الثورة ما وصلتش الصين
كتبت :ايمان العمري
كانت ندى تسير مع جدتها فى أحد المولات، وكلما دلفا إلى أحد المحال أظهرت الجدة عدم رضاها عن البضائع المعروضة.
تعجبت ندى من جدتها لكن الجدة أخذت تشرح وجهة نظرها لندى، فهي تريد شراء حقيبة وهى طوال عمرها معتادة على شراء الحقائب المصنوعة من الجلد الطبيعى مصرية الصنع، لكن ما تراه من أشكال مختلفة رخيصة وغالية أغلبها عليه علامة صنع فى الصين..
احتارت نور من رأى جدتها فهناك أنواع حديثة وغالية أفضل بكثير، لكن الجدة أعطتها درساً فى التمسك بالأصالة..
علمت ندى ما تسعى إليه الجدة، فاتجهت معها مباشرة إلى المحل العتيق فى وسط البلد الذى اعتادت الجدة شراء الحقائب منه منذ أن كانت فى مثل عمر ندى..
ما إن وصلا إلى المحل حتى تملكتها الدهشة فقد توفى صاحبه، والورثة قرروا تغيير المحل وللأسف لم يغيروا نشاطه وإنما غيروا بضاعته ليصبح سوقاً للحقائب المصنوعة فى الصين..
هنا ثارت الجدة فهى تعتبر أن غزو البضائع الصينية هو قمة الفساد، وها هى الثورة قد قامت للقضاء عليه، فردت عليها ندى ساخرة «معلش يا تيتة الثورة ماوصلتش الصين»..
ساحة النقاش