مبررات مرفوضة!!
كتبت :نجلاء ابوزيد
ما أن ينوى رجل الزواج بأخرى إلا ويعدد مساوئ زوجته ومعاناته وتحمله لسنوات من أجل الأولاد حتى وجد من تفهمه وتتحمله وأنه لن يرتكب جرماً بل سيطبق شرع الله!! أمر فى غاية الاستفزاز، ففجأة هكذا اكتشف الحمل الوديع أنه يعيش فى الجحيم وأن العناية الإلهية جاءت لتنقذه!! وإذا كانت لديه كل هذه المشاكل لماذا لم يواجهها؟ لماذا لم يطلق زوجته ويبدأ حياة جديدة؟ لماذا أنتظر كل هذا الوقت ليطعنها فى أنوثتها وكرامتها بإعلانه الزواج بأخرى ولماذا التمسح فى شرع الله وكأنه ملتزم بكل ما أتى به الشرع ولم يتبق إلا التعدد حتى يطبقه. إن الشرع وضع ضوابط للتعدد واضحة تجعل من الصعب حدوثه ويكفينا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتلى المنبر ليرفض زواج على بن أبى طالب كرم الله وجهه على ابنته فاطمة لأن هذا يؤلمها. فالزواج بأخرى من الألم بمكان لدرجة أنه يقتل المرأة وإن ظلت على قيد الحياة. والادعاء بأنه الحب الذى لا يقوى بشر على مقاومته مرفوض لأن الرجل إذا تزوج واجبه أن يحب زوجته ويطيع الله فيها ليستقر بيته وينشئ أولاده فى بيئة صالحة وإذا لم يتفقا يطلقا ويذهب كل فى طريقه. فيا كل من يبحث عن مبررات للزواج الثانى عفواً هى مرفوضة عند الستات وعلى الثانية أن تتذكر أن ماحدث للأولى ليس ببعيد عنها وسيجد أيضاً وقتها مبررات!
ساحة النقاش