علــــــى مسئولية المتخصصين
أسرتك ناجحة ..
بمجهودك
كتبت :اسماء صقر
أشتاق لرؤية أبى وأمي معاً فإننى أبكي قبل مناحي عندما أرى وأسمع حكايات زملائي عن آبائهم وأمهاتهم فكم كنت أتمني أن أكون مثلهم فحياتي مزيج من مشاعر الوحدة والحزن ولا أريد التحدث مع أحد ولا أرغب فى الطعام لأننى أتذكر دائماً أحاديث أبى وأمي أثناء الجلوس علي المائدة وحديثهم معى عن كيفية استذكار دروسى المدرسية هذا ماروته إحدي الفتيات التي عانت من الانفصال الأسري وغيرها من الحالات التي تعاني من ويلات التفكك الأسري لذلك يقدم لك المتخصصون عدة نصائح وخطوات للحفاظ علي نجاح وإستقرار الأسرة فاقرئى معنا السطور التالية ll
يقول الدكتور تامر عبد الرحمن أستاذ الطب النفسى بطب القاهرة كل منا يحلم بتكوين أسرة ناجحة وهنا يتبادر السؤال على الأذهان كيف نؤسس أسرة ناجحة؟ والإجابة تتلخص فى عدة خطوات لتكوين أسرة مستقرة ناجحة وأولها الإلتزام من خلال إظهار الإحساس القوى بالمسئولية تجاه أفراد الأسرة والوعى بحقوقها وواجباتها فكل فرد فى الأسرة يعرف جيداً حقوقه وواجباته الأب والأم والابن والابنة فهم يضعون أسرتهم فى المقام الأول ويوجهون جزءاً كبيراً من وقتهم لرعاية بعضهم البعض والشعور بالحرية والمحبة والثقة ويدرك الأب جيداً أن نجاحه فى عمله يتوقف على نجاحه فى أسرته وكلمة الإلتزام هنا تشمل عدة معان كالإخلاص والوفاء والأمانة والصدق.
كما تؤكد الدراسات على أهمية إظهار التقدير والمحبة بين أفراد الأسرة فكل فرد فى الأسرة يشعر بتقدير أسرته كما يحرص على إظهار تقديره للآخرين ففى كثير من الأحيان ينشغل أفراد الأسرة فى حياتهم ومشكلاتهم اليومية فلا يظهرون أى نوع من التقدير للاخرين. فتجد المرأة نفسها مستغرقة فى الأعمال الروتينية اليومية ولا تجد كلمة تقدير واحدة من زوجها أو أبنائها فتشعر بالضجر والملل وكذلك الرجل يعمل ليلاً ونهاراً ولايجد كلمة تقدير واحدة مما يصيبه بالاكتئاب ومن ثم يعم على جميع أفراد الأسرة.
وتؤكد الدكتورة ماجدة القاضى أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية على أهمية التواصل الإيجابى بين أفراد الأسرة وذلك من خلال القدرة على التعبير عن أنفسهم بكل صراحة ووضوح واحترام الآخرين ومن المؤكد أن التحدث وتبادل وجهات النظر بين أفراد الأسرة لا يعنى بالضرورة وصول أفرادها إلى اتفاق دائم فى الرأى بل يمكن ألا يصلوا إلى رأى واحد لكنهم يحترمون اختلافاتهم ولا يحاولون إلقاء اللوم والتأنيب على بعضهم البعض مع وجود روح الدعابة والفكاهة بين أفراد الأسرة.
وتشير إلى قضاء الوقت سوياً حيث أكدت الدراسات الاجتماعية على أهمية قضاء أفراد الأسرة الواحدة الوقت الكافى فى الإجازات وفى عطلة نهاية الأسبوع والمناسبات الاجتماعية والاستمتاع بالوقت سوياً.
كما أن مواجهة الضغوط النفسية والقدرة على حل المشكلات من أهم مايميز الأسرة الناجحة فالأسرة السعيدة هى التى تمتلك القدرة على مواجهة الصعاب وأيضاًَ لديها القدرة على منع المشكلات قبل حدوثها وتواجه الصعاب بصبر وهدوء دون توتر وقلق ودون تحميل الآخرين المسئولية فأفراد الأسرة السعيدة يتكاتفون معاً لمواجهة المشكلات فكل فرد منهم حتى الصغار لهم أدوار يؤدونها لمواجهة المشكلات وذلك من خلال التوافق الروحى الذى يعنى وجود قيم روحية مشتركة تجمع أفراد الأسرة.
الثقة بين الزوجين
ويوضح الدكتور فوزى عبد الرحمن أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن الحب صفة موجودة لدى الإنسان بالفطرة ولكن لها درجات وطرق مختلفة فى إظهار مشاعر الحب بين كل فرد وآخر فأحياناً يكون الزوج أقل من الزوجة فى إظهار تلك المشاعر ويرجع ذلك إلى طبيعة وصفات الرجل.
وينصح بضرورة وجود الثقة بين الزوج والزوجة خاصة فإذا كانت الثقة موجودة بين الطرفين فتلك الصفة تساهم فى التقليل من نسبة المشاكل حيث ان أغلب المشاكل تكون نابعة من عدم الثقة بين الطرفين فالثقة أساس البنيان السليم للأسرة فهى تبدأ مع بداية الحياة الزوجية حتى تصل إلى القمة.
ويؤكد على أهمية الصراحة فلا يمكن أن تخلو الحياة الأسرية من المشاكل خصوصاً فى السنوات الأولى من الزواج وذلك لاختلاف الطرفين فى وجهات النظر والطباع والميول فيجب على الطرفين تقدير ذلك ولكن المطلوب منا الصراحة فى العلاقات الزوجية وخصوصاً فى لحظة حدوث أى مشكلة لذلك يجب على الطرفين طرح الأسباب والمناقشة ثم الحلول بكل وضوح وصدق حتى يتم تلافى تكرار حدوث هذه المشكلة مرة أخرى فى المستقبل وذلك من خلال المشاركة فيجب على جميع أفراد الأسرة أيضاً المشاركة فى جميع المناسبات سواء سعيدة أو حزينة فتلك المشاركة تقوى الروابط والألفة والمحبة حيث انها تترك انطباعاً جيداً على جميع الأفراد وتشعرهم بالحنان والعاطفة.
مشاركة الأهل
ويؤكد الدكتور محمد طلبة أستاذ علم النفس بحامعة الأزهر على أن الشباب فى مرحلة الخطوبة لايضعون خطة محددة لمواجهة حدوث خلاف فى بداية الزواج أو عند الإنجاب ولايهتمون بالإتفاق على لمن ستكون المرجعية هل للأب أم للعم أم لصديق؟ لذلك حين تتولد المشكلات ويتم الطلاق لايجد الطرفان المرجع الحكم بينهما بل تعتبر الأسرتان الطلاق بداية الحرب والكراهية والعداء حيث يتمسك كل طرف بحقوقه دون النظر لنفسية ومصلحة الأطفال الصغار الذين يكبرون بشخصيات غير سوية مليئة بالعقد لذلك ينصح بمشاركة الأهل عند اختيار شريك الحياة وتوجيه العريس أو العروسة لعيوب الطرف الآخر.
ساحة النقاش