جاءت التعديلات الدستورية عام 2007 م بجواز تدخل المشرع لضمان حد ادنى للمشاركة ولتعمل على ترسيخ حقيقى لمبادئ المساواة والمواطنة فى مجتمعنا ، واليوم نحتفل بهذه النخبة من القيادات النسائية التى نجحت بإقتدار وطالبت سيادتها النائبات خلال هذه الدورة البرلمانية الحاسمة بناء ما تحقق من إصلاح وتطوير فى مختلف مجالات النشاط الاقتصادى ، الاجتماعى والسياسى ومواصلة الدفع بمسيرة التنمية والتحديث مؤكدة أن هناك قائمة من القضايا والاولويات الوطنية الخاصة منها تطوير التعليم خاصة الفنى، تطوير التجارة الداخلية لضبط الاسواق، قانون الوظائف المدنية لتنظيم العمالة الحكومية والتأمين الصحى لتوسيع مظلة الرعاية الصحية.. هذه القائمة تضع على عائق هذا المجلس مسئوليات ضخمة بالنسبة لمستقبل العمل الوطنى وتضع المرأة النائبة امام اختبار حاسم لقدراتها الحقيقية.

واختتمت حديثها للنائبات قائلة . انه نصر تاريخى وسوف يسجل فى ذاكرة الأمة شاهدا على مولد بداية جديدة مشرقة فى المسار السياسى للمرأة من أجل المساواة والمشاركة.

مطلوب من النائبات

وقالت «د. فرخندة حسن» أمين عام المجلس أن احتفالنا اليوم الذى يشرف برئاستكم هو احتفال بواحدة من النتائج التى تحققت على أيديكم ومن خلال جهودكم . فكرا ، تخطيطا ومتابعة لجهود مجلس المرأة نحو تعزيز مشاركة المرأة السياسية. وقد اسعدنا أن عدد المتقدمات لانتخابات مجلس الشعب 2010م من خريجات برامج المجلس «نحو اداء برلمانى متميز والتأهيل السياسى الذى تطور إلى مركز التأهيل السياسى ثم مركز الدراسات الوطنية للمرأة . فمن بين 49 مرشحة فازت 26 بالكرسى البرلمانى.. فشكرا لك يا سيدتى من الأعماق وعهد ووعد أن يكون اداؤنا على المستوى الذى يرضى توقعاتك فنكون بذلك عند حسن ظن الرئيس مبارك..

وتحدثت نائبات الشعب مؤكدات إصرارهن على العمل الدؤوب من أجل إرساء الديمقراطية وطرح القضايا الهامة والتى تشغل الرأى العام والشارع المصرى بكل صدق وثقة حتى تتحقق الحلول. مشيرا لأهمية مناقشة قضايا تطوير التعليم ، التأمين الصحى والمعاشات وتعديل بعض نصوص قوانين الأحوال الشخصية.