الشاگية !
كتبت :نجلاء ابوزيد
فى كل مناسبة أراها تشكو من زوجها ومن عدم تقديره لمجهودها فى البيت وكيف أنه لا يحضر لنفسه كوب الماء وإذا مرضت يستدعى أحد أفراد أسرتها لرعايتها . ولم أشعر يوماً بالتعاطف معها أو مع شكواها الدائمة التى لا تمل من تكرارها ؛ فى كل مناسبة تجمع المتزوجات من العائلة لتبدأ هى الشكوى وتلحق بها الأخريات ؛ كلا منهن تروى بطولتها فى إسعاد أفراد أسرتها . بصراحة أتعجب من هذه النوعية من النساء يعطين ليمننّ فيما بعد !؟ يضيعن كافة حقوقهن ثم يصرخن بالشكوى للناس ولأننى أمرأة أعرف جيداً أنها هى من قدمت نفسها بهذا الشكل لتجذب انتباه الرجل لتتزوجه فهى المطيعة المضحية الهادئة وفى الشهور الأولى للزواج تفتخر أنها لا تجعل زوجها يفعل شىء . تدريجيا يعتاد ما تقدمه وتمل وترهق من التمثيل ودلع زوجها وتتوقع أن يتنازل عما عودته عليه بارادتها وتبدأ المشاكل وللأسف تصل أحيانا للطلاق أو الاستمرار بلا مشاعر لأجل الأولاد . وكان يمكن تجنب كل هذا إذا بدأت حياتها على طبيعتها وعلمت زوجها أن يشاركها فى كل شىء ليقتربا من بعضهما البعض ويندمجا فى حياة أسرية مستقرة .
والأسرة لا تستمر بنجاح إذا كان العزف منفرداً لطرف واحد والشكوى بعد فوات الأوان قلة عقل ولن يُجنى منها شىء . ولتعلم كل فتاة أن زوجها سيستمتع بالمشاركة كزوج وسيكون مستعداً بالمشاركة كأب إذا أخذ الفرصة منذ بداية الزواج ، ولنتفق منذ اللحظات الأولى للارتباط على خلع الأقنعة قبل أن تحيل حياتنا لجحيم
ساحة النقاش