د. إكرام فطين:

نائب رئيس المركز القومى للبحوث

الباحثات أكثر صبراً وعدداً

من الباحثين الرجال

أجرت الحوار:إيمان عبدالرحمن

د. إكرام فطين نائب رئيس المركز القومي للبحوث للشئون البحثية ، والتي رقيت منذ أسابيع قليلة ، شغلت رئيس قسم الوراثة البيوكيميائية يونيو 2003 ، ثم وكيل شعبة الوراثة البشرية 2006 ، ترأس مجموعة من اللجان العلمية مثل اللجنة العلمية والعلاقات الثقافية الدولية لشعبة الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم ، رئيس لجنة المشروعات البحثية والدراسات العليا لشعبة الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم ، سافرت إلى عدة بعثات للخارج لجامعة لودفيج ماكسيميليان - ميونخ ، المانيا حاورناها وتحدثنا معها عن البحث العلمي والباحثين وعن حياتها الشخصية أيضاً

.أصدر الجهاز المركزى للمحاسبات تقريراً أن مصر حصلت على درجة صفر فى الأبحاث على مستوى الشرق الأوسط ، ما هو تعليقك وخاصة أنك نائب رئيس المركز القومى للبحوث للشئون البحثية وهو يعد من أكبر المراكز البحثية ؟

فى رأيى أن هذا الكلام غير صحيح ، لأن أى بحث يتم تحكيمه ويصدر فى دوريات عالمية تكون لها درجات وكلما زاد درجة الدورية يحسب هذا لقيمة البحث العلمية ، ونحن فى المركز نهتم بالنشر فى الدوريات العلمية العالمية المتخصصة فلا يمكن أن يكون رصيد مصر من الابحاث «صفر» ، اعتقد أنه لابد أن يزيد لأنه بالنظر إلى عدد الجامعات وعدد البحوث المنشورة اعتقد أنه لا يساوى صفر أبداً.

 وما هو البحث الذى يمكن أن نصفه بأنه بحث جيد؟

- عندما يكون البحث جيداً وفعالاً ويخدم المجالات المختلفة ، فلابد أن يكون له هدف وتطبيقات فمثلاً فى مجال الصناعة أو أى مجال يقوم على البحث أما بالنسبة إلى ربط الابحاث بالتطبيق فهو التحدي.

 وهل يتم هذا التطبيق على الأقل فى المركز القومى للبحوث ؟

- الخطة البحثية للمركز القومى للبحوث يوليو 2010 المتحدث اعتمدت أساساً على تكوين مجاميع بحثية.

 بمعنى ؟!

على سبيل المثال شعبة الوراثة البشرية وألجأت الجينوم والتى شرفت برئاستها تنقسم إلى 7 أقسام ، كل قسم يكون له دور فمثلاً قسم الإكلينيكى المختص بالكشف ويحدد نوعية التحاليل المطلوبة ، قسم الوراثة الخلوية ، قسم الوراثة المناعية كل هذه الأقسام يكون لها هدف ودور تقوم به وتكمل بعضها البعض وخاصة أن دورها مهم لأنها دور خدمى تهتم بالجانب الصحى للمرضى وليس فقط بإجراء الأبحاث.

كنت أول من اكتشف بعض الأمراض الوراثية وشخصها فى مصر مثل مرض جوشر ومرض تخزين السكريات MBS ، هل هذه الأمراض يمكن أن يتم اكتشافها فى فحوص ما قبل الزواج؟

- التشخيص للأمراض الوراثية ينقسم إلى أمراض الجنين وأمراض وراثية عن زواج الأقارب وتكون احتمالية حدوثها مرتبطة بوجود طفل مصاب فى إحدى العائلتين وهو ما يجعل الاستشارة والفحوص الوراثية مهمه جدا.

وهل يقدم المركز هذه الخدمة؟

- بالطبع فالمركز يدعم هذه الفحوصات وهى ليست مكلفة ، وذلك فى شعبة الأمراض الوراثية.

 البحث العلمى مرهق أليس كذلك؟

بالطبع مرهق جداً ومشكلته أنه ليس محدداً بساعات عمل ، وأحيانا اكون مشغولة جداً فى كتابة الأبحاث »المشاريع والبحث على الانترنت وهو ما يتطلب مجهوداً كبيراً ، بجانب أنه مرهق ماديا والموارد المتاحة قليلة بالتأكيد.

وما هى مواصفات الباحث الجيد من وجهه نظرك؟

- أن يكون عقله مرتبا، ويتميز بالتحليل الدقيق للنتائج ومتابعة الجديد فيما توصل إليه الباحثون.

والمرأة؟

- الباحثة عليها أن تهتم بالبحث العلمى وتنظيم الوقت بين المنزل والعمل وفى رأى أن السيدات الباحثات فى مجال البحث العلمى عددهم أكثر من الرجال.

 والسبب فى رأيك؟

- أن السيدة عندها صبر أكثر على البحث والتحليل وهذا لا ينفى اطلاقاً أنه يوجد أساتذة أفاضل من الرجال.

lد. اكرام بحكم منصبك فإنك ترأسين مجموعة كبيرة من الاساتذة الرجال هل هذا يمثل مشكلة بالنسبة لك؟

- المرأة المصرية حصلت على حقها فى جميع المجالات ، وفى مشوارى العلمى والعمرى «عمرى ما اتعاملت مع أنى امرأة وعلى مدى 30 سنة من البحث لم يفرق أحد بينى وبين باحث رجل على أننى أنثى.

 وهل تواجهك مشاكل حالياً فى منصبك الجديد؟

-العمل الإدارى كبير ، حجمه مسئولياته فيوجد فى المركز 14 شعبه كل شعبة تعتبر معهداً بحثىاً مستقلاً فأساتذته وباحثية وهيكله الادارى فتخيلى هذا الحجم وهو ما يستنفذ وقتاً كبيراً ومجهوداً كبيراً أيضاً.

حدثينا عن د.إكرام الزوجة والأم؟

أى امرأة تمر بمراحل فى حياتها مرحلة العمل تحتاج مجهوداً ، ومرحلة الأمومة تتطلب اهتماماً بالمنزل والأولاد حتى يكبروا ويعتمدوا على انفسهم ، أما الآن فأعبائى المنزلية قلت بحكم كبير الأولاد ، أما زوجى فهو استاذ طب أ. د. أحمد أبو النصر استاذ نتساء وتوليد ولا أنكر دوره الكبير فى مساندتى طوال مشوانا معاً وعلى مدار مراحل العمر المختلفة ، كان يشجعنى «اكتبى ، ركزى اكثر وكثيرا ما كان يتغاضى عن تقصيدى أحيانا فى المنزل بحكم انشغالى فى العمل زوجى ساندنى كثيراً ، احترم دعمه لى وأكن له كل التقدير وأشكره على تشجيعه.