<!--<!--<!--<!--<!--
خالد الصاوى: انتهــــــــــى الـــــــــــــدرس
أجرت الحوار: منال عثمان
ثائر هو ضد الكيل بمكيالين.. ضد المشاعر المزيفة والقلوب التي تقطر حقدا.. ضد الظلم بكافة أشكاله وألوانه.. لا يعرف أبجدية خرق النص الانساني.. فهو بلا شروط مع الحق والحب والعدل.. مع الإنسان يرفض أي مساس بالكرامة أي تحرش أي مزايدة علي وطنية.. مصري هو حتي النخاع.. عاشق هو لبلده بمستقبل بلد جميل.. يلهون بأيام قادمة لشباب خرج ثائرا يرفض اللعب بمصائره ومقاديره.. خرج معهم صارخا.. لا ... انه سادتي خالد الصاوي النجم الرائع الذي كان لنا معه هذا الحديث.
يقول فى البداية
نعم أنا ضد الفساد.. خرقنا نخر فى عظامنا.. سنوات طوال نراه أمامنا.. يراقص عيوننا مزهوا بنفسه بأن لا يستطيع أحد الاقتراب فمصيره سيكون وراء الشمس أختنق صدرى كما اختنقنا جميعا.. كنت أرى فى برامج التوك شو الليلية.. هذه الاحتجاجات الصغيرة طوال العام الماضى.. رأيت بنفسى من يفترشون الشارع أمام مجلس الشعب مطالبين بالعدل فى الأجور حتى يستطيعوا فقط توفير العيشة والطعام والعلاج لأولادهم.. ما كل هذا الظلم!! أين نحن كيف تدهس كرامتنا بهذا الشكل.. كيف للمصرى الجميل الملئ بالصفات الحسنة أن يعيش فى بلد تدهس كرامته فيها فى اليوم الواحد مائة مرة والنخبة فوق يستمتعون ويعيشون ويقامرون ويزورون.. ويوم فقط ثار المثقفون على كل هذا التزوير فى الانتخابات - وقالوا سيكونون مجلسا خاصا بهم ضحك الشيطان الأكبر وقال - دعوهم يتسلوا.. يا سلام إلى هذا الحد وصل الاستهزاء بنا.
يراها البعض نقطة أثارت حفيظة الكثيرين؟
- مؤكد فنحن لسنا فى سوق العبيد أو النخاسة.. يشترى ويبيع فينا هكذا نحن مصريون يا سيدتى وسيدو أنه نسى هذه المعلومة عنا.. نصبر وقد نقبل.. وقد يبدو علينا البلاهة وعدم المبالاة.. ونغض الطرف حتى تمر الأمور - طمعوا فينا .. تصوروا أننا سنقبل أن نكون هكذا أبدا الآبدين.. لم يقرأوا التاريخ جيدا.. لو كانوا فقط فتحوا الصفحات لعرفوا أننا شعب لا يقبل أن يصنع مصيره فى يد مختال فخور يبيعه ويبيع خيراته ويكتنز هو وأولاده وعصابته خيرات الشعب طبعنا هكذا.. نصبر لكن حين نخرج نحرق كل حدائق الشياطين كلهم فعلناها قبلا مع عرابى ومع سعد زغلول ومع عبدالناصر.. صبرنا على الاحتلال الإنجليزى 70 سنة ويوم قررنا خروجه.. خرج غير مأسوف عليه لكن حقيقى مبارك ترك الحبل على الغارب لابنه وزوجته.. ابنه أمين السياسات جاء بأصدقائه الأربعين حرامى وأحبابه من رجال الأعمال فى الوزارات وقسموا الغنائم والنسب ودخلوا هكذا بوضع اليد شركاء فى كل شئ ولداه علاء وجمال كانا صاحبى نسب فى كل المنشآت.. ما هذا هى عزبة..!! وكالة من غير بواب!! غير سوزان هانم وحساباتها فى البنوك وممتلكاتها.. واسمها المحشور فى كل شئ.. كل شئ تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك.. كنا قربنا نأكل ونشرب تحت رعاية السيدة الفاضلة.. كان لابد أن يتوقف كل هذا فهذه بلدنا نحن.. فكان الدرس الذى أعطيناه لهؤلاء.. نعم صبرنا ثلاثين سنة.. تصورنا.. فقدنا الهمة والشباب مغيب.. ففعلوا كل ما يريدون وقسموا الغنائم.. لكن أبدا لن يفلت أحد.. السجون ستضم كل من استهان بنا.
سمعنا أنك كنت من المعارضين جدا لاعطاء الغاز لاسرائيل؟
- وهل كان منا من يوافق.. لماذا بأمارة إيه؟ نعطيهم الغاز.. أنا أعتقد أن رجل الأعمال المدعو حسين سالم هذا لعب لعبة فى غاية الخطورة أستغل صداقته بمبارك وغيبه تماما عن البلد هذا المثلث الشيطانى لعب برأس الرجل وهو فى الثمانين من عمره.. أفقده توازنه.. ضرب قراراته سوزان وجمال وحسين سالم. سوزان طمعانة أن تظل السيدة الأولى حتى بعد رحيل الرئيس.. ففتح ملف التوريث لجمال الذى بدأوا فيه منذ منتصف التسعينيات وصعدوه وهو فى رأيى الغير مؤهل لهذا الدور كان له مطامع.. وأهدى حسين سالم الفيللات الفخمة للرئيس وأسرته فى شرم الشيخ وهو مقيم الآن بواحدة منهم وكان سالم هو الذى يقول لمبارك أعطى فلاناً وعلاناً من الملوك والرؤساء الأراضى والفيللات كانت هيصة مولد وصاحبه فى أرزل عمره مغيبينه أو هو نسى الشعب والبلد وعاش معهم فى هذه (اليغمة) والذى كان يغيظنى أنه كان يقول فى خطبه أنه منحاز للفقراء ومحدودى الدخل!! ياسلام.
ما رأيك فى مواقف القوات المسلحة والشرطة؟
- شوفى القوات المسلحة أبرزت دورا رائعا حقيقة وكانت هى على مدى الأيام السند والملاذ والقوة التى تؤمنا رغم ظروف البلطجة والسرقة وخروج المساجين وموقعة الجمل وكل أفعال ذيول الحزب الوطنى هذه لكن الجيش مع الشباب واللجان الشعبية لعبوا دورا كبيرا.. أما الشرطة فالحقيقة أنا سعيد بالمصالحة التى حدثت مع الشعب فهم لم ينسحبوا إلا بعد صدور الأوامر من الأبالسة العادلى وغيره ويكفينا انهيار جهاز أمن الدولة واللواء العيسوى وزير الداخلية أنشأ جهازا آخر إن شاء الله سيلعب دوره الحقيقى دون ترويع أو خوف أو تدخل فى شئون الناس والتلصص عليهم.
يهمك الفترة التى تلزمنا ليسلم الجيش السلطة لرئيس مدنى منتخب؟
- والله أرجو ألا تطول فالجيش مهمته تأميننا على الحدود وأنت تعرفين أننا مطمع لكثيرين لكن يهمنى أيضا أن تمر الأمور بيسر وسهولة.. وإلا نصعبها على أنفسنا.. لا داعى الآن لما يحدث بأيد قذرة لذيول النظام السابق من تفرقه وفتنة طائفية واحتجاجات فئوية.. ويهمنى أن يكون هناك دستور جديد فدستور 71 الحقيقة مدمر.. وان كان هذا سيطول الوقت لماذا لا نستعين بدستور 54 وهو دستور جيد سيؤمن لنا الكثير ويبعدنا عن مخاطر نظام سيىء وديكتاتورى أو على منهج دينى.. فأنا مسلم .. وأعيش مع مسيحى ونحن الاثنان أقباط فنحن لا نعرف التفرقة.. خروج (الزمر) أو فك الدائرة عن الجماعة المحظورة أو.. أو.. كل هذا لا يعنى إلا فصائل موجودة لا أكثر .. وكنت ضد الزفة الاعلامية التي احتفلت بخروج الزمر وكأن الرجل فتح عكا.. لا شارك في قتل رجل مهما اختلفنا عليه هو روح أزهقت .
أنت شاعر ولك دواوين.. هل كتبت شيئا؟
- ما زلت أتابع مع شباب الثورة وحزب الائتلاف الموقف.. مازلت على موعد دائم معهم فى ميدان التحرير. الشعر ستأتى مرحلته.. فقلبى ملئ بالكثير.. لكن هناك شابة قالت لى بيتين نالا إعجابى جدا.
يا خالد يا صاوى مع الشباب حررتوا الحلوة أم الغناوى.. وراحت فى داهية كل البلاوى.. أوعى تفلت أيدك منهم.. لسة الشباب ناوى.. يزرع ويصنع وينتج ويطهر ما أنت يا ألو الخلد معاهم لأم الدنيا... غاوى...
ساحة النقاش