أخطاء البعض تسبب سرطان الرئة
كتبت:نجلاء أبو زيد
يتطور الطب يومياً ليقدم لنا أساليباً وطرقاً حديثة لعلاج الأمراض المختلفة ولكن فى نفس الوقت يلفت انتباهنا لأخطائنا اليومية التى قد تسبب ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المختلفة .
وبمناسبة شهر التوعية بسرطان الرئة عقدت الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان مؤتمرا طبياً يشرح ويوضح كيفية تجنب الإصابة بهذا المرض وأسباب ارتفاع معدل الإصابة به
تحدث د. محسن مختار رئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان قائلا : سرطان الرئة أصبح اليوم ضمن أكثر خمسة أنواع للسرطان انتشارا فى مصر والسبب الأول هو التدخين خاصة الشيشة. والتى أصبحت أخطر أشكال التدخين حيث تشير الاحصائيات الحديثة إلى أن تدخين الشيشة يمثل 24 - 30% من جميع أنماط التدخين فى جميع الفئات العمرية . وأكد أن معظم مدخنى الشيشة يعتقدون أنها أقل خطورة من السجائر وهذا خطأ كبير. لأن دخان الشيشة مزيج من دخان التبغ بالإضافة إلى الدخان المتصاعد من الفحم وبالتالى يشكل خطرا كبيرا لغير المدخنين. بالإضافة إلى أنه بالرغم من مرور دخان الشيشة على مياه إلا أنه يحتوى على مستويات عالية من السموم بما فى ذلك أول أكسيد الكربون والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية المسببة للسرطان. وأكد رغبة الجمعية فى ضرورة خضوع الشيشة لنفس اللوائح والقوانين التى تحكم تدخين السجائر ومنتجات التبغ الأخرى مع وضع تحذيرات صحية قوية على تدخين الشيشة .
الجديد فى العلاج
وإذا كان د. محسن قد أظهر بعض العوامل المؤدية للمرضى فإن «ياسر عبدالقادر» رئيس وحدة علاج الأورام بقصر العينى تحدث عن باقى الأسباب والجديد فى العلاج قائلا : سرطان الرئة هو نمو خلايا غير طبيعية فى الرئة بصورة يصعب السيطرة عليها وتتميز المراحل الأولى من الإصابة بعدم ظهور أعراض واضحة لذلك لا يتم اكتشاف وتشخيص معظم الإصابات إلا فى مراحل متأخرة من المرض حيث تقل فرص الشفاء وهو يعد أكثر أنواع السرطان انتشارا على مستوى العالم . وتصل نسبة الإصابة به فى مصر إلى حوالى 2،8% من إجمالى حالات الإصابة بالسرطان لدى الرجال وحوالى 4،2% من اجمالى حالات الإصابة بين السيدات طبقا لاحصائيات المعهد القومى للأورام 2005 وبالرغم من عدم وجود أعراض واضحة للمرض إلا أن هناك علامات تحذيرية يجب أن يلتفت لها المريض مثل صعوبة وتصفير فى التنفس - السعال المزمن - نوبات متكررة من التهاب الشعب الهوائية - بحة فى الصوت - ألم فى الصدر - فقدان الوزن والشهية لسبب غير واضح وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة فى العلاج والشفاء من سرطان الرئة بعدما ظهر مايسمى بالعلاج الموجه أو البيولوجى لكن العائق المادى لايزال يحول دون الاستفادة من هذه الأساليب الحديثة .
وأضاف أن أكثر ما يميز العلاج الموجه عن غيره من أنواع العلاج للأورام السرطانية أنه يعمل من خلال تحفيز الجهاز المناعى ليحد من نمو وانتشار الورم وتكون نتائجه أكثر فاعلية لأنه يستهدف الخلايا السرطانية فقط ولايمثل ضررا على الخلايا السليمة.
وأضاف أنه للاستفادة من العلاج الموجه فلابد من عمل تحليلات جينية أولا للورم ولكن هذه التحاليل تتطلب انشاء معامل خاصة مكلفة جدا وعدم وجودها سيعوق الاستفادة من العلاج الموجه ويقلل فرص الشفاء لذا طالب بضرورة تكاتف الجهود لمكافحة المرض وتوفير أحدث أساليب العلاج العالمية لجميع المرضى.
ساحة النقاش